عمّان:«الخليج»
نعت الحكومة الأردنية حسن البير (أبو علي) أشهر بائع كتب، وصاحب لقب «الوزير الشعبي للثقافة» في المملكة الذي توفي صباح أمس الجمعة، عن عمر يناهز 78 عاماً بعد صراع مع المرض.
وقالت هيفاء النجار وزيرة الثقافة الأردنية: «خسرنا قامة ثقافية. كان يمثل روح الأردن وتاريخه، وبمثابة حارس الثقافة في قلب عمّان».
وأشارت النجار إلى جمع الراحل للنخب الثقافية والسياسية في محل بيعه للإصدارات. وأضافت: «سنظل نستذكر تجمعنا في مكتبته العامرة بالعديد من الكتب المهمة ذات الثقل المعرفي المتين، وسيبقى في وجدان الأردنيين معلماً من معالم عمّان، وستبقى مكتبته أمانة في أعناقنا نتعهدها بالرعاية والاستدامة، ليبقى ذكر مؤسسها وراعيها حياً في قلوبنا جميعاً».
وكشفت النجار عن ترتيب زيارة كانت محددة مساء اليوم نفسه، بالتنسيق مع أبناء الراحل في مستشفى البشير الحكومي، متابعة: «القدر لم يُمهله وحُرمنا من وداعه».
ونعت رابطة الكتاب الأردنيين وشخصيات رسمية وفكرية وثقافية وفنية أردنية وعربية، الراحل، مع استذكار مشواره ابتداء من مولده عام 1944 إلى عمله في بيع الصحف ثم سعيه الدائم إلى حث الأجيال على اقتناء الكتب من خلال بيعها بأسعار في متناول الجميع.
ويعد كشك «الثقافة العربية» لصاحبه حسن أبو علي معلماً مهماً في شارع الملك فيصل في منطقة وسط البلد في عمّان، وأحد أقدم المقار المسجلة رسمياً لبيع الكتب في المدينة منذ منتصف سبعينات القرن الماضي، ومقصداً دائماً لأدباء ومفكرين ومسؤولين أردنيين وعرب إلى جانب السيّاح.
وذكر أبو علي في تواصل أخير مع «الخليج» أنه لا ينسى حلمه المتكرر بامتلاك كشك في المكان ذاته، بينما كان يجلس على أحد الأرصفة للاستراحة أثناء بيعه الصحف عندما اضطرته الظروف العائلية للعمل في طفولته قبل أن يبدأ ذلك تدريجياً من خلال عرض كتب وإصدارات أراد أصحابها التخلص منها، أو أحضرها مديرو ومندوبو دور نشر قريبة بهدف الترويج.
