عادي

دبي أبو الهول: الكتابة للأطفال مهمة صعبة

22:36 مساء
قراءة دقيقتين
3

أكدت دبي أبو الهول، أن الكتابة للأطفال مهمة صعبة لما تحتاج إليه من مسؤولية عاطفية ونفسية كبيرة في تناول ومعالجة المواضيع التي تحملها الكتابات الموجهة إليهم، مشيرة إلى أن مهمة الكتاب المختصين بأدب الأطفال، هي الجمع بين الطرح الموضوعي المتوازن والتشويق والإثارة في الوقت ذاته، لترسيخ حب الطفل للقراءة في عالمنا العربي على وجه التحديد.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية نظمتها هيئة الشارقة للكتاب في جناح الإمارة التي تحل ضيف شرف على الدورة ال 59 من معرض بولونيا الدولي للكتاب، تناولت تأثير قصص الخيال على وعي ونفسيات الأطفال، وما يحتاج إليه الكاتب من وعي نفسي وعاطفي لتقديم محتوى جذاب يعيد للأطفال حبهم للقراءة.

وقالت أبو الهول: «عندما نكتب للطفل، علينا أن نتحلى بحساسية عالية تجاه النص والأفكار والصور التي ترسمها في مخيلة الطفل، نحن هنا نتعامل مع احتمالات مفتوحة قد تتعرض لها مشاعر الطفل، من قلق وخوف وارتباك والتباس، لذا على الكاتب أن يتنبه للصورة التي يشكلها النص، حيث ستبقى عالقة في مخيلة الطفل وسترافقه في كبره وتترك أثارها على شخصيته».

وحول مواجهة تحدي عزوف الأطفال عن القراءة في مرحلة التعلق بالتكنولوجيا والألعاب الإلكترونية، قالت أبو الهول: «مواجهة هذا التحدي يجب أن تتم على المستويين، المحلي والعالمي، فعلى المستوى المحلي يجب مراجعة النصوص السائدة والموجهة للأطفال، والعمل على تطويرها للتناسب مع اهتماماتهم ومع روح العصر، فلا تكون نصوصاً غريبة عن المرحلة».

وتابعت أبو الهول: «على المستوى العربي هناك تحديات علينا التعامل معها، فنصوص قصص الخيال الموجهة للأطفال تتسم بالمثالية المبالغ فيها، وبشكل توجيهي ومباشر وكأن هذه القصص هي كتاب قواعد وإرشادات جامدة، بينما نستطيع أن نقدم القيم ذاتها، ولكن في سياق تشويقي جاذب وغير مباشر، بحيث يكتشف الطفل بنفسه من خلال القصة قيم الخير والحق والنبل الشخصي في الأخلاق والتعامل».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"