عادي

القمة العالمية للحكومات.. هنا المستقبل

02:11 صباحا
قراءة دقيقتين
1

من قمة إلى قمة، تقف دولة الإمارات بقيادتها وحكومتها وشعبها شامخة أمام كل التحديات، تصنع النجاح تلو النجاح، وتنتقل من إنجاز إلى إنجاز آخر مفعم بالتحدي والطموح والدهشة.

منذ عام 2013، وانعقاد القمة الأولى للحكومات، بعنوان «الريادة في الخدمات الحكومية»، كانت حكومة الإمارات على موعد مع استشراف المستقبل، وبدأت تُبحر في علومه واحتمالاته حتى تكون صانعة له، فعقدت أكبر تجمع حكومي عالمي لمناقشة سبل النهوض بمستقبل الحكومات وتمكينها من تحقيق التفوق والريادة، في جودة الخدمات، والتعليم والصحة والبيئة والتنمية المستدامة وغيرها، بحضور رؤساء الدولة وقادة الحكومات، والوزراء وكبار المسؤولين، وصنّاع القرار وروّاد الأفكار.

في الدورات السبع للقمة العالمية للحكومات، تبنّت «القمة» بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إحداث فارق إيجابي في مسيرة البشرية، وكان محوراً لتوجهاتها، ومنهجية عملها، فهي منذ انطلاقتها الأولى، وعلى مدار تلك السنوات، كانت ولا تزال حدثاً غير مسبوق، من حيث فكرتها وأبعادها وأهدافها ودقة تنظيمها، والتميّز في تطبيقها على أرض الواقع، لاسيما مع مشاركة كبار المسؤولين في هذا الوطن المعطاء، متحدّثين رئيسيّين خلال جلساتها، ما يمنحها زخماً وتنوعاً.

منذ الدورة الأولى، تتالى انعقادها بزخم فعّال، ومشاركات رفيعة حتى جاءت القمة الرابعة عام 2017، فأدخلت عليها تغييرات جذرية، حيث حوّلتها من حدث عالمي إلى مؤسسة عالمية تعمل على مدار العام، لتحسين الخدمات المقدمة لجميع الناس، وتركز على استشراف المستقبل في القطاعات كافة.

وها نحن على أعتاب الدورة الثامنة التي تعقد تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل»، تزامناً مع اختتام فعاليات «إكسبو 2020 دبي»؛ الحدث الدولي الأبرز في العالم 2022 والذي سيختتم أعماله «بمسك» باستضافته القمة الثامنة التي تشمل 8 محاور رئيسية، تركز على مستقبل الإنسانية، وتشمل «السياسات التي تقود التقدم والتنمية الحكومية»، و«مستقبل أنظمة الرعاية الصحية»، و«الاستدامة للعقد المقبل»، و«تسريع الانتعاش الاقتصادي العالمي»، و«تكنولوجيا المستقبل»، و«بناء مدن المستقبل»، و«مستقبل الأنظمة التعليمية والوظائف»، و«تمكين المرونة الاجتماعية».

القمة، وكما قال محمد عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، فإن دولة الإمارات حولت القمة منذ إطلاقها عام 2013، إلى المنصة الأكبر والأشمل، لترسيخ أسس حكومات الغد، وصناعة مستقبل أفضل للبشرية، وقد أصبحت من ضمن المرجعية الرسمية لتقديم الرأي والمشورة لخدمة البشرية جميعاً.

الإمارات منذ تأسيسها لم تدع شيئاً وليداً للمصادفة؛ بل أخذت زمام الأمور بأيديها، فبنت وأعلت البناء، ووقفت على كل ما هو جديد في العمل الحكومي، وطورت آليات عمله، حتى أصبحت تمتلك واحدة من أفضل حكومات العالم، ما يخولها اليوم لدور فاعل في استشراف مستقبل العمل الحكومي، بقمة عالمية ذات صبغة إماراتية، أشبه ما تكون بعصف ذهني، وما يعينها على ذلك أن أصبح لديها اليوم معلم جديد هو الأجمل على سطح الأرض «متحف المستقبل» الذي كان نتاج قمة 2015، ليكون شاهداً على استئناف الحضارة.

قمة الحكومات، هي قمة للمستقبل، لأنها تترجم بحرفية كلام محمد بن راشد عندما قال: «المستقبل ملك لمن يتخيله ويصممه وينفذه، المستقبل ليس شيئاً ننتظره، وإنما نصنعه».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"