عادي

وفد إفريقي يزور مجمع اللغة العربية في الشارقة

22:35 مساء
قراءة 3 دقائق
خلال زيارة الوفد للمجمع

الشارقة: «الخليج»

استقبل مجمع اللغة العربية بالشارقة وفداً أكاديمياً إفريقياً يضم باحثين ومتخصصين بالدراسات اللّسانية والمعجمية؛ حيث اطلع على الخدمات التي يقدمها المجمع، وجهوده في إنجاز مشروع المعجم التاريخي للغة العربية، وبحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات بين المراكز البحثية الإفريقية والمجمع.

وضم الوفد كلاً من الدكتور أحمد أبو الفتح عثمان، الأمين العام لمجمع اللغة العربية، وعميد جامعة الملك فيصل في تشاد، والدكتور عبد القادر إدريس، رئيس قسم اللغة العربية بالجامعة الوطنية، مدير معهد الشيخ زايد في مالي، والدكتور عمران كابا، نائب عميد كلية الآداب والعلوم اللغوية، ومدير برنامج دكتوراه اللغة والحضارة العربية في الجامعة الوطنية في غينيا، بامبا سياكا، مدير شركة الرؤية للتدريب والاستشارات في ساحل العاج، والدكتور محمد قاي أستاذ الفقه المقارن في كلية اتحاد علماء المسلمين، المستشار القانوني في وزارة العدل في دولة جنوب السودان، ومحمد الهادي من السنغال.

تبادل الخبرات

وقال الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام للمجمع: «نسعى من خلال هذا اللقاء مع نخبة من الأكاديميين والباحثين في الحقل اللغوي إلى تبادل خبراتنا مع التجارب الإفريقية التي لها بصمات واضحة ورائدة في نشر اللغة العربية، وتعزيز حضورها في مجتمعات القارة السمراء، رغبة منا في إثراء التنوع الثقافي الذي تتميز به المناطق الإفريقية؛ حيث تعرفنا من خلال كوكبة من الأكاديميين من عدة دول إفريقية إلى وضع اللغة العربية في المجتمعات الإفريقية ومدى انتشارها فيها». وأضاف المستغانمي: «نسعى من خلال لقائنا مع الوفد الضيف إلى تعميم تجارب المجمع الرائدة في خدمة لغتنا وتراثنا العربي، والإسهام في تعزيز تواصل المجامع العربية مع نظرائها في القارات الأخرى؛ حيث تحظى إفريقيا بمؤسسات علمية وبحثية رائدة في المجال اللغوي والمعجمي، والتي نتطلع إلى الاستفادة من تجاربها في متابعة مسيرتنا لإتمام مشروع المعجم التاريخي، خاصةً وأنه يتتبع تاريخ الألفاظ العربية ومراحل تطورها، والقارة الإفريقية تشكل محطةً مهمةً من محطات رحلة اللغة العربية عبر الزمن».

وجهة عالمية

وقال الدكتور أحمد أبو الفتح عثمان: «يحمل لقاؤنا في إمارة الشارقة أهمية كبرى؛ حيث أضحت الإمارة وجهةً عالميةً للعلم والثقافة والمعرفة، ونتطلع من خلال هذه الجهود التي يقودها صاحب السموّ حاكم الشارقة إلى الخروج بتوصيات واستراتيجيات تضمن تمكين اللغة العربية في إفريقيا».

الدكتور عبد القادر إدريس، قال: «تعزز لقاءاتنا بالإخوة في الشارقة من الروابط التي تجمع بيننا، وترسخ العلاقات التي تجمع بين المنطقة العربية والإفريقية من تاريخ مشترك حافل بالإنجازات التاريخية والمعرفية التي أمدت الثقافة العالمية بالعلماء والمفكرين العرب والأفارقة، وإننا نتطلع أن تكون الشارقة مكاناً لاتحاد ثقافاتنا وتاريخنا على أرضها، وأن نستفيد من التجربة الرائدة لمجمع اللغة العربية فيها».

وأشار الدكتور بامبا سياكا، إلى البعد الثقافي العميق الذي تحمله هذه الدعوة من مجمع اللغة العربية بالشارقة لكوكبة من الخبراء والمتخصصين بعلوم العربية من دول إفريقية متعددة، وأثرها في تعزيز الروابط الثقافية والمعرفية بين الدول العربية والإفريقية، التي هي بحاجة ماسة إلى دعم الامتداد الثقافي بينها وبين الأمة العربية.

من جهته، قال الدكتور عمران كابا: «نقدر عالياً جهود مجمع اللغة العربية بالشارقة، الذي سمعنا عنه كثيراً ووصلتنا أخبار طيبة عن إنجازاته في خدمة العربية، وهذا ما يدعونا إلى المشاركة في هذه اللقاءات لتقديم صورة عن واقع العربية في المنطقة الإفريقية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"