عادي

الجيش الميانماري يتوعّد بـ«إبادة» معارضي حكمه

13:38 مساء
قراءة دقيقتين
ميانمار- أ.ف.ب
توعّد قائد المجلس العسكري الحاكم في ميانمار مين أونغ هلاينغ، بـ«إبادة» معارضي حكمه في البلاد، وذلك خلال استعراض نظّمه الجيش إحياء ليوم القوات المسلّحة.
وتشهد ميانمار فوضى منذ سيطرة الجيش على السلطة في شباط/ فبراير 2021، حيث أسفرت الأحداث التي تبعتها عن أكثر من 1700 قتيل، وفق مجموعة رصد محلية.
وفي أنحاء عدة من البلاد تسجّل اشتباكات بين مقاتلي «قوات الدفاع الشعبي» المجهّزين غالباً بأسلحة يدوية الصنع أو بدائية وقوات المجلس العسكري، ويشير محلّلون إلى أن الجيش يواجه صعوبات في التعامل مع تكتيكات المقاتلين. كذلك تدور اشتباكات مع مجموعات متمردة أكثر تنظيماً متمركزة على طول الحدود مع تايلاند والصين.
وخلال ترؤسه العرض العسكري السنوي الذي شاركت فيه دبابات وشاحنات محمّلة بصواريخ وقطع مدفعية وجنود من الخيالة، أكد مين أونغ هلاينغ أمام نحو ثمانية آلاف من عناصر الأمن أن الجيش لن يتراجع.
وقال قائد المجلس العسكري قبيل بدء مراسم إحياء يوم القوات المسلّحة في نايبيداو، العاصمة التي بناها الجيش: إن الجيش لن يفاوض بعد الآن.. وسيبيد حتى النهاية المجموعات التي تقاتل لإطاحة الحكم.
وحلّقت في الأجواء طائرات خطّت في السماء ألوان العلم الميانماري الأصفر والأحمر والأخضر، فيما بثّت وسائل الإعلام الرسمية مشاهد لنساء اصطففن في الطرق لاستقبال الجنود بالزهور. وفي العاصمة الاقتصادية رانغون قام نحو 12 شخصاً بتحرّك احتجاجي حملوا فيه مشاعل وأطلقوا هتافات مناهضة للمجلس العسكري، وفق مشاهد تداولها مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي.
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي أيضاً دعا آخرون السكان إلى إطفاء الأضواء في منازلهم في إطار «إضراب» وطني مساء الأحد.
وتحيي ميانمار في «يوم القوّات المسلحة» انطلاق المقاومة لـ«الاحتلال الياباني» إبان الحرب العالمية الثانية، وعادة ما ينظّم في هذا اليوم عرض عسكري يحضره عسكريون ودبلوماسيون أجانب. واتّهم مين أونغ هلاينغ «معتدين أجانب» لم يسمّهم بالعمل ضد الجيش، ودعا القوات المسلّحة إلى الحفاظ على وحدة الصف في مواجهة «الأعمال التخريبية الداخلية والخارجية».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"