عادي

جواهر بنت عبد الله القاسمي: قسم ل «الأنيمي» في «الشارقة السينمائي»

00:01 صباحا
قراءة 4 دقائق
الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي
من ورش الفعالية

حوار: مها عادل
حرصت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، مديرة مؤسسة «فن»، على تقديم فعالية «شاشة أنيمي» للمرة الأولى هذا العام، تلبية لرغبات واحتياجات هواة ومبدعي هذا الفن المميز، انطلاقاً من إيمانها الوثيق بأهمية عملها ورسالتها، ودورها الفاعل في إثراء المناخ الفني والثقافي بالمجتمع ودعم المواهب الشبابية، وسعيها الدؤوب لمواكبة كل ما هو جديد ومتطور بمجال الفن الإعلامي. وعلى هامش الفعالية التي اختتمت فعالياتها، الأحد، حاورنا الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي عن رؤيتها وأفكارها وتقييمها لأهمية وأهداف الفعالية، وفرص استثمار نجاحها بالمستقبل، خاصة مع قرار إضافة قسم ل«الأنيمي» لمهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب بدءاً من دور هذا العام.

استهلت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي حديثها معنا وتناولت أهمية إقامة هذه الفعالية الجديدة وقالت: «نحرص في مؤسسة «فن» على إقامة فعالية جديدة ومختلفة كل عامين، وقررنا هذا العام أن نطلق فعالية جديدة تحت عنوان«شاشة» وموضوعها هو فن «الأنيمي»، وفي كل مرة سيتم إطلاق فعالية فنية وتثقيفية مختلفة تحت مظلة وعنوان«شاشة» التي من المقرر أن تستمر بموضوعات متنوعة ومختلفة بهدف إثراء المجال الفني وتوسيع مجالات الفنون والموضوعات التي يقدمها. واخترنا «الأنيمي» لأننا لاحظنا اهتمام الشباب واليافعين بالدولة بهذا النوع من الفنون لدرجة قادتنا إلى أن نهتم بهذا الشغف لديهم ونسعى لتوفير منصة مختصة بهذا الفن لإبراز قدراتهم وطاقاتهم ومنحهم فرصة لتبادل الخبرات وعرض إبداعاتهم وبيع منتجاتهم ودعمهم وتحفيزهم على الاستمرار في الإبداع والابتكار وتسهيل فرص التعليم وزيادة معلوماتهم في مجال الأنيمي».

وعن كيفية اختيار الموضوعات التي ستطرح تحت عنوان «شاشة»، تقول الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي:«نحرص على مواكبة كل ما يطرأ من جديد في مجال الفن الإعلامي، ونبحث دائماً عن اهتمامات الشباب واليافعين حتى نواكب هذه الاهتمامات ونقدم فرصاً لدعم الموهوبين في المجالات المختلفة من الفنون، وانطلاقاً من هذا الحرص بدأنا منذ 8 سنوات في تقديم فعالية جديدة كل عامين، مثل مهرجان للتصوير وفعالية تتناول فن الخدع السينمائية ومهرجان الأبطال الخارقين، وبناء على هذا الاهتمام حرصنا على تقديم هذه الفعاليات تحت اسم موحد يعبر عن هذه الفنون، واخترنا اسم «شاشة» لأن الفن الإعلامي عادة ما يرتبط بوجود شاشة سواء كبيرة أو صغيرة وعادة تتضمن كل هذه الفعاليات جانباً تعليمياً وترفيهياً باستضافة مسابقات وعروض فنية تثري أجواء الفعالية».

وعن عودة مهرجان الشارقة السينمائي هذا العام تقول الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي: «بعد غياب عامين متتاليين بسبب إجراءات مكافحة «كورونا»، من المقرر عودة المهرجان في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وستكون هناك إضافة جديدة بفعاليات المهرجان من خلال قسم خاص بفن الأنيمي ضمن المهرجان، وذلك لما لاحظناه من اهتمام الشباب به وشغفهم المتزايد بهذا النوع المتميز من الفنون الإعلامية وإقبالهم علي الحضور بفعالية «شاشة» من الساعات الأولى لانطلاقها».

وعن استمرار أشكال دعم وتثقيف الشباب بفن الأنيمي بعد انتهاء الفعالية تقول الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي:«ننظم 3 مخيمات سنوية لطلاب المدارس لتثقيفهم في مجال الفنون الإعلامية، ومخيم الربيع المقبل سيكون مختصاً بفن الأنيمي، خاصة بعد الإقبال الكبير الذي لاحظناه من مختلف الأعمار لحضور الفعالية، وقررنا أن يستمر اهتمامنا بهذا النوع من الفنون بفعالياتنا المستمرة طوال العام، وفي كل فعالية سنهتم بمجال معين بحيث لا ينتهي اهتمامنا بنوع الفن بانتهاء الفعالية المخصصة له، بل سيمتد هذا الاهتمام ليتحول إلى ورش عمل وفعاليات تدعم هواة هذا الفن طوال العام. وهذا الحرص انطلق بالنسبة لي من تجربة شخصية، حيث كنت في بداية حياتي من هواة التصوير، وكنت أجد صعوبة في أن تتوفر لي فرصة حضور ندوات أو ورش عمل تساعدني على تطوير هوايتي، ولهذا أحرص على توفيرها وتطوير مهارات المبدعين وإشباع شغفهم بالفنون».

اجتماع تقييم

تضيف الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي: «عقب نهاية الفعالية سيكون لدينا اجتماع لتقييم تفاصيلها والكشف عن جوانب القصور لتحسينها وتجويد أدائنا بالمستقبل، فنحن لا نتوقف عن البحث عن كل جديد ونسعى لاستكشاف اهتمامات الأطفال والشباب لمواكبة رغباتهم وطموحاتهم وكثيراً ما ألجأ لأطفالي الثلاثة لأعرف منهم ما يشغلهم وكل ما طرأ من جديد في عالم الفنون الإعلامية ومن هنا اكتشفنا أن فن«الأنيمي» بدأ يزدهر بالدولة وتزايد أعداد المبدعين فيه، خاصة أن هناك فئة كبيرة من الشباب الإماراتي لديهم شغف بهذا المجال يدفعهم لتعلم اللغة اليابانية ومتابعة أفلام «الأنيمي» ويسافرون إلى الخارج للبحث عن فرص تعليمية عن هذا الفن، فأردنا أن نوفر لهم منصة بالدولة تقدم لهم هذه الخدمة التعليمية والتثقيفية. وبالفعل رأينا أن المشاركات في ركن الفنانين بها كثير من المواطنين والمواطنات. ولاحظنا حضوراً متزايداً للفتيات، فالحياة تتطور ونظرة المجتمعات للمرأة اختلفت ويسعدني وجود الفتيات بشكل كبير وملحوظ ومشاركتهم بالفعاليات الفنية».

زيارة اليابان

تعود الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي بذاكرتها 10 سنوات للخلف لتروي تجربتها مع أول زيارة لها إلى اليابان لحضور اجتماع لمديري مهرجانات سينمائية عالمية منهم مدير مهرجان اليابان وتقول: عند وصولي لاحظت دهشتهم لكوني امرأة تمثل الإمارات بمجال السينما وزادت دهشتهم عند معرفتهم أنني أم وزوجة، ولكن بعد مرور السنوات نجحت المرأة في أن تكسر حاجز الدهشة وأن تثبت قدراتها بمستوى يليق بالتطور الذي حدث في الدولة ويعبر عنه. وبعد مرور 10 سنوات من حضور الفعاليات العالمية أصبحت المرأة أيقونة نجاح تفرض وجودها وتثبت نجاحها بشكل مميز، وخاصة أن الدولة تدعم المرأة وتمنحها المناخ الذي يعزز قدراتها ويبرز طاقتها بشكل يخدم ذاتها ومجتمعها ويمنحها فرصة لتمثيل دولتها بشكل يليق بها وبمكانة الدولة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"