عادي

مرشحو الرئاسة الفرنسية ينظمون تجمعات قبل أسبوعين من الاقتراع

00:22 صباحا
قراءة 3 دقائق
باريس: (أ ف ب) قبل أسبوعين من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية، عقد المرشحون، الأحد، تجمعات كبرى يأملون أن يكونوا قد أقنعوا عبرها ملايين المترددين بعد أشهر من حملة باهتة.
وفيما توجد المنافِسة الرئيسية لرئيس الدولة إيمانويل ماكرون، اليمينية مارين لوبن في عطلة نهاية هذا الأسبوع في غوادلوب، وهي في الأنتيل الفرنسية، حيث عطل متظاهرون برنامجاً كانت تسجله، قال خصمها من اليمين المتطرف إريك زمور الذي تراجعت نسبة التأييد له في استطلاعات الرأي، إنه جمع مئة ألف شخص في باريس.
وقال: «أمامنا 14 يوماً.. إنها دهر»، معبراً عن ثقته على الرغم من أن نوايا التصويت له تبلغ الآن 10%. ودعا ناخبي اليمين إلى الانضمام إليه قائلاً: «أنا المرشح الوحيد لليمين».
من جهته، دعا مرشح البيئيين يانيك جادو البالغة نسبة التأييد له 6% في استطلاعات الرأي، إلى «قلب الطاولة» عبر اختيار «تصويت اقتناع» لصالحه، وذلك أمام آلاف من مؤيديه في باريس.
من جانب آخر، تبلغ نسبة نوايا التصويت لزعيم اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون 12 إلى 15%. ودعا أمام آلاف من أنصاره في مرسيليا، بحضور 35 ألف شخص إلى التصويت لصالحه.
من جهته، سيكون ماكرون على الأرض الاثنين في ديجون، لإسكات الانتقادات التي تتهمه بتجنب النقاش في حملة طغت عليها الحرب الأوكرانية.
أما مرشحة اليمين فاليري بيكريس، التي وصلت شعبيتها إلى 12% من نوايا التصويت، فقد أصيبت بكوفيد ـ 19 وستلتقي جمهورها عبر الفيديو مساء.
وهذه التجمعات تحرك الحملة الانتخابية بعض الشيء، بعدما كانت «هادئة» حتى الآن.
واعتبرت أديلايد ذو الفقار باسيتش مديرة معهد «بي في اه اوبينيون»، معهد استطلاعات رأي، أن الحملة الانتخابية «الهادئة» تبدو «كأنها لم تبدأ أبداً، وهناك أيضاً شعور بأن الأمور محسومة» منذ أشهر، مع تصدر ماكرون الاستطلاعات.
وأضافت: «لكن كل شيء قد يحسم في الأسبوعين المقبلين، حيث هناك أربعة ناخبين من عشرة متأكدون من أنهم سيصوتون، لا يزالون مترددين»، إلى جانب الذين قد يمتنعون عن التصويت.
من جهتها، قالت الخبيرة السياسية آن موكسل مديرة الأبحاث في مركز الأبحاث السياسية في سيانس بو، إنه نظراً «للارتياب الشديد» حيال الطبقة السياسية ومؤسساتها، فإن «أغلبية الفرنسيين لا يشعرون بأن المسؤولين السياسيين يمثلونهم، هناك عناصر تؤدي إلى تصويت غير أكيد ومتحرك أكثر».
أحد العوامل الأساسية في الاقتراع، هو أنه على الرغم من تصدر ماكرون استطلاعات الرأي (28-30%) وعلى الرغم من خسارته نقاطاً في الأسابيع الماضية، فإن أبرز منافسيه لوبن (20%)، وجان لوك ميلانشون (12,5% إلى 15%)، يسيرون بدينامية جيدة.
وقال الخبير السياسي جاسبار استرادا، إنه بسبب «الامتناع التفاضلي»، فإن ناخبي المرشحين المختلفين «ليس لديهم السلوك الانتخابي نفسه». وأضاف أن «الأشخاص الأكثر تعليماً وثراء وسناً» وبينهم كثيرون يدعمون ماكرون، يتوجهون أكثر إلى صناديق الاقتراع من ناخبي لوبن وميلانشون الذين «قد يميلون إلى عدم التوجّه للتصويت في يوم الانتخابات».
وبالتالي لدى المرشحين اللذين ركزا حملتيهما على القدرة الشرائية، الشاغل الأول للفرنسيين مع ارتفاع الأسعار بسبب الحرب في أوكرانيا، مصلحة قصوى في تعبئة قاعدتيهما قدر الإمكان.
وفي ما يدل على عدم الاهتمام بالانتخابات، قررت «تي أف 1» أكبر شبكة تلفزيونية في البلاد، وقف برامجها المخصصة للدورة الأولى في 10 أبريل/نيسان الماضي، وهو موعد أبكر مما كان يحصل في الانتخابات السابقة. وبدلاً من ذلك سيتابع المشاهدون برنامجاً كوميدياً شعبياً يعود إلى التسعينات.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"