بيروت - «الخليج»، وكالات:
أصدر القضاء اللبناني، أمس الخميس، مذكرة توقيف وجاهية بحق رجا سلامة، شقيق حاكم المصرف المركزي، كما ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي، فادي عقيقي، على رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع بملف أحداث الطيونة، فيما بدأت اللوائح الانتخابية بالظهور قبيل موعد إقفال باب انسحاب المرشحين في 30 الجاري، بالتزامن مع ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء، حيث تجاوز عتبة ال25000 ليرة للدولار الواحد، في حين تحرك وزير الداخلية بسام مولوي لحماية «خزانات هيدروجين وفيول» تهدد بانفجار يحاكي كارثة مرفأ بيروت.
وقالت مصادر لبنانية، إن القاضي نقولا منصور أصدر مذكرة توقيف بحق رجا سلامة، شقيق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، في الملف الذي يحقق فيه حول شركة «فوري»، ويتعلق بتحويلات مالية تجاوزت ال 330 مليون دولار. وأضافت: «حدد القاضي منصور أيضاً، يوم الخميس المقبل، موعداً للاستماع إلى رياض سلامة». وكانت القاضية غادة عون، أمرت بالقبض على رجا سلامة، الأسبوع الماضي، بعد استجوابه في قصر العدل في بعبدا. واتهمت عون سلامة «بالتواطؤ بجرم الإثراء غير المشروع». كما أصدرت القاضية غادة عون قراراً قضى بإبلاغ الجمارك وجوب منع نقل وتحويل أموال خارج لبنان لعدد من المصارف، بينها بيروت، عودة، الاعتماد المصرفي، بلوم، وغيرها. وكانت القاضية عون أصدرت قراراً في 14 مارس وضعت بموجبه إشارة منع تصرّف بعقارات وأملاك منقولة وغير منقولة لعدد من المصرفيين.
وفي إطار القضاء أيضاً، ادّعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، على رئيس حزب «القوات اللبنانية»سمير جعجع، بملف أحداث الطيونة. ولفت المحامي وديع عقل إلى أن عدد المدعى عليهم في هذا الملف ارتفع إلى العشرات من الطرفين، بينهم نحو 25 شخصاً بين موقوف وفار من الجهة المقابلة، وذكر أن الملف مدعم بمعطيات وأدلة كثيرة ومتعددة. ورداً على ذلك، قال مسؤول في حزب «القوات» إن الاتهام الموجه لجعجع مسيّس، وإن التحقيق في أحداث العنف مسيّس أيضاً منذ البداية.
من جهة أخرى، أصدر وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي، سلسلة قرارات، بعد أن كشف عن وجود مواد خطيرة في معمل الذوق الحراري، قد تؤدي إلى انفجار مماثل لانفجار مرفأ بيروت. وقال وزير الداخلية في بيان: إثر ورود معلومات حول وضع مستودعات المواد الكيماوية العائدة لمعمل الذوق الحراري، وبما أن الوضع الأمني الحالي للمعمل غير سليم بسبب وجود ثغرات في السياج التقني وعدم توافر عناصر حراسة ما يسمح بدخول الأشخاص إلى حرمه حيث تتواجد خزانات (الهيدروجين والفيول أويل)، فإنه رفع تقريراً تحذيرياً مفصلاً إلى مجلس الوزراء، الذي قرر بدوره تكليف الجيش بتأمين نقطة حراسة في المعمل بشكل فوري، والكشف عن المواد الموجودة واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع أي ضرر قد ينتج عنها والعمل على نقلها وإزالتها فوراً».
