عصب الوطن

00:13 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

المواطن عصب الإمارات، به يشتد عودها، وترتقي سلم المجد، فارضة نفسها على خريطة الريادة العالمية، بما حققه أبناؤها من إنجازات، لم تكن لترى النور، لولا أن هناك قيادة رشيدة استثمرت بالإنسان علماً ومعرفة وصحة وتمكيناً، حتى أصبح حجر الأساس في عملية التنمية التي لا تهدأ رحاها، لتُخرج لنا منجزات تحت عنوان.. صُنع في الإمارات.
منذ اللحظة الأولى لقيام الاتحاد، كان المواطن الشغل الشاغل للقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي آمن أن أعمدة الدولة، ترفعها سواعد أبنائها، الذين هم وحدهم القادرون على توطيد أركان الاتحاد، فكانوا هدفاً لجميع الخطط والبرامج التنموية والاجتماعية، وغاية للوصول إلى الدولة التي ارتسمت صورتها في مخيلة القائد المؤسس، طيب الله ثراه، ومع دوران عجلة الزمن، وتسارع الأحداث، كان لوالدنا زايد الخير ما أراد؛ حيث أصبح المواطن هو المبادر، وصاحب الكلمة الفصل في المنجزات، التي تعدت حدود الجغرافيا الضيقة، وحلقت في الفضاء، موصلة العرب إلى أبعد نقطة وصل إليها العالم.
اليوم، وفي ظل القيادة الرشيدة لصاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تتواصل المسيرة، التي وإن تسارعت خطواتها، فإن المواطن يبقى حاضراً فيها، وهدفاً رئيسياً للخطط والبرامج، زد على ذلك العمل على تعزيز مقومات الحياة الكريمة له واستدامتها والاستقرار الاجتماعي، تأكيداً بأنه حجر الزاوية في صرح الدولة الآخذ في الشموخ. 
مصلحة المواطن، وتوفير أوجه الرعاية الكاملة له في المجالات كافة، ستبقى في مقدمة أولويات قيادتنا الرشيدة، وخير دليل على ذلك أن كل سياسات التنمية وخططها واستراتيجياتها، تتمحور حول تحقيق هذا الهدف. 
هذه الرعاية خلفها فلسفة خاصة، تؤمن أن الإنسان السعيد هو الأقدر على العمل والإنتاج والمشاركة الإيجابية في ترسيخ مقومات هذه السعادة وأسبابها، ومضاعفة العمل من أجل المحافظة على ركائز التقدّم، وتنميتها في صورة إنجازات تضمن لنا استدامة الريادة، وتؤهلنا للانتقال إلى مراحل جديدة من الرفعة والازدهار. 
شبابنا اليوم، كما بالأمس، على قدر المسؤولية المُلقاة على عاتقهم، يحولون التحديات إلى نجاحات، مستفيدين من توظيف التقنية لتحقيق الإنجازات، وتوجيه طاقاتهم نحو خدمة الوطن، وهم المكون الأكبر للمنظومة الوطنية للتعامل مع مختلف الصعاب، يعتريهم الشغف للتعامل مع التحديات، شعارهم في ذلك تحمل المسؤولية، والاستعداد والجاهزية، وخير دليل على ذلك الطاقات الشابة الذين يشرفون اليوم على تشغيل المحطة الثانية من محطات الطاقة النووية بمنطقة براكة، والذين أثبتوا أن استثمار قيادتنا الرشيدة بهم قد آتى أُكله، وأننا سنصل إلى آفاق تاريخية غير مسبوقة بإنجازات أبناء الوطن.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"