..وختامها مسك

01:03 صباحا
قراءة دقيقتين

حدثان كبيران تعيشهما دولة الإمارات هذه الأيام، أولهما قرب انتهاء معرض «إكسبو 2020 دبي»، المعرض العالمي الذي حقق نجاحاً كبيراً بإجماع القاصي والداني، بزيارات قد تصل إلى 22 مليون زائر، وثانيهما الختام المسك لهذا الحدث بعقد القمة العالمية للحكومات في دورتها الثامنة، بحضورها الكبير من كافة دول العالم ومسؤوليه.
عاشت الإمارات على مدى 6 أشهر حدثاً مميزاً بكل ما تعنيه الكلمة، استقبلت فيه العالم بكل تفاصيله ومكوناته، أحسنت استقبالهم والترحيب بهم، وترجمت بالقول والفعل ما وعدت به بتنظيم أفضل إكسبو على مستوى العالم.
وبالرغم من التميز في تنظيم الحدث، فهل لنا أن نتخيل لو أنه عقد بلا الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم بسبب انتشار «كورونا»، والذي بلا شك حدّ من الكثير من الفعاليات والاحتفالات التي كان يمكن تقديمها، وتحديداً في بداية أيام المعرض؛ حيث كان الوباء على أشدّه، وكل يوم يطالعنا العالم بمتحور جديد، فضلاً عن قيود الطيران والتنقل غير المسبوقة، حيث لم تشهد البشرية وباءً من قبل في ظل وجود طيران كما نعيش هذه الأيام؟.
إذاً، نحن أمام حدث تأجل عاماً، ولكنه رغم «الوباء» خرج بهياً ناصعاً، كما هي الإمارات، وجعل منها فعلاً مهد التعافي للعالم أجمع، فبدأت الحياة تدب في الكثير من المرافق بعد أن استأنفت الإمارات الحياة، وبدأت تعود إلى نشاطها ومعارضها ومؤتمراتها شيئاً فشيئاً، دون أن تخلّ بأي التزام يحفظ الناس ويمنع عنهم الوباء.
العالم يعيش الآن في إكسبو دبي، والتقى أول أمس في كأس دبي العالمي للخيول، ويلتقي غداً وبعد غد، مع حدث كبير أيضاً سيزيد من رصيد إكسبو نجاحاً، بعقد القمة العالمية للحكومات والتي قررت ان تستضيف العالم اجمع كضيف شرف، وأثمرت دوراتها السابقة، عن أفكار ونقاشات نقلت حكومات العالم إلى أماكن جديدة، وفتحت لرؤسائها ووزرائها مجالات للنقاش وتلاقح الأفكار والتفنن في خدمة الشعوب.
القمة، باختصار لمن يريد العمل فعلاً، أكبر حاضنة أفكار وتجارب وخبرات تقيم الحالي وتستشرف المستقبل، ووفرت لأجل ذلك جميع المنظمات العالمية، التي يمكن لها الاستفادة منها، وما على اللبيب من حكومات العالم إلا النهل منها.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

مساعد مدير التحرير، رئيس قسم المحليات في صحيفة الخليج

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"