عادي
موسكو تذكر ماكرون ب«شارلي إبدو» رداً على استيائه

باريس تستدعي السفير الروسي بعد رسوم ساخرة «غير مقبولة»

01:29 صباحا
قراءة دقيقتين
مقر وزارة الخارجية الفرنسية بباريس (أرشيفية)

استدعي السفير الروسي لدى باريس إلى وزارة الخارجية بعد نشره على حسابه على تويتر رسوماً كاريكاتيرية اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والدبلوماسية الفرنسية أنها «غير مقبولة»، في وقت يلاحق السفير الروسي في روما صحيفة لمقال طرح فرضية تصفية الرئيس فلاديمير بوتين لوقف الحرب.

وقالت الخارجية الفرنسية «نجهد لإبقاء قناة حوار ضروري مع روسيا»، لكن هذا «السلوك غير ملائم على الاطلاق»، في إشارة خصوصاً إلى رسم كاريكاتيري يظهر الأوروبيين جاثمين أمام العم سام الذي يرمز إلى الولايات المتحدة. أمّا الرسم الثاني فيظهر أوروبا مريضة، مستلقية على سرير، ويحقنها طبيبان يرتديان قبعتين تحملان علمي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واسماهما «إمبراطورية الأكاذيب» و«الرايخ الأوروبي»، بمواد مختلفة باسم «النازية الجديدة» و«الخوف من روسيا» و«كوفيد-19»، و«الناتو» و«ثقافة الإلغاء».

وأكّدت السفارة الروسية لوكالة فرانس برس أن «مسألة التغريدة المنشورة قد طُرحت، من بين مسائل أخرى». وأضافت السفارة الروسية «لفتنا انتباه زملائنا الفرنسيين بشأن الاستفزازات وأعمال التخريب ضد البعثات الدبلوماسية الروسية في فرنسا».

وردت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على قناتها الرسمية في «تيليجرام»، على كلام ماكرون بالقول؟ «حقاً؟ أليس رؤساء ووزارة خارجية فرنسا هم الذين كانوا يعلّموننا بأن أي رسوم كاريكاتيرية أمر طبيعي، حتى تلك الفظيعة التي نشرتها «شارلي إبدو»؟ قررنا اتباع نصيحتهم واستخدام الهجاء الذي يعتبرونه دليلاً على حرية التعبير، والآن لا يعجبهم شيء».

من جهته، رفع السفير الروسي في روما شكوى ضد صحيفة «لا ستامبا» بعد نشرها افتتاحية بعنوان «ماذا لو كان اغتيال بوتين السبيل الوحيد لإنهاء الحرب في أوكرانيا؟». وفي مقال كتب الصحفي ومراسل الحرب دومينيكو كويريكو «بما أن التدخل العسكري مستبعد والحل الدبلوماسي غير فعال، لم يبق سوى طرح فرضية اغتيال القيصر على يد مقرب منه».

ورفع السفير الروسي سيرجي رازوف شكوى لدى النيابة العامة في روما بتهمة التحريض على القتل. ولدى خروجه من قصر العدل استنكر الدبلوماسي المقال معتبراً أنه «يخل بالآداب والأخلاق وقواعد مهنة الصحافة». وقال مدير لا ستامبا ماسيمو جانيني إنه يرفض «تلقي الدروس من أولئك الذين يعالجون المعلومات بالطريقة التي نعرف في بلادهم. وليس السفير الروسي هو الذي يستطيع تلقيننا مهنة الصحافة». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"