عادي

المشهد الجيواقتصادي العالمي على طاولة قمة «إنفستوبيا»

22:16 مساء
قراءة 3 دقائق
عبدالله-بن-طوق

تناقش قمة «إنفستوبيا» للاستثمار تحولات المشهد الجيواقتصادي العالمي، وانعكاساتها على اتجاهات الاستثمارات في العالم، ضمن 20 جلسة حوارية وورشة عمل، بمشاركة واسعة من كبار المسؤولين وصنّاع القرار ورواد الأفكار والمختصين والمستثمرين ونخبة من مسؤولي المنظمات الدولية من مختلف أنحاء العالم، ضمن جدول أعمال القمة التي أطلقتها حكومة دولة الإمارات في سبتمبر/أيلول 2021، وتنظم نسختها الأولى، اليوم الاثنين، ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات 2022.

وتركز أعمال قمة «إنفستوبيا» للاستثمار على ملفات استراتيجية؛ أبرزها: آفاق وتوجهات الاستثمارات العالمية حتى عام 2025، والتطورات المتلاحقة للتكنولوجيا الجديدة وتأثيراتها في اتجاهات وقرارات المستثمرين، والاستثمار في الفضاء، والتكنولوجيا الزراعية والأمن الغذائي وتكنولوجيا الرعاية الصحية والوقائية، والاتجاه الراهن لإعادة صياغة العولمة.

وأكد عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، أن «العالم اليوم يشهد تحديات غير مسبوقة تلعب دوراً أكبر من أي وقت مضى في توجيه الاقتصاد العالمي، لما لها من أثر مباشر في حركة التجارة والاستثمار، وهذا الملف سيمثل محور تركيز للنقاشات التي تقودها قمة إنفستوبيا من خلال أكثر من 20 جلسة حوارية وورش عمل على مدار اليوم».

وأضاف: «ظهور العالم الرقمي الجديد ال(ميتافيرس)، وتأثيره في حاضر ومستقبل الأعمال سيكون أيضاً أحد أبرز محاور نقاشات قمة «إنفستوبيا»، خاصة الفرص التي يمكن أن يخلقها هذا العالم الافتراضي أمام المستثمرين والتحولات التي سيفرضها على نماذج الأعمال واتجاهات وسلوكات الإنتاج والاستهلاك للسلع والخدمات».

وتابع: كما ستناقش قمة إنفستوبيا التطورات الكبيرة التي يشهدها العالم بما يتعلق بسوق العملات المشفرة، والتي دفعت البنوك للقيام باستثمارات ضخمة في الجيل القادم من التكنولوجيا المالية. كما سيكون لملف الاستثمار في الفضاء مساحة رئيسية من حوارات القمة بما يشمله من صناعة الفضاء وسياحة الفضاء ومستقبل التكنولوجيا المرتبطة بهذا القطاع الحيوي.

وأكد: لطالما كانت رؤية القيادة الرشيدة في دولة الإمارات قائمة على مواكبة متغيرات الواقع الراهن والاستعداد للمستقبل بسياسات مرنة وحلول استباقية وطويلة المدى، وهو ما ترجمته خطط ومشاريع ومبادئ الخمسين، ومن خلال تركيز محاور الدورة الأولى من قمة «إنفستوبيا» على هذه القضايا الحيوية، سنعزز جاهزية بيئة الاستثمار في الدولة لتكون في قلب التحولات المستقبلية في مشهد الاستثمار العالمي، وأحد اللاعبين المؤثرين في تحفيز الاستثمارات في قطاعات الاقتصاد الجديد وتعزيز مردودها التنموي سواء على المستوى المحلي في الدولة أو لدى الدول ومجتمعات الأعمال الشريكة إقليمياً وعالمياً.

وتبحث قمة «إنفستوبيا» قضايا عالمية محورية، مثل تقنيات الزراعة الجديدة والفرص التي تخلقها في ظل التغيرات الغذائية العالمية والمخاوف بشأن الأمن الغذائي، وكيف يمكن للمستثمرين توظيف القدرات التقنية الهائلة لإعادة تشكيل قطاعات رئيسية مثل الرعاية الصحية، خاصة أن الذكاء الاصطناعي يقوم بتسريع الحلول العلمية والصحية وضمان وقاية من الفيروسات أو التحديات الصحية المستقبلية، وتتضمن أعمال القمة مناقشة أحدث الاتجاهات التي تشكل التمويل المستدام والاقتصاد الدائري، وتمكين المرأة في عالم التمويل والاستثمار.

وتعد قمة إنفستوبيا إحدى أبرز المشاريع الاستراتيجية التي أعلنت عنها حكومة دولة الإمارات ضمن الحزمة الأولى من مشاريع الخمسين، خلال سبتمبر الماضي، وستعزز تدفق الاستثمارات الواردة إلى دولة الإمارات في القطاعات الجديدة والمستقبلية بقيمة تصل إلى 550 مليار درهم بحلول عام 2030، وإلى تريليون درهم بحلول 2050.

وأعلنت قمة «إنفستوبيا» للاستثمار، التي أطلقتها حكومة الإمارات العربية المتحدة في سبتمبر 2021، بالشراكة مع «مؤسسة القمة العالمية للحكومات»، أنها ستكون أول قمة اقتصادية تتم استضافتها في الفضاء الرقمي (ميتافيرس).

وأشارت قمة «إنفستوبيا» للاستثمار، إلى أن عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد سيقوم بعقد أول مؤتمر صحفي اقتصادي عبر الفضاء الرقمي (الميتافيرس)، خلال يوم القمة.

وقال عبد الله بن طوق المري: «يسعدني أن أرى قمة إنفستوبيا في الفضاء الرقمي (الميتافيرس)، وأن أقوم بعقد أول مؤتمر صحفي اقتصادي عبر الفضاء الرقمي (الميتافيرس). رؤية إنفستوبيا تتمحور حول اقتصاد المستقبل، وتأتي تجربة الميتافيرس في ذات السياق، حيث تثري نقاشات القمة حول التطورات التقنية في العالم وتأثيرها في الاقتصاد والاستثمار».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"