عادي

الإمارات.. عبقرية الأمان

03:06 صباحا
قراءة 5 دقائق
شرطة دبي

إعداد: سومية سعد

الإمارات عبقرية الأمان.. دولة تبقى دائماً وأبداً خارج المنافسة.. تستطيع التجول في مدنها وشوارعها ليلاً، كما في النهار، وتظل آمناً في كل الأحوال، وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في وقت سابق في حسابه على «تويتر»: «الأمن نعمة.. والأمان طمأنينة وسكينة وحياة.. إذا تجولت المرأة بمفردها في أي ساعة من ليل أو نهار دون خوف فاعلم أنها في الإمارات».

وحين سُئلت إحدى سيدات الأعمال في الإمارات عن أجمل شيء في حياتها، فأجابت: «أن أستقل سيارتي في منتصف الليل وأجوب شوارع المدينة». إذاً.. هي تتحدث عن الأمن والأمان.

الأمن عنوان ومتنفس

دولتنا وضعت الأمان عنواناً لها، وجعلته متنفساً للجميع وسط عالم من دول وشعوب يفتقد معظمها نعمة الأمان، لذلك لم يكن غريباً أن يختار تصنيف «جالوب» عام 2021 الإمارات الأولى عالمياً في «مستويات شعور السكان بالأمان عند تجولهم ليلاً بمفردهم»، كما احتفظت الدولة بصدارتها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للعام الثالث على التوالي، بما يخص الجهود المبذولة في إرساء دعائم الأمن في نواحيها كافة.

وتتجسد عبقرية الأمان في الإمارات في امتثال الجميع للقانون الذي يساوي بين المواطنين والمقيمين.. أبناء 200 جنسية جاؤوا من بيئات مختلفة الدين، أو العرقن أو الجنس، أو اللون.. لكن هنا لا فرق، الكل سواسية أمام القانون في ظل منظومات أخلاقية تعززها تشريعات أفرزت أنظمة سلوكية متماسكة، جعلت المواطنين والمقيمين، على حد سواء، يعيشون في أمان ويمارسون الحرية المسؤولة.

ثقتي عالية بالشرطة

منذ وطئت قدماي أرض الإمارات شعرت بالأمان، وأحسست بأنني بين أهلي، وعرفت معنى الترحاب الذي بات مضرب الأمثال في الاستقرار.. هكذا تتحدث سيدة مقيمة في الإمارات منذ سنوات، وتقول: «مثلي مثل أي سيدة أسكن في الإمارات أحس بالأمن والأمان عند تجوالي في الشوارع بمفردي أثناء السير ليلاً، وكذلك ثقتي بالشرطة المحلية في كل إمارة، وتزيد ثقتي بالكفاءة التي يتميز بها رجال الأمن والشرطة، وكفاءة فرق العمل والقيادات الأمنية كافة، ورغم معيشتي في أكثر من دولة تبقى الإمارات علي رأس القائمة، وتعكس الوجه الآمن والأكثر إشعاعاً بالتحضر في الشرق الأوسط».

الطمأنينة كلمة السر في كل شارع ليلاً ونهاراً.. تسير مطمئناً لا يواجهك ما يعكر صفوك، والإحساس بالأمن لا يأتي من فراغ، بل بالأرقام، أيضاً حيث حققت الإمارات المركز الأول عالمياً في «مستويات شعور السكان بالأمان عند تجوالهم بمفردهم في شوارع الدولة»، وفق تصنيف «جالوب» للقانون والنظام لعام 2021.

واحتفظت الإمارات بصدارتها على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، للعام الثالث على التوالي، بما يخص الجهود المبذولة من الدولة في إرساء دعائم الأمن في كل ربوعها، وتأسست دولة الإمارات على بنيان متين يجعله وطناً استثنائياً يحتضن الجميع في أمن وأمان.

ليس هذا فحسب، بل حلّت دولة الإمارات في المركز الأول إقليمياً في قائمة أكثر الدول أماناً في العالم، حسب تقرير حديث صادر عن معهد الاقتصاد والسلام، وجاءت الإمارات في المركز ال 93 عالمياً على مؤشر مكافحة الإرهاب العالمي 2022، الأمر الذي يعني أنها في مقدمة دول العالم الأقل تعرضاً لمخاطر الإرهاب.

واحة الأمان

تعد المنظومة الأمنية في الإمارات الأفضل في العالم، فهي تعتمد على التقنيات الحديثة والتكنولوجيا المتطورة، وتمتاز بديمومة واستمرار التدريب والتأهيل في المجال الأمني وفق برامج تدريب عالية الأمن، ويحظى بكل الدعم والرعاية من دولة عقدت العزم أن تكون في مقدمة دول العالم المتقدم، وكل من أنعم الله عليه بالحياة فيها أو زيارتها يلمس بشكل مباشر نعمة الأمان.

وأحرزت الإمارات تقدماً على مدى السنوات الأخيرة في مؤشرات عدة، على رأسها الأمن والأمان، بفضل القيادة الرشيدة في التي تقدم نموذجاً متفرداً لحياة آمنة، وما تعيشه الدولة من أمان واستقرار بات محط إعجاب الجميع، ولا يقاس النجاح في الدول إلا به، مهما بلغ حجم الدولة وإمكاناتها وثرواتها، فالأمن ميراث سخي تلتزم به على خطى ورؤية الوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وإخوانه المؤسسين، رحمهم الله، التي شملت جميع أنحاء الإمارات، وجعلت حقوق الإنسان وسعادته وكرامته فوق كل اعتبار منذ اليوم الأول لقيام دولة الاتحاد.

انخفاض معدل الجريمة

القانون في دولة الإمارات يطبق على الجميع من دون تمييز، وتفوق نسبة الشعور في الأمن والأمان، لدى المواطنين والمقيمين، كل التوقعات، كما أن معدل الجريمة والحوادث والوفيات ينخفض باستمرار.

ويرجع الأمان إلى أسباب عدة، أهمها المواطنون المحبون لوطنهم وقادتهم، ويتميزون بالوفاء والصدق والرحمة التي تتماهى مع مبادئ التسامح والتعايش.. الجميع في الدولة، سواء مواطنين أو مقيمين، يشعرون بالرضان وهم يعملون بطمأنينة كبيرة من دون خوف، وبهذا الرضا والشعور بالأمان تفوق دولة الإمارات دولاً عظمى كثيرة لا يشعر فيها الإنسان بالأمان.

تجربة ملهمة

تقدم الدولة تجربة ملهمة لجميع الباحثين عن الأفضل، وحلم العيش للجميع، فهي الوطن الأبهى في عزة قيمه وفكر مجتمعه وقوة وخبرات أجهزته والأخلاقيات الرفيعة التي تجتمع جميعها في وطن بات جنة الله على الأرض.

ويعد تصدر الدولة المؤشر العالمي، نتيجة 5 عوامل رئيسية، تتمثل في وجود مبدأ العدالة وسيادة القانون، وتطور الأجهزة الشرطية في الدولة عبر استخدام أهم التقنيات الحديثة الداعمة للمنظومة الشرطية، والتدريب والتأهيل لمنتسبي العمل الشرطي لمواجهة مختلف التحديات والمواقف، إضافة إلى نهج استشراف المستقبل والخطط الاستباقية الهادفة إلى خفض معدلات الجريمة في المجتمع، ووجود التسامح والتعايش والإخاء المجتمعي الذي يضمن العيش الكريم لمختلف فئات المجتمع.

مبادرات وزارة الداخلية

تبنت وزارة الداخلية خلال الفترة الماضية، ممثلة في قطاعاتها الرئيسية والقيادات العامة للشرطة، عدداً من المبادرات من بينها الحد من الجريمة بكل أنواعها بتطوير وتحديث الأنظمة ووسائل التعاون بين الأجهزة المعنية في الرقابة عبر المنافذ، وطرق التعاون الدولي عبر تبنّي وتوقيع اتفاقيات ذات منفعة عامة، وتفعيل المعايير الوطنية للتوزيع الحضري في الدولة، وتعزيز التواصل مع وسائل الإعلام وتطوير منظومة للرد على الشائعات التي تؤثر في شعور الأمن والأمان، وحوكمة القضايا الأمنية التي تؤثر في أمن المجتمع.

وأطلقت وزار الداخلية ة مبادرات تتبنى فيها الكفاءات والمواهب الشابة في مجالات متعددة، وتطوير القدرات العلمية، واستحداث وتطوير المباني الذكية، والتطبيقات الحديثة والذكية، وتطوير أنظمة العمليات، وتطوير السياسات والتشريعات بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، ودراسة أثر التقنيات في مستقبل العمل الشرطي، بما يستهدف تحقيق أجندة الدولة وخططها تجاه المرحلة المقبلة.

وشهد العام الجاري، اعتماد وزارة الداخلية استراتيجية جودة الحياة الأمنية لوزارة الداخلية، بما يترجم عمل الوزارة ويعزز من الجهود القائمة في رفع مستويات جودة الحياة الأمنية للمجتمع، عبر رفع مستويات الأمن والشعور بالأمان، والسعي إلى مواءمة عمليات الوزارة ومؤشراتها وتطبيقاتها ومبادراتها لتحقيق التكامل وتسخير جهودها وتوجيه أدائها لتعزيز جودة الحياة الأمنية في دولة الإمارات.

استراتيجية الوزارة

تهدف استراتيجية الوزارة لأن تكون الدولة من أفضل دول العالم، من خلال تعزيز عمل الوزارة بفاعلية وكفاءة لتحقيق أعلى مستويات جودة حياة المجتمع والحفاظ على الأرواح والأعراض والممتلكات، عبر تبنّي مبادرات ومشاريع تطويرية وريادية تستخدم التقنيات الحديثة المستندة إلى الذكاء الاصطناعي، والرؤى الاستشرافية، وترسيخ ثقافة الابتكار وتطبيق الوسائل الإبداعية لتحقيق الرفاهية المجتمعية، ويضاف الإنجاز الذي حققته الدولة، لمجموعة من الإنجازات التي تحققت مؤخراً، منها حصول الإمارات على المركز الثاني ضمن مؤشر «أكثر بلدان العالم أماناً في 2021»، والذي نشرته مجلة «جلوبال فاينينس» البريطانية، إضافة إلى إنجازات أخرى حققتها إمارات الدولة ضمن مؤشر موقع «نومبيو» الأمريكي، حيث شهد العام الجاري، الإعلان عن تصدر إمارة أبوظبي لقائمة لمدن الأكثر أماناً في العالم للعام الخامس على التوالي، بنسبة 88.46% وفقاً لموقع «نومبيو»، بما يعكس حالة الأمن والاستقرار، التي تنعم بها دولة الإمارات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"