عادي
محمد القرقاوي: تحفز المواهب والعقول لتطوير حلول ذكية تستفيد من التكنولوجيا

القمة العالمية للحكومات تكرّم الابتكار من أجل الإنسان بـ «جائزة تكنولوجيا الحكومات»

19:36 مساء
قراءة 3 دقائق
محمد بن راشد يكرم الفائزين في الجائزة في إحدى دوراتها السابقة (أرشيفية)

دبي: «الخليج»

تشهد القمة العالمية للحكومات 2022، التي تعقد تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يومي 29 و30 مارس، تكريم الفائزين ب«جائزة تكنولوجيا الحكومات»، التي تحتفي بإسهامات رواد التكنولوجيا في تقديم حلول خدمية تستبق التحديات المستقبلية وتعزز جودة حياة الإنسان.

وتهدف الجائزة في دورتها السابعة الاستثنائية لعام 2022، إلى تكريم الحلول التكنولوجية والرقمية المبتكرة لدى الحكومات، التي تستجيب خصوصاً للتحديات الكبرى الراهنة، وتعمل على الاستعداد للتحديات المستقبلية استباقياً.

وتسعى الجائزة التي تنظمها حكومة دولة الإمارات، ويشرف عليها برنامج الإمارات للخدمة الحكومية المتميزة، في مكتب رئاسة مجلس الوزراء، بوزارة شؤون مجلس الوزراء، إلى مواصلة رسالتها في تشجيع الهيئات والمؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص، والمشاريع الناشئة، ورواد الأعمال والباحثين، على ابتكار مبادرات وحلول للتحديات العالمية تحسّن جودة حياة الإنسان، بالاستفادة من التكنولوجيا وأدواتها.

1
معالي محمد القرقاوي خلال كلمة له بالقمة العالمية للحكومات - أرشيفية

وأكد محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، أن الجائزة تجسد رؤى صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، في تعزيز مسيرة الابتكار في تطوير الخدمات والعمل الحكومي المستقبلي، وتوظيف التكنولوجيا في تعزيز حياة الإنسان.

وقال: إن الجائزة تعكس سعي القمة لتحفيز الابتكار والتحسين المستمرين في الخدمات الحكومية والعمل الحكومي، وحرصها على تشجيع المبادرات الفردية والمجتمعية، والمشاريع المبتكرة في القطاع الخاص التي تهدف لمواجهة التحديات الحالية، واستباق التحديات المستقبلية بحلول إبداعية قابلة للتطبيق على نطاق واسع، تدعم بناء مجتمعات مستقبلية ذكية قائمة على المعرفة والابتكار، وحلول التكنولوجيا الخلاقة.

وتشهد القمة، تكريم المشاركين بالجائزة في ست فئات، هي: التعليم، والصحة، واللاجئون، والتغيّر المناخي، والخدمات الحكومية المعززة بالذكاء الاصطناعي، والابتكارات الخلّاقة، ضمن فعاليات اليوم الثاني من القمة، في 30 مارس.

وفي محور التعليم والتعلّم عن بُعد، تركز الجائزة على الفرص النوعية والآفاق الجديدة للتعلّم عبر «الإنترنت»، وكيفية تحويل تحدياتها إلى فرص، وتحقيق استجابات بنّاءة وتعزيز المبادرات الدولية للتعلّم عن بُعد، بالتعاون بين حكومات العالم.

وفي محور الصحة، تضيء الجائزة على أفضل حلول تكنولوجيا الرعاية الصحية، وجهود الاستجابة لجائحة «كورونا» والسيطرة عليها ومواجهة آثارها في المجتمع.

1

ومع تنامي أعداد اللاجئين في العالم، تعمل الجائزة ضمن محور قضايا اللاجئين، على إبراز المبادرات التي تمكنهم عبر التكنولوجيا وتوظيفها، للمساعدة على مواجهة أزمة اللاجئين الذين اضطروا إلى ترك منازلهم، بفعل الصراعات أو الازمات أو الكوارث.

وفي محور التغيّر المناخي، تركز على الحلول التقنية التي يمكن أن تساعد في حل الأزمات المناخية، ومساندة البشرية لتجنّب الأضرار الكارثية الناجمة عن الزيادة المستمرة في درجات الحرارة العالمية، فضلاً عن حلول التقنيات اليسيرة التي يمكن أن تحمي كوكب الأرض، وتسرّع مسار التحول نحو اقتصاد أخضر.

وتركز الجائزة في محور الخدمات الحكومية القائمة على الذكاء الاصطناعي، على حلول المبادرات الحكومية الرقمية التي توظف الذكاء الاصطناعي لتحسين الخدمات، وصنع السياسات، وإعادة هيكلة آليات تقديم الخدمات، وتصميم عمليات أكثر كفاءة تعزز القيمة.

ويركز محور الابتكارات الخلّاقة، على الابتكارات التكنولوجية الحكومية التي تشكل خطوات نوعية في صناعة التاريخ، في مواجهة التحديات العالمية.

وتبنت القمة نموذجاً جديداً في اختيار التجارب وقصص النجاح المبتكرة في فئات الجائزة، إذ عملت بالشراكة مع عدد من الشركاء العالميين على رصد ودراسة 250 تجربة، قيّمتها لجنة تحكيم عالمية، تضم خبراء ومتخصصين في فئات الجائزة. ووصلت إلى المرحلة النهائية من التقييم، نحو 50 تجربة حكومية، قيّمتها مجدداً، لاختيار أفضلها للفوز بالفئات الست.

وعملت لجان التحكيم، على تقييم التجارب الحكومية بناء على معايير مستوى الابتكار والإبداع في الأفكار والحلول، ومدى النجاح في تصميمها وتنفيذها وتطبيقها، بالاستفادة من التكنولوجيا وتطبيقاتها الذكية وحلولها الرقمية، وشمول وحجم تأثيرها في القطاعات التي تطبّقها فيها.

وتشكل القمة المنصة الجامعة لأكثر من 30 منظمة عالمية، حيث تستضيف في دورتها الاستثنائية هذا العام نحو 4 آلاف مشارك من كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء وقادة القطاع الخاص لاستشراف مستقبل الحكومات ضمن 110 جلسات رئيسة حوارية وتفاعلية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"