عادي

ثلاثة أدباء رفضوا نوبل

18:42 مساء
قراءة دقيقتين

أول من رفض جائزة نوبل للآداب هو الكاتب الإيرلندي الساخر جورج برنارد شو 1856 - 1950، وذلك في عام 1925، وقال مقولته الشهيرة «هذه الجائزة أشبه بطوق نجاة يلقى به إلى شخص وصل فعلاً إلى بر الأمان ولم يعد عليه من خطر»، لم يكتف شو بذلك بل سخر وقتها من مؤسس الجائزة وصانع الديناميت «ألفريد نوبل»، حيث قال «إنني أغفر لنوبل أنه اخترع الديناميت ولكنني لا أغفر له أنه أنشأ جائزة نوبل».

الكاتب الثاني الذي رفض الجائزة ن هو الروائي والشاعر الروسي بوريس باسترناك 1890 - 1960 اشتهر في بلاده كشاعر مرموق، لكنه حقق شهرة واسعة في الغرب عن طريق روايته الملحمية الشهيرة «دكتور زيفاغو» التي تتناول السنوات الدموية في روسيا بين عامي 1903 و1929. وبسبب الرقابة الحديدية في الاتحاد السوفييتي وقتها لم يجد ناشراً يوافق على نشر الرواية، فقام بتهريبها عبر الحدود إلى إيطاليا ونشرت عام 1957، وحققت أصداء إيجابية في الغرب وسلبية في الاتحاد السوفييتي وصلت للمطالبة بطرده من البلاد، وظلت الرواية ممنوعة في الاتحاد السوفييتي حتى وصول الرئيس السابق غورباتشوف للسلطة عام 1987 فسمح بنشرها.

في العام 1958 منح باسترناك جائزة نوبل في الآداب، لكنه رفضها بعد الضغوط التي تعرض لها من النظام الحديدي في بلاده بعدم عودته للبلاد مرة أخرى إن سافر لتسلم الجائزة، فبعث برسالة إلى رئيس الوزراء خروتشوف يعلن فيها عن رفضه الجائزة.

الكاتب الثالث في قائمة الرافضين للجائزة الفيلسوف والكاتب الفرنسي جان بول سارتر 1905 - 1980، وذلك في عام 1964، وجاء في حيثيات منحه الجائزة «لأعماله الثرية المملوءة بالأفكار وبروح الحرية والبحث عن الحقيقة التي تترك تأثيراً بعيد المدى في عصرنا»، لكن سارتر رفض الجائزة موضحاً أن قراره شخصي وموضوعي ويتسق مع معتقداته وأفكاره الوجودية. كان سارتر ضد المؤسسة وقد وجه طوال تاريخه نقداً لاذعاً لكل أشكال المؤسسات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"