عادي
يعرض لأول مرة خارج مالطا منذ اكتشافه

«حجر ميمونة» في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية

00:05 صباحا
قراءة 3 دقائق

يستضيف متحف الشارقة للحضارة الإسلامية التابع لهيئة الشارقة للمتاحف، من 22 الجاري حتى 25 مايو/أيار المقبل، «حجر ميمونة» الأثري الذي يعرض للمرة الأولى خارج موطنه، بالتعاون مع جمهورية مالطا، ممثلة ب«Heritage Malta» ووزارة التراث الوطني والفنون والإدارة المحلية في جمهورية مالطا، وسفارة جمهورية مالطا في دولة الإمارات العربية المتحدة.

يستمد «حجر ميمونة» المكتشف في منطقة بين سانات وشوكية في جزيرة جوزو في القرن الثاني عشر الميلادي أهميته باعتباره دلالة تاريخيّة وشاهداً على عظمة الحضارة العربية والإسلامية، التي شكلت جزءاً مهماً من تاريخ مالطا والدول الأوروبية على الساحل الشمالي للمتوسط، كما يشكل الحدث باكورة للتعاون المشترك بين البلدين.

ويحمل هذا الحجر الرخامي الذي يعود تاريخه إلى عام 1174م وهو الوحيد من نوعه في الجزر المالطية نقوشاً باللغة العربية تتضمن اسم ميمونة بنت حسان بن علي الهذلي، وكلمات تؤكد الإيمان بوحدانية الله.

وأكدت منال عطايا، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، أن التعاون مع مالطا لعرض «حجر ميمونة» ينسجم مع نهجها في البحث عن الفرص للتبادل الثقافي والبحوث على الصعيد العالمي، ويعكس توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بالاهتمام بالمجالين الأكاديمي والمعرفي، لا سيما فيما يتعلق بالمقتنيات المرتبطة بالحضارة العربية الإسلامية، والتفاعل بينها وبين الحضارات والشعوب الأخرى.

وأوضحت أن الحجر يعكس حضور الإرث العربي الإسلامي في الثقافة المالطية، ويقدم مثالاً قيماً على العلاقة التي ربطت العالم الإسلامي بالدول الأوروبية خلال القرون الوسطى، من خلال رصده لتأثير الحضارة العربية الإسلامية المهم الذي امتد للعالم أجمع، مضيفة أنهم يأملون إجراء المزيد من البحوث على الحجر خلال مدة عرضه للمساهمة في الكشف عن معلومات حول المقتنى وما يحمله من نقوش.

واختتمت: «نأمل أن يشكل هذا الحدث بوابة لتعاون أكبر بين الطرفين يتيح تنظيم معارض وفعاليات تسهم في تحقيق الأهداف المشتركة التي تتضمن وضع العلاقة الفريدة بين الحضارتين العربية الإسلامية والغربية في موقعها التاريخي الصحيح، علاوة على مساهمته في ترسيخ حضور دولة الإمارات وإمارة الشارقة في المشهد الثقافي الدولي».

وأكدت ماريا كاليا، سفيرة جمهورية مالطا في الإمارات أن حجر ميمونة يعكس حقبة من تاريخ مالطا عندما كانت تشكل هي وبعض مناطق غرب البحر الأبيض المتوسط جزءاً من الإمارة المعروفة بالموحدين، بينما تشغل الآن موقعاً مهماً، وتربط من خلال هذا المعرض بين متحفين وشعبين وبلدين.

وأضافت أنه يسعدهم في السفارة التعاون مع هيئتين مهنيتين مثل «Heritage Malta» ومتحف الشارقة للحضارة الإسلامية؛ حيث سيقف حجر ميمونة كسفير للروابط القوية بين الثقافات والأديان الموجودة في كلا البلدين.

وعبر نويل زاميت، الرئيس التنفيذي ل«Heritage Malta» عن حرصهم على إتاحة مجموعتهم من الكنوز الوطنية ليس للجمهور المحلي فحسب، بل والعالمي أيضاً من خلال مبادرات التعاون التي تسهم في إثراء المعرفة حول المقتنيات والقيم الثقافية المشتركة التي تعبر عنها وتسلط الضوء على أهمية العمل الجماعي للدوائر الوطنية المختلفة ودوره في إثراء الهوية الوطنية لكلا الطرفين.

وأكدت جويس ديميش، السكرتير الدائم بوزارة التراث الوطني والفنون والحكومة المحلية في جمهورية مالطا على أهمية مذكرة التفاهم الموقعة بين جمهورية مالطا ودولة الإمارات العربية المتحدة، في قطاع الثقافة والتراث، باعتباره أحد أهم القطاعات، لا سيما أنها تمهد للتعاون المشترك في العديد من المجالات في المستقبل القريب والبعيد، كما أكدت حرص الوزارة على تقديم الدعم الكامل للمشاريع المشتركة في المستقبل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"