الشارقة: زكية كردي
يرتدي مركز التراث العربي، خلال فعاليات أيام الشارقة التراثية، حلة البيت التونسي بالأبيض والأزرق، محتضناً مجموعة من المعارض الفنية التي تصور الشارقة بين الأمس واليوم، وبرنامجاً غنياً بالملفات المسجلة في اليونسكو والتي تتناول الروابط المشتركة بين الدول العربية التي يناقشها ضيوف المركز في جلساتهم خلال دورة الأيام.
وقدم معرض الأرشيف ثلاثة أقسام بحسب إسراء الملا، مسؤولة قسم الأرشيف بمركز التراث العربي في معهد الشارقة للتراث، تضمن القسم الأول أعمال للفنان خالد الرمسي حول تخيل مستقبل التراث في الشارقة، قدم فيها صوراً حية ممزوجة بالخيال، واضعاً تصورات لمستقبل التراث بشكل إبداعي استخدم فيه رمز خوذة رائد الفضاء كثيمة أساسية في الأعمال ليرمز بها للمستقبل والتطلعات اللامحدودة التي تراودنا بشأنه، دون التخلي عن الصورة الأصلية المتمثلة في التراث، والتي عبر عنها باستعارة صور أماكن أثرية معروفة في الشارقة، مثل قصر الحصن ومسجد المطوع في خورفكان وغيرها.
والقسم الثاني، عن أعمال المصور ماجد عبدالله البستكي، التي تجسد الفرق بين الماضي والحاضر من خلال مجموعة صور لإمارة الشارقة قبل 50 عاماً.
أما القسم الثالث، فهو «التاريخ البريدي لإمارة الشارقة» للفنان ناصر السركال، ويسلط الضوء فيه على تاريخ العمل البريدي للإمارة منذ بدياته عام 1932عند تأسيس المحطة، وبداية الخدمة البريدية المستقلة في الإمارة عام 1963، مروراً بفتح بريدي بخورفكان، وصدور أول مجموعة طوابع بريدية خاصة بالإمارات العربية المتحدة 1973.
يقدم مركز التراث العربي في الأيام الملفات المشتركة في اليونسكو خلال برنامجه حسب حليمة الحوسني، رئيس قسم الجمع الميداني في معهد الشارقة للتراث، وتقول: «تناقش لجنة التراث العربي، مجموعة من الملفات مع ضيوف المركز القادمين من العديد من الدول العربية، نستضيفهم خلال المهرجان لنقاش مواضيع عديدة تسلط الضوء على بعض الملفات والروابط المشتركة.
ولفتت إلى أن البيت الذي يحتضن فعاليات مركز التراث كان يجسد البيت التونسي لهذا العام، فقد جرت العادة أن يمثل هذا البيت واحداً من البيوت العربية كل عام، وقد بني في السابق على هيئة البيت الدمشقي، والبيت العراقي، وغيرها من البيوت المعروفة بهويتها الخاصة.
