عادي
1.65 تريليون دولار الاستثمارات الأجنبية المباشرة في العالم في2021

ملتقى الاستثمار السنوي يُناقش فرص الابتكارات المُستدامة

15:32 مساء
قراءة 4 دقائق

دبي: «الخليج»

يناقش ملتقى الاستثمار السنوي 2022، أحد مبادرات وزارة الاقتصاد، على مدى ثلاثة أيام الوسائل والأدوات المتقدمة التي تسهم في توسع ونمو الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتوجيهها نحو الابتكار المستدام.

وتستمر فعاليات ملتقى الاستثمار السنوي من 29 مارس إلى 31 مارس الجاري في مركز دبي للمعارض في إكسبو 2020 دبي. ويأتي انعقاد الملتقى في وقت تتزايد فيه الحاجة في العالم إلى الاستثمار المستدام والذي يساعد في دعم تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر وبالتالي يحقق طفرة اقتصادية تحقق منافع اجتماعية وبيئية طويلة الأجل.

كما يدور النقاش على خلفية زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر عالمياً، حيث ارتفعت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في العالم بنسبة 77 في المائة في العام 2021 لتصل إلى 1.65 تريليون دولار من 929 مليار دولار في العام 2020، وكان مستوى 2021 أعلى من فترة ما قبل الجائحة.

ويشكّل الاستثمار الأجنبي المباشر أحد المحاور الستة لملتقى الاستثمار السنوي 2022، والذي سيناقش مجموعة واسعة من القضايا العالمية المهمة، بينما يساهم في توسيع الفرص. وإلى جانب محور الاستثمار الأجنبي المباشر، يتضمن الملتقى محاور أخرى مثل المشاريع الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة ومدن المستقبل، والمحافظ الاستثمارية الأجنبية ومحور مبادرات مشاريع الخمسين.

الأدوات والأساليب

وتعود الاستثمارات الأجنبية المباشرة بمنافع كبيرة لكل من المستثمرين والدول المستضيفة. وتعتبر العديد من الدول هذا النوع من الاستثمار من العناصر الرئيسية لتسريع اقتصاداتها وتمتينها، مما يدفعهم لتأهيل البنى التحتية المشجعة لتزايد الاستثمارات الأجنبية. وكجزء من مناقشات الملتقى حول محور الاستثمار الأجنبي المباشر، سيقوم المشاركون بدراسة أفكار ترويج الاستثمار المناسبة والأدوات والأساليب التي تدعم المزيد من خطط جذب الاستثمار الأجنبي المباشر. ويمثل هذا أهمية خاصة وسط استمرار حالة عدم اليقين ومشهد السوق المتقلب في العالم.

والأهم من ذلك، هو تركيز الملتقى على توجيه الاستثمارات الأجنبية المباشرة نحو «الابتكار المستدام»، والذي يشكّل ضرورة قصوى لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة. وسيقود النقاش في هذه القضايا الحيوية خبراء عالميون يطرحون آرائهم وتحليلاتهم، حيث ستكون مشاركاتهم قيمة لوضع خطط وبرامج فعالة للاستثمار الأجنبي المباشر.

يُشار إلى أن محور الاستثمار الأجنبي المباشر في ملتقى الاستثمار السنوي 2022 يهدف إلى مساعدة المستثمرين في معرفة واستكشاف المزيد من فرص الاستثمار الواعدة في مختلف الدول والمناطق. وسيضم الملتقى العالمي ورش ما قبل الملتقى وجلسات حوار واجتماعات استثمار وغيرها من الأنشطة لتسليط الضوء على النماذج الاقتصادية والسياسات التي تضمن ثقة المستثمرين. كما يتطرق بشكل أوسع لأحدث التوجهات ووجهات الاستثمار العالمية الرئيسية للاستثمار الأجنبي المباشر في الوقت الراهن.

الأطر التنظيمية

وسيتناول النقاش في ورش العمل «المنهجيات المتكاملة المبتكرة لترويج الاستثمار» و«تسريع الاستثمار في الأوقات المتقلبة»، و«الاستثمار في الابتكار المستدام لمستقبل مزدهر»، والاستثمار المستدام – لمناقشة أفضل الطرق لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر الأخضر والحديث عن «خطة جاذبية الاستثمار الأجنبي المباشر والتكيف مع الأوقات المتقلبة»، ومناقشة الاستثمار البيئي والاجتماعي والحوكمة (ESG) والاستثمار المؤثر.

يُذكر أن ملتقى الاستثمار السنوي 2022 الذي ينعقد تحت شعار «الاستثمار في الابتكار المستدام من أجل مستقبل مزدهر»، سيجمع العديد من الشخصيات البازرة تضم صانعي قرار وخبراء اقتصاديين وماليين وأكاديميين.

وتبحث أعمال ملتقى الاستثمار السنوي 2022 الأطر التنظيمية وطرق تمكين الاستثمار لكونها شروط أساسية لحدوث أي استثمار أجنبي مباشر. وسيتطرق الملتقى الى موضوع الأطر التنظيمية الذي يرتبط بشكل وثيق مع فاعلية حملات التشجيع على الاستثمار عبر كافة القنوات وأبرزها وكالات ترويج الاستثمارات الأجنبية.

وهناك مجموعة معايير على أي اقتصاد أن يحتويها ليكون قادراً على استقطاب المستثمرين وتعزيز ثقتهم، والتي تشمل الاستقرار، والبنية التحتية، وشبكة الاتصالات الفعالة، وتمكين وكالات الاستثمار، والأطر التنظيمية التي تضمن حقوق أطراف الاستثمار، والأنشطة المعرفية، والتشريعات والتسهيلات، والأنشطة المبتكرة، والرؤية الحكومية، والصناديق السيادية، والموجودات الأجنبية، والقدرة التنافسية، والوصول إلى أسواق المنطقة والعالم.

ويوفر الملتقى منصة رائدة عربياً وعالمياً في استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث أنه يلعب دوراً محورياً في تنشيط علاقات المستثمرين سنوياً، وفتح قنوات التواصل التي تثمر عن تعاونات وشراكات رائدة. ويشدد الملتقى على أهمية دور جهات الترويج للاستثمار التي تفتح الفرص أمام البلدان النامية لاستقطاب الاستثمارات المبنية على المعرفة والابتكار.

دور وكالات الترويج

وتحظى الأسواق الناشئة بجاذبية أكبر للمستثمرين الأجانب وذلك نتيجة لتحسين محددات الاستثمار الأجنبي المباشر، وتحسن الأطر التنظيمية الفعالة لجذب هذه الاستثمارات. ويدعم الملتقى وكالات ترويج الاستثمار، وذلك تعويلاً على الدراسات التي أثبتت وجود علاقة إيجابية بين أداء جهات الترويج للاستثمار في الدول الناشئة وحجم تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد إليها.

وسيناقش ملتقى الاستثمار السنوي 2022 تطوير دور وكالات ترويج الاستثمار وعمل تقييم متكامل لمناخ الاستثمار العالمي وتطوير منظومة عمل عالمية. ويستعرض الملتقى أداء وكالات ترويج الاستثمار وأهمية السياسات والمناهج العالمية التى تتبعها للمساهمة في وضع إستراتيجيات عمل شاملة لها وإنشاء شبكات الأعمال محليا وإقليميا ودوليا بالإضافة إلى الاستفادة من من الاستثمار الأجنبي المباشر من خلال خلق روابط بين الشركات العالمية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتطوير تلك المؤسسات.

وسيحدد الملتقى العقبات والتحديات التي يواجهها الاستثمار الاجنبي المباشر فى الأسواق الناشئة وسبل مواجهتها لتحسين المناخ الاقتصادي بصورة عامة وإرساء خطط شاملة لتطوير البنى التحتية اللازمة لجذب المشروعات الاستثمارية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"