عادي
في الملتقى في دورته الأولى لعام 2022

«الموارد البشرية» لحكومة دبي تناقش استخدام «البلوك تشين»

15:26 مساء
قراءة 3 دقائق

دبي: «الخليج»

ناقش المشاركون في «ملتقى الموارد البشرية» في دورته الأولى لعام 2022 الذي نظمته دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، موضوعين مهمين عن استخدام «البلوك تشين» في الموارد البشرية، وتنمية المهارات البشرية للمستقبل.

وأكد عبدالله الفلاسي، المدير العام للدائرة، الحرص الدائم على الابتكار، والتميّز، والمساهمة في إطلاق المشاريع الذكية التي تخدم المورد البشري في دبي، تماشياً مع رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، لجعل دبي مدينة المستقبل، وتوجيهات سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، لتحويل حكومة دبي إلى نموذج ذكي بالكامل.

وقال إن الدائرة، تنسق مع الجهات الحكومية، خاصة «دبي الذكية»، و«مركز دبي للأمن الإلكتروني»، بهدف الاستثمار الأمثل في الموارد البشرية وتطوير الكفاءات، بما يلبّي احتياجات المدينة الذكية، ويرسخ مكانة دبي في استخدام «البلوك تشين»، وتطبيقاته.

وأضاف أن لتطبيق التقنية آثاراً إيجابية في بيئة العمل وتعزيز الكفاءة المؤسسية، وتمكين الموظفين، والارتقاء بمستوى تجاربهم، والتحكم بالبيانات الخاصة بهم بخصوصية وأمان، والوصول إليها في أي وقت ومن أي مكان. وتمكّن هذه التقنية الجهات الحكومية من التحقق من البيانات آلياً، وإنجاز الكثير من المهام بسرعة ودقة، خاصة تخطيط إدارة المواهب والمهارات، وتطوير الكفاءات وتقييم الأداء، والتطوير والتدريب، فضلاً عن دعم التغيير بتطبيق منهجيات رقمية حديثة، تستند إلى قواعد بيانات موثوقة، بديلاً عن الأساليب التقليدية القديمة؛ وذلك لضمان سير العمل وتحقيق الأهداف بشكل صحيح.

وخلال الملتقى، قدم الدكتور مروان الزرعوني، مدير إدارة خدمات المعلومات في «مركز دبي للأمن الالكتروني»، والمؤسس والرئيس التنفيذي ل«مركز دبي للبلوك تشين»، تعريفاً له، بأنه نظام لسجل إلكتروني مشترك، مشفّر، وغير مركزي لمعالجة المعاملات المالية، والعقود، والأصول المادية، ومعلومات سلسلة التوريد؛ وهو مفتوح، ويمكن للجميع في السلسلة مشاهدة تفاصيل كل سجل، أو ما يعرف باسم «كتلة»، وتتبع المعلومات عبر شبكة آمنة لا تستدعي التحقق من طرف ثالث.

وأوضح أن التقنية برزت في الآونة الأخيرة، بوصفها تكنولوجيا رقمية حديثة، عملت على تغيير نماذج العمل القديمة في المؤسسات، واستبدلت بها تطبيقات أكثر تطوراً ومرونة، لتواكب أحدث التقنيات والابتكارات المستندة إلى خوارزميات الذكاء الاصطناعي وقواعد البيانات الضخمة.

وتشتمل التقنية على قواعد بيانات مختلفة تدير القوائم والسجلات المسمّاة «كتل أو بلوك» باستمرار، وتحافظ على البيانات المخزنة بأمان، كالبيانات الحكومية، التي تتطلب قواعد بياناتها الموثوقية والسرية.

وأكد أن دولة الإمارات كانت سباقة دائماً لتبنّي التقنيات الحديثة؛ فقد تبنت تقنية«بلوك تشين» في تنفيذ المعاملات الحكومية، وأطلقت استراتيجية الإمارات للتعاملات الرقمية 2021، ودبي التي تعيش دائماً في المستقبل، فقد أطلقت استراتيجية دبي للتعاملات الرقمية، التي تهدف لتحويل دبي إلى أول مدينة تدار بالكامل بواسطة منصة «بلوك تشين»، وتصبح أسعد مدينة على وجه الأرض.

وأضاف أن دمج التقنية في عمليات الموارد البشرية، له مميزات مهمة، فهي تتيح للموظفين إمكانية الوصول الدائم إلى رسائل الموارد البشرية، وحماية بياناتهم وإتاحتها لهم بمرونة تامة، في حين يمكن للجهات المعنية التحقق من البيانات تلقائيائياً، ودون الحاجة إلى التدخل يدوياً، فضلاً عن سداد الرواتب آلياً، وتتبّع نشاطات الحضور والرواتب والأجور والطلبات المتعلقة بالمطالبة.

كما ناقش المشاركون مسألة «تنمية المهارات البشرية للمستقبل»، حيث أكدت أسماء الحامد، أخصائية بناء القدرات في مؤسسة دبي للمستقبل، أن طبيعة العمل في تغير سريع ومستمر، ويتمثل التحدي الرئيسي أمام الحكومات في تسليح طلاب المدارس بما سيحتاجون إليه من مهارات، بصرف النظر عما ستكون عليه مهارات المستقبل، بحيث تشمل هذه المهارات حل المشكلات والتفكير الناقد، ومهارات التفاعل الشخصي، مثل التعاطف والتآزر. مشيرة إلى أن على الحكومات اتخاذ خطوات أساسية لتأهيل موظفيها للتنافس في اقتصاد المستقبل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"