عادي

الإمارات تستقل آلة الزمن..كيف ستبدو الحياة على أرضها عام 2071؟

03:00 صباحا
قراءة 6 دقائق
1

إعداد: إيمان عبد الله آل علي

عجلة الزمن تأخذنا إلى المستقبل البعيد، نستقل آلة الزمن لتنقلنا إلى عالم آخر، بكل ما يمثله من تقدم وحداثة، إلى عام 2071 في الإمارات، حتى نتعرف إلى شكل الحياة بعد خمسين سنة، لتشكل ناطحات السحاب والروبوتات والذكاء الاصطناعي وسيارات النقل الذاتي واستكشاف الكواكب الأخرى وغيرها، لوحة فنية تعبر عن إحدى دول المستقبل، بعد أن جمعت بين القديم والحديث، جنباً إلى جنب من دون تعارض.

هي لم يسمع عنها أنها إحدى دول الخيال العلمي، انشغل بها العالم الخارجي، دولة شغلت الدنيا، وسيرة الإمارات على كل لسان حالم بعالم خيالي.

على بوابة «المستقبل» في الإمارات، تبدأ الإثارة بركوب العربة المستقبلية للنقل من دون سائق، فبلمسة واحدة تنتقل إلى المستقبل، إلى حكاية تدور أحداثها هناك في 2071، من دون حاجة إلى النفط والغاز والفحم.

اختراعات مستقبلية

تخيل معنا مستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2071، الروبوتات جنباً إلى جنب مع البشر، والسيارات الطائرة والخدمات الاستباقية، والرحلات الفضائية، ومدن تحت المياه، وجميع أنواع الاختراعات المستقبلية الأخرى التي يجري تنفيذها بالفعل في الإمارات، وستستكشف كوكب الزهرة، والقمر، وقد يصل الأمر إلى إمكانية النقل الفضائي، فالإمارات تعمل على مشروع الفضاء منذ سنوات مضت، وسخرت الميزانيات الضخمة للمشروع.

أما الانتقال بين مدن الدولة، فقد تستغرق دقائق معدودة، مع اعتماد الدولة على الهايبرلوب - نظام نقل عالي السرعة.

والسفر من دولة إلي لأخرى قد تستغرق دقائق قليلة مع التكنولوجيات الجديدة في عالم السرعة، فعلماء العالم يقومون بالأبحاث المستمرة لتسهيل حياة البشرية، والإمارات عضو مهم في تطبيق المشاريع الريادية على مستوى العالم، لتبهر العالم بتقدمها، وتسعد سكانها من مواطنين ومقيمين.

ربما نشهد بنايات عملاقة شاهقة ومدن شبه مائية، ونقل عبر طائرات بدون طيار، كما ستكون المنازل كلها مجهزة طبياً بدرجة عالية، فضلاً عن الروبوت الجراح الذي يجري العمليات عن بعد، وتشخيص الأعراض المرضية الرقمي.

مدينة على المريخ

خطة الإمارات الطموحة في بناء أول مدينة على المريخ بحلول عام 2117، أي على بعد بضعة عقود من عام 2071، ستكون حققت نتائج مثمرة في عام 2071، وسيشهد العالم بدء بناء المستوطنات في المريخ، ورحلات إلى المريخ، وكلمة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خير دليل على التزام دولة الإمارات بعلوم الفضاء ورغبتها في تحقيق أحد أحلام الإنسانية التي طال أمدها: «ليس للطموحات البشرية حدود، وكل من ينظر إلى الإنجازات العلمية في القرن الحالي يؤمن بأن القدرات البشرية يمكن أن تحقق أهم حلم إنساني، إن هذا المشروع الجديد هو البذور التي نزرعها اليوم، ونتوقع أن تجني الأجيال القادمة الفوائد، مدفوعةً بشغفها لتقصّي معارف جديدة. لقد كان هبوط البشر على كواكب أخرى حلماً طال أمده. وهدفنا هو أن تقود الإمارات العربية المتحدة الجهود الدولية لجعل هذا الحلم حقيقة واقعة». كما سيصبح السفر في الفضاء بأسعار معقولة أكثر (وربما يصبح وجهة سياحية)، وبالتالي سيمكن استغلال ما تم رصده من فوق سطح الأرض، لاجتياز الكون.

تلك الأشياء ربما تبدو وكأنها مأخوذة عن فيلم خيال علمي، إلا أن تلك الأفكار قائمة بالفعل، وفقاً لتقارير ودراسات قائمة، وخطط تعمل عليها الدولة والعالم.

الحياة الخضراء

الحياة الخضراء هدف من أهداف الدولة، فالمدن الخضراء القائمة على الاستدامة ستكون هي السائدة في 2071، والاعتماد على الطاقة المتجددة بنسبة 100% هي الواقع المعيش في المستقبل البعيد، ولا يقف الأمر عند هذا الحد، فالإمارات ستكون مصدرة للطاقة المتجددة للدول المجاورة.

المدن الذكية القائمة على التكنولوجيات المتطورة ستكون حاضرة في المشهد، وحياة الأجيال القادمة ستكون مبنية على الذكاء الاصطناعي، ويُتوقع أن تغير التكنولوجيا منازلنا وأجهزتنا، وسياراتنا وبالتالي سوف تغير حياتنا بطرق مغايرة أساسية، ومن المؤكد أن الذكاء الاصطناعي سوف يقوم بتسيير ذاتي لبعض الوظائف، وخاصة تلك التي تعتمد على خطوط التجميع أو جمع البيانات.

خطط المستقبل

تشحذ دولة الإمارات الهمم لعقود جديدة من الإنجازات المتميزة، بعد إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، 2021 عام «الخمسين»، حيث تستعد الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص، لبدء مرحلة جديدة من البناء القائم على الإبداع والابتكار والتطوير، منطلقة من إنجازات خمسين عاماً مضت على يد الآباء المؤسسين، ومن هذه الرؤية تستكمل «مئوية الإمارات 2071»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتجسد رؤية شاملة وطويلة الأمد تمتد خمسة عقود، وتشكّل خريطة واضحة للعمل الحكومي الطويل المدى، لتكون دولة الإمارات أفضل دولة في العالم في العام 2071.

بنية مختلفة

البنية التحتية ستكون مختلفة، قائمة على الذكاء الاصطناعي، فمن المتوقع أن تصبح السيارات أكثر ذكاء وأقل ضرراً على البيئة، هناك فرصة جيدة أن تكون السيارات الكهربائية قادرة على القيادة الذاتية الفعلية، ويكون لدينا طريق سريع، يعمل بالطاقة الشمسية، يمكن أن يشحن في يوم ما سيارات كهربائية أثناء سيرها. الذكاء الاصطناعي سوف يستمر في زيادة خبرة العمل لدى البشر، بل وحتى سوف يعمل على زيادة قوتنا الجسدية، وتم بالفعل اقتران تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي مع الهياكل الخارجية القابلة للارتداء.

يتم استخدام الطابعات الثلاثية الأبعاد في المختبرات في الإمارات، وبشكل متزايد، وتصبح قادرة على طباعة كل شيء من الأجهزة القابلة للحياة إلى المباني، فإننا سوف نجد، على الأرجح، استخداماً بالنسبة لهم في جوانب مختلفة من حياتنا، فضلاً عن العديد من المجالات المختلفة للصناعة.

منازل تحت الماء

في ظل التطور التكنولوجي الهائل، ستكون إقامة منازل تحت الماء وتحت الأرض، ووفقاً للتوقعات، داخل «فقاعة هائلة» تحت سطح البحر، ستقام المنازل والمدارس والمكاتب والحدائق العامة أيضاً باستخدام المياه نفسها لتوليد الأكسجين والهيدروجين. وبدلاً من بناء ناطحات السحاب في الهواء، ستتطلع الأنظار للأرض عبر حفر أنفاق ضخمة (يصل عمقها إلى 25 طابقاً)، بحيث يستطيع الناس العيش والعمل.

الناس في هذا العالم المستقبلي، وفي الإمارات، لن يعانوا نفاد العمل، قد نعمل جميعاً في الأسبوع لمدة ثلاثة أيام، ونحضر الاجتماعات عبر الصور المجسمة، وذلك بناء على تقارير عالمية.

أحلام تحولت لحقيقة

كل ما تحقق في الدولة من إعمار ونجاحات وإنجازات وصلت صداها للعالم، وجعلت الدولة في المراتب الأولى في التصنيفات العالمية، بدأت بحلم وفكرة، ثم خطة وعمل، لتتحول إلى حقيقة على أرض الواقع، وأذهلت العالم، فالإمارات تمتلك جميع أدوات النجاح والريادة والتميز، لنكون دائماً الأفضل، وستحقق ما تصبو إليه بإذن الله، كما حققت العديد من الإنجازات في الماضي والحاضر. وتلك هي رؤية قيادتنا الحكيمة والثاقبة، وما تريده لبلادنا وشعبنا وكل من يعيش على أرض دولتنا. الإمارات هي دولة المستقبل، وهي الحياة والسعادة، والرفاهية المطلقة، التي يتمنونها قيادة الدولة ويريدونها لكل الناس.

الحكومة الإماراتية منذ الآن خططت ل100 سنة قادمة، وبدأت في تأسيس ما ستبدو عليه الإمارات بحلول عام 2071 التي ستكون أساسًا رائعًا لأجيال المستقبل، وذلك بهدف الاحتفال عام 2071 بالذكرى السنوية ال100 لتأسيس الدولة يوم 2 من ديسمبر عام 1971.

استكشاف كوكب الزهرة

في 2028 سوف تطلق دولة الإمارات مهمتها الفضائية بهدف استكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات داخل المجموعة الشمسية بين كوكبي المريخ والمشتري.

وتنوي الدولة إطلاق مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، تهدف دولة الإمارات إلى تطوير مُستكشف إماراتي الصنع 100% للهبوط على سطح القمر عام 2024.

النجاح في الأرض والسماء

المستقبل يبدأ من هنا، من الإمارات، حيث الاهتمام بالغد، والاستعداد للخمسين عاماً المقبلة، منذ سنوات مضت، وبدأت تحصد ثمار الأعمال والمشاريع التي بدأت العمل عليها، منذ أكثر من خمس سنوات، ونجاح المشروعات في السماء والأرض، خير برهان على الخطط الاستراتيجية التي وضعتها الإمارات، وتلك الإنجازات رسالة للعالم، وللدول العربية، أن العرب قادرون على استرجاع مكانتهم العلمية، ومنافسة الدول الأخرى في المشروعات العلمية والعلوم، فالاستثمار في العلم هو أساس نهوض المجتمعات، والثقة بالشباب، وإعطاؤهم الفرص حتى يتحول الطموح إلى واقع نلمسه في السماء، والأرض.

الأمن الغذائي

الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي2051، تهدف لجعل دولة الإمارات الأفضل عالمياً في مؤشر الأمن الغذائي العالمي بحلول عام 2051، وستحقق الدولة الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050، واستراتيجية الأمن المائي 2036، واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة، والتي تهدف لإنتاج 75 في المئة من احتياجات دبي من الطاقة من مصادر نظيفة بحلول عام 2050.

خطة لتحويل اقتصاد الدولة إلى اقتصاد قائم على المعرفة، وتقليل الاعتماد تدريجياً على قطاع النفط كمصدر رئيسي للنشاط الاقتصادي. وتهدف استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة لتحويل 25 في المئة من إجمالي وسائل النقل في دبي لذاتية القيادة بحلول عام 2030. ومن المتوقع أن تحقق الاستراتيجية 22 مليار درهم إماراتي بشكل عائدات

وأطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم استراتيجية دبي الصناعية 2030، والتي تهدف لأن تكون دبي منصة عالمية للأعمال والصناعات القائمة على المعرفة والابتكار والاستدامة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"