عادي
مريم المهيري: الإمارات قدمت نموذجاً رائداً في مواجهة التغير المناخي

أسبوع المناخ.. أولويات وإجراءات ترسم مستقبل المنطقة

19:09 مساء
قراءة دقيقتين
مريم المهيري

تنطلق بعد غدٍ من دبي، فعاليات أسبوع المناخ الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تعقد للمرة الأولى في المنطقة، ضمن سلسلة الأسابيع الإقليمية للمناخ، التي ترعاها الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ.

يدعو الأسبوع إلى العمل على تحديد التحديات التي تواجهها المنطقة، جراء تغير المناخ، وأولوياتها في مواجهتها لخفض مسببات التغيّر وتعزيز قدرات التكيف مع تداعياته، مركزاً على طرح إشكالية تمويل جهود وخطط تحول الطاقة ونحو الاقتصاد الأخضر المستدام، ودور الدول المتقدمة في مساعدة الدول النامية، ودفع المنطقة إلى رفع طموح العمل المناخي والتوجه نحو حيادية المناخ، وتبني آليات وتوجهات التعافي الأخضر، وتحفيز التوجه نحو تبني نظم الزراعة الذكية مناخياً، ومناقشة تقييم مدى الالتزام بتنفيذ اهداف اتفاق باريس، تمهيداً لدورة مؤتمر دول الأطراف «كوب 28» الذي ستستضيفه دولة الإمارات في 2023.

وقالت مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام»: «في دولة الإمارات، كانت، ولا تزال، مواجهة تحدي التغير المناخي أولوية استراتيجية عمل عليها، بفضل رؤية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة، لعقود، ما جعل جهود الدولة نموذجاً عالمياً رائداً يحتذى. واستكمالاً لهذه المسيرة المتميزة التي تشمل تعزيز التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وتحول الطاقة، والاقتصاد الدائري، ومبادرة الإمارات الاستراتيجية للسعي لتحقيق الحياد المناخي 2050، تأتي استضافة أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو الحدث الأول من نوعه في المنطقة، ضمن سلسلة الفعاليات المتخصصة، بالتعاون مع الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن التغير المناخي».

وأوضحت أن الأسبوع سيوفر منصة تجمع صنّاع قرار ومتخصّصين وخبراء من القطاعين الحكومي والخاص في كل دول المنطقة، وستطرح أهم مخرجات مؤتمر دول الأطراف COP26 للنقاش، لتحديد الإجراءات الواجب اتخاذها والعمل عليها، بالتعاون والتنسيق، لضمان مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة. كما سيمثل تمهيداً جيداً لمؤتمر دول الأطراف COP27 في جمهورية مصر العربية، ومحطة تطرح عبرها أهم توجهات دولة الإمارات، استعداداً لاستضافتها لمؤتمر دول الأطراف COP28 في 2023.

مسارات الأسبوع

ويشمل الأسبوع ضمن فعالياته، مجموعة واسعة من الجلسات في 3 مسارات رئيسة: الأول «المساهمات المحددة وطنياً وتوجهات الاقتصادية الشاملة». والمسار الثاني «النهج المتكامل للتنمية الذكية مناخياً».

والمسار الثالث «اغتنام فرص التحول».

نموذج إقليمي

وسيعمل الأسبوع، عبر النقاشات والقضايا التي سيطرحها، على تحفيز الجهود الإقليمية، للعمل على إيجاد نموذج إقليمي للعمل من أجل المناخ، يراعي طبيعة التحديات التي تواجهها دول المنطقة جراء تغير المناخ، وأولوياتها الوطنية والإقليمية، بما يسهم في تسريع وتيرة هذا العمل، بشكل يضمن إيجاد مستقبل مستدام للمنطقة، ويواكب الحراك العالمي لمواجهة هذا التحدي الذي يهدد كوكب الأرض.

ويُعد أسبوع المناخ فرصة للحكومات والقطاع الخاص والمدن ومجتمعات الشعوب الأصلية، والشباب والمجتمع المدني، للانخراط في حوار منصب على الحلول، وإيجاد أرضية مشتركة والتعاون بشأن العمل المناخي. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"