عادي
دعوات لتوفير الحماية للنواب المستقلين عشية انعقاد البرلمان

العراق.. توقيف ضباط بعد إحراق مقر ل «الكردستاني» في بغداد

02:01 صباحا
قراءة دقيقتين
الكاظمي خلال ترؤسه اجتماع المجلس الوزاري للأمن الوطني (الخليج)

بغداد: «الخليج»، وكالات

أحرق محتجون في بغداد، الليلة قبل الماضية، مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني، بعد إساءة كاتب وسياسي يعتقد أنه عضو فيه، للمرجع الديني الأعلى علي السيستاني، فيما وجّه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس الاثنين، باحتجاز الضباط لأمنيين المسؤولين عن المنطقة التي أحرق فيها مقر الحزب، في وقت دعا «الإطار التنسيقي» الذي يضم قوى معترضة على نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، الأجهزة الأمنية إلى توفير الحماية للنواب المستقلين عشية انعقاد جلسة جديدة للبرلمان لانتخاب رئيس جديد للبلاد.

وتجمع العشرات من أنصار الفصائل المسلحة أمام مقر الحزب في بغداد في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية، وقاموا باقتحامه، وإشعال النيران فيه، بعد أن نشر الكاتب نايف الكردستاني المحسوب على الحزب، تغريدة «أساء فيها للسيستاني».

من جانبه، استنكر «الديمقراطي الكردستاني» تغريدة نايف الكردستاني مشدداً على أن هذا الشخص ليس له أي علاقة بالحزب. وأكد الحزب في بيان له أنه يكن «كل الاحترام والتقدير لجميع المرجعيات الدينية الرشيدة ورجال الدين الأكارم، وينصح بشكل متواصل أعضاءه وكوادره بضرورة احترام جميع المرجعيات الإسلامية والديانات الأخرى». وتابع: «لذلك نستنكر وندين وبشدة تغريدة المدعو الدكتور نايف الكوردستاني التي أساء فيها إلى المرجعيات الرشيدة.. كما نعلن للجميع أن الشخص المذكور ليس له أية علاقة أو انتماء للحزب الديمقراطي الكوردستاني لا من قريب ولا من بعيد، وأن تغريدته تمثل رأيه الشخصي». وأعلنت وزارة الداخلية في إقليم كردستان العراق، اعتقال الكوردستاني على خلفية نشره التغريدة المسيئة للمرجعية الدينية، وتسليمه للجهات القضائية «لغرض اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه».

وذكر بيان حكومي، أن «الكاظمي ترأس اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني وأكد ضرورة الوقوف بحزم أمام الممارسات التي تعمل على ضرب السلم المجتمعي أو الإساءة إلى الرموز الدينية، أو مهاجمة المقار الحزبية والأملاك العامة والخاصة». وأكد الكاظمي «أهمية منع أي انعكاس سلبي للأزمات السياسية على الشارع العراقي». ووجه «القوات الأمنية باتخاذ الحيطة والحذر والاستعداد لأداء الواجب في حماية أمن المواطنين ومقار الفعاليات السياسية والاجتماعية، وبما يؤكد سلامة المواطنين وممتلكاتهم»، كما وجّه «بحجز الضباط المقصرين في واجبهم وعزلهم عن مهامهم، من أجل تعزيز روح الالتزام بالواجب».

من جهة أخرى، أعرب «الإطار» في بيان عن رفضه لما أسماها «أساليب الترهيب والتهديد التي وجهتها منصات إعلامية للنواب المستقلين الذين اتخذوا قرارهم السياسي بعدم حضور جلسة يوم السبت الماضية». وشدد على ضرورة «إدانة هذه الأساليب من قبل جميع القوى والفعاليات والشخصيات السياسية والمجتمعية»، معتبراً أن «هذه الأفعال هي مصادرة لحرية التعبير عن الرأي ومخالفة قانونية يعاقب من يقوم بها وفق القانون العراقي».

إلى ذلك، دعا رئيس تحالف «قوى الدولة» عمار الحكيم، القوى السياسية كافة، إلى تكثيف لقاءاتها للاتفاق على برنامج حكومي واضح المعالم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"