أبوظبي- آية الديب:
هل يستطيع الطفل إتقان أكثر من لغة قبل 6 سنوات من عمره؟، هذا السؤال تجيب عنه هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، والتي تؤكد أن الطفل وقبل وصوله إلى سن السادسة بإمكانه إتقان 3 لغات في آن واحد، ما يعكس أهمية السنوات الأولى من عمر الطفل في تعليمه، وقدرته الفائقة على التعلم.
وهذه المعلومة تعكس مدى أهمية عدم الاعتماد الكلي على المربيات والخدم في رعاية الأطفال بشكل كامل، وضرورة تخصيص وقت كافٍ من الأبوين يومياً للطفل.
وتعمل الهيئة على تزويد الأسرة ومقدمي الرعاية بالخبرات والمعرفة الضرورية والمهارات والموارد اللازمة لتنمية قدارتهم وتمكينهم من رفع المستوى الصحي لأطفالهم، يتضمن ذلك تدخلات تهدف إلى تعزيز التواصل الإيجابي والممارسات الفعّالة للتربية والرعاية، وتقويم المفاهيم الخطأ، وتعزيز قدرات الوالدين ومقدمي الرعاية على اكتشاف علامات تأخر النمو المحتملة أو أي مخاوف طبية، وتوفير كوادر ذات خبرة في المجالات المذكورة.
وأشارت الهيئة إلى أن الكثير من الدارسات العلمية والأبحاث العالمية تشير إلى أهمية الاستثمار في تنمية الطفل خلال المراحل الأولى من عمره وفاعلية ذلك في تحقيق عوائد مجزية على التنمية البشرية في المجتمع مستقبلاً، وأن سوء رعاية الطفل في سنوات حياته الأولى وتعرضه لبعض الممارسات السلبية كالإهمال والإساءة له تأثير بعيد المدى على شخصيته وسلوكه طيلة الحياة، ومن هذا المنطلق لا بد من إيلاء مسألة تنمية الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة أهمية كبيرة واهتماماً بالغاً من قبل مكونات المجتمع كافة، لتعزيز نمو وازدهار ورفاه أحبتنا الصغار، وإعدادهم لقيادة المستقبل.
وأكدت الهيئة أهمية تعزيز دور الوالدين ومقدمي الرعاية في تنمية وتنشئة الطفل، إلى جانب ضرورة تعزيز اللعب التفاعلي مع الطفل وتنمية العلاقات والروابط الأسرية لتنمية شعور الطفل بالانتماء لأسرته ومجتمعه، ويسهم كذلك في: إرساء بيئة منزلية مستقرة وآمنة، بناء علاقات أسرية تتسم بالمحبة والاهتمام، تعزيز دور الوالدين في تنمية أطفالهم وضمان رفاهيتهم، تنمية قدرات الطفل في التعامل مع الأسرة والأصدقاء وأفراد المجتمع باحترام، إدراك الأطفال لتراثهم الاجتماعي والثقافي، ترسيخ الاعتزاز القوي للطفل بالانتماء إلى الوطن.
