عادي

الصين والهند تسعيان لخفض التوترات من أجل علاقات طبيعية

11:00 صباحا
قراءة دقيقتين
نيودلهي - رويترز
قالت الهند إن العلاقات مع الصين لا يمكن أن تكون طبيعية، ما لم تنسحب قوات الجانبين من الحدود المتنازع عليها، لكن بكين اتخذت نهجاً ودياً خلال اجتماع لوزيري خارجية البلدين في نيودلهي، الجمعة.
ونشر كل بلد آلاف القوات على الحدود شاهقة الارتفاع منذ أدت اشتباكات إلى مقتل 20 جندياً هندياً وأربعة جنود صينيين، في منطقة «لاداخ» الواقعة شمال جبال الهيمالايا في يونيو 2020، ولم تحرز المحادثات بين كبار الضباط العسكريين تقدماً يذكر.
وقال وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جيشانكار بعد اجتماع استغرق ثلاث ساعات مع نظيره الصيني وانج يي «كنت صادقاً للغاية في محادثاتي مع وزير الخارجية الصيني، لا سيما في نقل مشاعرنا الوطنية».
وأضاف «الاحتكاكات والتوترات التي تنشأ عن عمليات الانتشار الصينية منذ إبريل 2020 لا يمكن أن تنسجم مع علاقة طبيعية بين الجارتين».
وقال وانج في بيان إن على الصين والهند العمل معاً لتعزيز السلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم.
وأضاف «يجب على الجانبين وضع الخلافات حول قضية الحدود في مكان مناسب في العلاقات الثنائية، والالتزام باتجاه التنمية الصحيح للعلاقات الثنائية».
وتابع «لا تسعى الصين وراء ما يسمى بآسيا أحادية القطب وتحترم الدور التقليدي للهند في المنطقة. العالم بأسره سيستمع عندما تعمل الصين والهند جنباً إلى جنب».
وقال جيشانكار، السفير السابق لدى بكين، إن الهند لم تعلن عن زيارة وانج قبل وصوله إلى العاصمة في وقت متأخر يوم الخميس، بناء على طلب الصين.
كما التقى وانج بمستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال، الذي ضغط عليه أيضاً من أجل وقف التصعيد على الحدود.
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الهند قد عرضت سحب قواتها إذا فعلت الصين ذلك.
وقالت وزارة الخارجية الصينية، السبت، إن وانج دعا إلى نقل قضية الحدود من حالة الاستجابة للطوارئ إلى الإدارة العادية في أقرب وقت ممكن.
وأضاف البيان أن الجانبين اتفقا على الإسراع في حل القضايا المتبقية وإدارة الوضع على الأرض بالشكل الملائم وتجنب سوء الفهم وسوء التقدير.
وبحث الوزيران أيضاً نهج بلديهما في التعامل مع الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال جيشانكار «اتفق كلانا على أهمية وقف فوري لإطلاق النار، وكذلك العودة إلى الدبلوماسية».
وتعتبر كل من الهند والصين روسيا دولة صديقة ورفضتا الدعوات الغربية للتنديد بالغزو الروسي لأوكرانيا، والذي تصفه روسيا بأنه «عملية عسكرية خاصة».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"