عادي
شكوك أمريكية حول إمكانية التوصل إلى اتفاق وشيك بشأن «النووي»

المنسق الأوروبي يبحث في إيران حل العقد المتبقية مع واشنطن

13:09 مساء
قراءة دقيقتين

التقى دبلوماسي الاتحاد الأوروبي، انريكي مورا، الذي ينسّق المباحثات لإحياء الاتفاق النووي، وزير خارجية إيران وكبير مفاوضيها، أمس الأحد، في طهران، وفق الإعلام الرسمي، ضمن زيارة يأمل خلالها حل نقاط التباين المتبقية بين ايران والولايات المتحدة، فيما شكك المبعوث الأمريكي لإيران، روبرت مالي، في إمكانية التوصل إلى اتفاق قريباً، وقال إنه ليس واثقاً من أن الاتفاق وشيك بعد محادثات استمرت 11 شهراً في فيينا.

ويتولى الاتحاد الأوروبي دور المنسّق في مباحثات فيينا الهادفة لإحياء الاتفاق عبر عودة واشنطن إلى متنه، ورفع العقوبات التي عاودت فرضها على إيران بعد انسحابها، وامتثال الأخيرة مجدداً لكامل بنوده بعد تراجعها عن الكثير منها رداً على الخطوة الأمريكية.

والتقى مورا، أمس الأحد، وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان. ونقل بيان للخارجية الإيرانية عن الوزير قوله إن «غياب القرار السياسي الأمريكي لرفع العقوبات المتعلقة بالفوائد الاقتصادية للشعب الإيراني هو حالياً العقبة أمام تحقيق نتائج نهائية». وشدد على أن «الاستفادة من كل الفوائد الاقتصادية والرفع الفاعل للحظر هو أولويتنا القصوى». وجاء هذا اللقاء بعد اجتماع بين مورا وكبير المفاوضين علي باقري، وهو أيضاً نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية. وأوضحت وكالة الأنباء الرسمية «إرنا» أن باقري أكد لمورا «عزم ايران على حسم الاتفاق في فيينا»، واعتبر أنه «في حال تحلّي الجانب الأمريكي بالرؤية الواقعية، يمكن التوصل الى الاتفاق». وأدرج مورا قبل وصوله زيارته في إطار استكمال «ردم الفجوات المتبقية في مباحثات فيينا بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق)... علينا إنجاز هذا التفاوض. ثمة الكثير على المحك». 

وأكّد المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، روبرت مالي، أن العقوبات على الحرس ستبقى بغض النظر عن الاتفاق أو إسقاطه من قائمة المنظمات الإرهابية. وقال خلال «منتدى الدوحة»، أمس الأحد، «لا أستطيع أن أكون واثقاً من أنه (الاتفاق) وشيك... قبل عدة أشهر كنا نظن أننا اقتربنا جداً أيضاً، وفي أي مفاوضات، عندما تظل هناك قضايا مفتوحة لفترة طويلة، فإن ذلك يوضح مدى صعوبة سد الفجوة».

 وكان مستشار للزعيم الإيراني علي خامنئي قال إن الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية وشيك، لكن لا يمكن أن يحدث إلا إذا أبدت الولايات المتحدة إرادة سياسية. وقال كمال خرازي في منتدى الدوحة «نعم إنه وشيك. يعتمد على وجهة النظر السياسية الأمريكية». وأضاف أنه من المهم أن ترفع واشنطن اسم الحرس الثوري الإيراني من على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"