عادي

ماذا تحمل الأيام المقبلة في الحرب بين روسيا وأوكرانيا؟

16:20 مساء
قراءة دقيقتين
إعداد – محمد ثروت
رصدت وكالة «الأسوشيتدبرس» الأمريكية للأنباء، سيناريوهات محتملة للمرحلة المقبلة في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، التي دخلت أسبوعها الخامس، بعد اندلاعها يوم 24 فبراير/ شباط الماضي، عندما أمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشنّ عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا.
وقالت الوكالة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، الجمعة، إن الحرب ربما تدخل مرحلة جديدة وأكثر خطورة، في ظل عدم تحقيق الجيش الروسي لانتصار حاسم وسريع، كما كان يتوقع بوتين، والمقاومة الشرسة التي أظهرتها القوات الأوكرانية، في ظل تدفق الأسلحة الغربية.
وأضافت: «لا يبدو أن بوتين سوف يتراجع عن تحقيق أهدافه من العملية العسكرية، رغم تعثر الانتصار السريع، والعقوبات الغربية الصارمة التي تعرضت لها روسيا، خاصة أنه لا توجد أي مؤشرات على تراجع الدعم الشعبي للرئيس الروسي، خاصة أن معظم الروس يعتمدون على وسائل الإعلام الحكومية في الحصول على المعلومات».
ومضت تقول: «يبدو أن المقاومة الأوكرانية أجبرت الجيش الروسي على اللجوء إلى خطط أخرى في الحرب، من خلال الاعتماد بشكل أكبر على القصف المدفعي والصاروخي بعيد المدى، إضافة إلى اللجوء إلى أسلوب الحصار للمدن الكبرى، مثل ماريوبول».
ونقلت عن «ستيفن بيدل»، أستاذ الشؤون الدولية في جامعة كولومبيا، قوله إن التحول في خطة بوتين العسكرية ربما يقوم على الأمل في أن يستسلم نظيره الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي، بدلاً من أن تتعرض المدن الأوكرانية للمزيد من الدمار والقتل.
وتوقع «بيدل» ألا تنجح تلك الخطة التي ستؤدي، حسب قوله، إلى المزيد من الإصرار من جانب المقاومة الأوكرانية.
وفي سياق آخر، قال «فيليب بريدلوف»، الجنرال المتقاعد في القوات الجوية الأمريكية، والقائد السابق في «الناتو» في الفترة من 2013 إلى 2016، وخبير الشؤون الأوروبية في معهد الشرق الأوسط حالياً، إن أوكرانيا ربما لا تخرج منتصرة من الحرب، ولكن الحسم ربما يأتي وفقاً لما يمكن أن يقبله زيلينسكي على طاولة المفاوضات.
وأكد أنه سيكون من الصعب للغاية أن تخسر روسيا في أرض المعركة، لأن لديها احتياطياً كبيراً تستطيع استدعاؤه، ولكن في الوقت نفسه فإن أوكرانيا يمكن أن تحقق مكاسب من خلال إجبار روسيا على دفع ثمن غال، يجعلها أكثر حرصاً على الوصول لاتفاق والانسحاب من أوكرانيا.
ورأت «الأسوشيتدبرس» أن هناك قلقاً واسع النطاق في الغرب، من أن بوتين يمكن أن يلجأ عن عمد، أو بحسابات خاطئة، إلى تصعيد الصراع، من خلال استخدام أسلحة كيماوية أو نووية، ومعاقبة دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي «الناتو» في ظل دعمها لأوكرانيا المجاورة لها.
وقالت إنه مع وضع هذا التهديد الروسي في الاعتبار، فقد بدأت الولايات المتحدة والدول الحليفة الأخرى في تجميع القوات القتالية في بلغاريا ودول شرق أوروبا الأخرى الأعضاء في «الناتو»، ليس بهدف الدخول في الحرب بشكل مباشر، ولكن لتوجيه رسالة لبوتين مفادها أنه إذا قرر توسيع الحرب، فإنه سيواجه مقاومة الحلفاء.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"