عادي
افتتح مؤتمر عجمان للبيئة وكرّم المهيري وعزيز وتسلم الدرع

عمار النعيمي: الإمارات ملتزمة بضمان استدامة الموارد الطبيعية للأجيال

21:40 مساء
قراءة 5 دقائق

تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى، حاكم عجمان، افتتح سموّ الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي، أمس الاثنين، «مؤتمر عجمان الدولي السادس للبيئة» بحضور الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية السياحية، والشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط، والدكتور الشيخ ماجد بن سعيد النعيمي رئيس الديوان الأميري بعجمان، واللواء الشيخ سلطان بن عبد الله النعيمي قائد عام شرطة عجمان، وشوكت عزيز رئيس وزراء باكستان الأسبق.

وحضر الافتتاح أيضاً عائشة العبدولي وكيل مساعد في وزارة التغير المناخي والبيئة، إلى جانب عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة والخبراء المشاركين إضافة إلى رؤساء ومديري الدوائر الحكومية وكبار المسؤولين بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين والأكاديميين بالمؤسسات الرائدة في مجال الاستدامة والتنمية الشاملة.

وأكد سموّ الشيخ عمار بن حميد النعيمي أن «معرض ومؤتمر عجمان للبيئة» يعد من أهم الأحداث البيئية بالمنطقة، ودورته السادسة تعد امتداداً ناجحاً لدوراته السابقة، وتأكيداً لالتزام إمارة عجمان ودولة الإمارات الأصيل والراسخ بالمحافظة على البيئة

وتطوير وتطبيق الحلول المبتكرة، لحمايتها وضمان استدامة الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.

وأشار سموّه إلى حرص القيادة الرشيدة وصاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي على تعزيز المؤتمرات العلمية التي تسهم في السير قدماً في مسيرة التطور الشامل، وإيجاد خطة شاملة، لتشكيل مستقبل الاستدامة البيئية في مختلف دول العالم والإمارات.

وأوضح سموّه أن المؤتمر الدولي للبيئة الذي يعقد هذا العام ينسجم مع أهداف «مئوية الإمارات 2071» والتي تتضمن خطة شاملة لبناء مستقبل الإمارات، ويسلط الضوء على استعداد الدولة في مجال الاستدامة وكيفية استخدام الابتكار الذكي في المستقبل وترسيخه ثقافة مجتمعية وهدفاً وطنياً.

وأشاد سموّه بمستوى التجهيزات والجهود الحثيثة لتنظيم هذا الحدث الذي يعكس الاهتمام بترجمة استراتيجية الحكومة وتطلعاتها لتطبيق مسارات الاقتصاد الأخضر، من خلال التعاون مع القطاع الخاص والشركات المحلية البيئية بالإمارة.

ونوه بمنجزات دولة الإمارات في المجال البيئي والمشاريع والمبادرات البيئية لدائرة البلدية والتخطيط في عجمان، مثمناً الجهود المبذولة لوضع إمارة عجمان على الخريطة البيئية العالمية من خلال شراكات مستدامة مع مراكز إشعاع علمية بيئية في مختلف مناطق العالم، وعبر عن فخره بما تقوم به الدوائر المحلية والشركات الخاصة من جهود، للمحافظة على الموارد الطبيعية.

كان المؤتمر الذي تنظمه دائرة البلدية والتخطيط في إمارة عجمان على مدار يومين، قد انطلق في مركز الشيخ زايد للمؤتمرات والمعارض في جامعة عجمان، تحت شعار «مستقبل الاستدامة البيئية»، لمناقشة العديد من القضايا البيئية وأهمية اتخاذ إجراءات سلوكية صديقة للبيئة، انسجاما مع توجهات مئوية الدولة 2071 لبناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال الحالية والمستقبلية.

واستهلت الجلسة الافتتاحية بكلمة مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، ألقتها نيابة عنها عائشة العبدولي وكيل مساعد في الوزارة، وأكدت فيها أن تداعيات التغير المناخي التي يشهدها العالم، متمثلة في الكوارث الطبيعية وارتفاع درجات حرارة الأرض والتي تؤثر في حياة ملايين البشر حول العالم، تعد التحدي الأهم الذي يتطلب تضافر الجهود كافة في مختلف القطاعات، للحد من تأثير هذه التداعيات.

كما أكدت أنه بفضل توجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات شهدت الأعوام الماضية المزيد من التحولات الإيجابية في مجال مواجهة تحدي التغير المناخي وتمثل أهمها في إطلاق استراتيجية الإمارات للطاقة، والخطة الوطنية للتغير المناخي، والبرنامج الوطني للتكيف مع تغير المناخ والتي تشكل في مجملها خريطة طريق وطنية طويلة المدى، ونقطة انطلاق مهمة في مسيرتنا نحو مئوية الإمارات، واستضافة الدولة لمؤتمر المناخ «كوب 28».

وأوضحت أن الإمارات كانت ولا تزال سبّاقة بالاستثمار في هذه الفرص، فقد عملت على تبني حزمة من السياسات المتطورة التي تضمن مزايا تنافسية على المستوى الاقتصادي، وفوائد مشتركة على المستويين الاجتماعي والبيئي، وفي مقدمتها سياسة تنويع مصادر الطاقة وقالت: «قمنا في إطار هذه السياسة بتبني خيار الطاقة النظيفة والمتجددة وتعزيز مساهمتها في مزيج الطاقة الوطني لتصل إلى 27% بحلول عام 2021 وإلى 50% بحلول عام 2050».

من جهته أشاد شوكت عزيز، بتجربة دولة الإمارات وجهودها البارزة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، لدعم الجهود البيئية للمحافظة على الاستدامة ومواردها الطبيعية، والحد من تداعيات التغير المناخي وتطرق إلى سبل الاستفادة من تجربة الإمارات الرائدة في تحقيق استدامة مواردها في هذا المجال.

وكرّم سموّ الشيخ عمار بن حميد النعيمي في ختام حفل الافتتاح، وزيرة التغير المناخي والبيئة ب«الدرع الفخرية» لجائزة حميد بن راشد الدولية للاستدامة، وتسلمتها نيابة عنها عائشة العبدولي؛ وذلك تقديراً لدور المهيري والوزارة في المحافظة على البيئة وطرح العديد من المبادرات بشأن التغير المناخي، والعمل على وضع الحلول المناسبة للتحديات المناخية.

وكرّم سموّه أيضاً شوكت عزيز، فيما تسلم سموّه «درع المؤتمر» من الشيخ راشد بن حميد النعيمي باسم المؤتمر والمشاركين فيه تقديراً لتشريفه وحضوره فعاليات الافتتاح.

كما كرّم سموّه الفائزين بجائزة حميد بن راشد الدولية للاستدامة في نسختها الأولى، وحصد المركز الأول في الفئة الأولى التي تستهدف تكريم الشخصيات البيئية ذات الأثر في مجال حماية البيئة، داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي، فيما فاز في الفئة الثانية التي تشمل جائزة أفضل البحوث الخاصة بالمدن المستدامة، الدكتور محمد العيسوي من جامعة طنطا بمصر.

ونال المركز الثاني الدكتورة منى سلامة وأحمد مھيب عودة من جامعة عجمان، وحصد المركز الثالث زمزم علي الراشدي وأنيثا كومار من هيئة البيئة في أبوظبي.

وفي الفئة الثالثة، التي تتضمن أفضل مؤسسة تتبنى أفضل الممارسات لحماية البيئة، حصدت بلدية العين المركز الأول، ونالت بلدية دبي المركز الثاني، فيما حصد المركز الثالث هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة.

وقال الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس اللجنة العليا للمؤتمر: إن البيئة تعد من أهم الموارد الطبيعية، والمحافظة عليها واجب ومسؤولية، وأكد أن دولة الإمارات أصبحت اليوم موطناً للتنوع البيئي وهي سبّاقة في مجال المحافظة على البيئة، فقد اهتم الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بحماية البيئة وكل ما تحويه من ثروات، واليوم تواصل القيادة الرشيدة المسيرة مسطرة نجاحات وإنجازات لضمان التنمية المستدامة.

وأكد أن دائرة البلدية تواكب استراتيجية ورؤية القيادة الحكيمة؛ لذا سعت إلى دعم الأفكار والمشاريع المتميزة في مجال البيئة مدشنة جائزة حميد بن راشد الدولية للاستدامة في دورتها الأولى، وأعرب عن شكره لجميع المنظمين وكل من ساهم في نجاح أهداف الجائزة وبارك للفائزين وتمنى النجاح للجميع في النسخة القادمة للجائزة.

(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"