عادي
في جلسة برعاية منصور بن زايد

قيادات عربية تؤكد أهمية تمكين كوادر العمل الشبابي أكاديمياً ومهنياً

23:31 مساء
قراءة دقيقتين
القيادات الشبابية العربية خلال الجلسة

دبي: الخليج

أكد المشاركون في الجلسة الأولى ضمن أعمال الاجتماع العربي للقيادات الشابة الذي ينظمه مركز الشباب العربي برعاية سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2022، أهمية إعداد كوادر عالية التأهيل في مجال العمل الشبابي العربي وتمكينها بالمهارات والخبرات اللازمة لتطبيق أفضل الممارسات في العمل مع الشباب وتنفيذ السياسات والاستراتيجيات المعنية بالشباب ضمن بيئة داعمة لإشراك الشباب بشكل كامل.

ويعقد الاجتماع بالتعاون مع جامعة الدول العربية والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بمشاركة وزراء الشباب العرب وقادة العمل الشبابي والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بتمكين الشباب.

وبحثت جلسة «تمكين العاملين في قطاع العمل الشبابي وبناء القدرات» التي شارك بها الدكتور عبد الله الغامدي المدير التنفيذي لمؤسسة التعليم من أجل التوظيف بالمملكة العربية السعودية، ومشعل السبيعي نائب المدير العام للهيئة العامة للشباب بدولة الكويت، والدكتور علي قاسم اللواتي، رئيس الأكاديمية السلطانية للإدارة بسلطنة عُمان، سبل تطوير مهارات العاملين مع الشباب، وتحديد الفجوات الحالية في المنطقة، وقدّمت مجموعة من التوصيات المستقبلية للتطوير الأكاديمي والمهني للعاملين في هذا القطاع الحيوي.

الخبرات المهنية

وأكد الغامدي أهمية العمل التطوعي في بناء الخبرات المهنية لدى جيل الشباب، لافتاً إلى أن أكثر من 15% من الشباب في السعودية ينشطون في العمل التطوعي، في سياق سعيهم لتحسين مهاراتهم ومراكمة الخبرات، ومشدداً على ضرورة تمكين الشباب في صنع السياسات وإشراكهم في تنفيذها، لا سيما بما يتعلق بقضاياهم، باعتبار ذلك سبيلاً لا غنى عنه لخلق جيل يتمتع بالمهارة والخبرة، وقال: إن العالم العربي لا يزال بحاجة إلى جسر الفجوة بين المهارات المكتسبة من التعليم وحاجات سوق العمل.

مقاربات جديدة

ومن جهته، شدد السبيعي، على أهمية التمكين باعتباره جوهر معالجة تحديات الشباب، وتنمية القطاعات المرتبطة بهم. ولفت إلى أن الاهتمام الحكومي بالشباب كان منوطاً بالوزارات، إلا أن الواقع فرض مقاربات أخرى جديدة تصب في اتجاه إنشاء مؤسسات متخصصة تُعنى بالشباب وقضاياهم على وجه التعيين.

وتطرق إلى تجربة دولة الكويت في مجال التعامل مع الشباب، عبر الاستماع إليهم، وإشراكهم في رسم السياسة العامة، ما نتج عنه إنشاء حقيبة وزارية تهتم بقضايا الشباب، لمتابعة كل الأمور المتعلقة بهم.

ثورة مجتمعية

ولفت د.علي اللواتي، إلى أن الثورة التكنولوجية الرابعة ليست ثورة صناعية؛ بل ثورة مجتمعية جوهرها الشباب. ورأى أن الانطباع السائد لدى الشباب هو أن الحكومات بحاجة إلى تعزيز مستوى التنمية ومواكبة المستجدات العصرية، والتكيف مع التطورات.

وأضاف: إن تحدي تطوير مهارات الشباب هو استحقاق لا يمكن تجاوزه، لافتاً إلى أن الشباب العربي يعيش مفارقة لافتة؛ حيث إنهم متواصلون رقمياً، غير أنهم منفصلون اجتماعياً، مختتماً حديثه بالقول: في الواقع لا نحتاج فقط إلى قيادات شابة؛ بل نحتاج إلى قيادات بعقول شابة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"