أبوظبي: «الخليج»
احتفت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، وبورصة إنتركونتيننتال (ICE)، وشركاؤهما في «بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة» (IFAD) اليوم، رسمياً بمرور عام على بدء تداول العقود الآجلة ل خام مربان.
وبدأت «بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة» تداول عقود خام مربان في 29 مارس 2021، وعلى مدى العام الماضي، جرى تداول ما يعادل حوالي 1.5 مليار برميل من «مربان»، خام النفط القياسي لإنتاج أبوظبي من النفط منخفض الكربون. وجذبت «بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة» أكثر من 90 من الأطراف المشاركة في الأسواق، وأصبح خام مربان الآن متوفراً على نطاق واسع لكل من مشتري النفط الخام المتواجدين حضورياً والمشاركين في الأسواق المالية في جميع أنحاء العالم، مما يعزز دور دولة الإمارات مورداً عالمياً موثوقاً للطاقة.
· «مربان» متاح لمجموعة كبيرة من المشاركين ما يرسخ دور الإمارات مورّداً عالمياً موثوقاً
وإلى جانب «أدنوك» وبورصة إنتركونتيننتال، لاقى تداول العقود الآجلة لخام مربان دعماً من تسع من أكبر شركات الطاقة العالمية، حيث انضمت تلك الشركات كشركاء مؤسسين في «بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة» وهم: «بي بي» و«جي إس كالتكس» و«إنبكس» و«إنيوس» و«بتروتشاينا» و«بي تي تي» و«شل» و«توتال للطاقة» و«فيتول».
وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها: «يسرنا أن نحتفي اليوم بمرور عام على بدء التداول في العقود الآجلة لخام مربان في ’بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة‘، حيث يمثل هذا الإنجاز دليلاً على الرؤية السديدة لقيادتنا الرشيدة التي وجّهت باستخدام آلية تسعير جديدة لخام ’مربان‘ تعتمد على أسعار النفط الخام في الأسواق وإلغاء قيود الوجهات مما أحدث نقلة نوعية في بيع وشراء خام مربان حول العالم».
وأضاف: «من خلال دعم القيادة اللامحدود، نجحت أدنوك في تعزيز حضور خام مربان في الأسواق الدولية عن طريق العقود الآجلة، مما أسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات لاعباً رئيساً في مجال تداول وتجارة منتجات الطاقة وتسهيل الوصول إلى واحد من أقل خامات النفط من حيث انبعاثات الكربون على مستوى العالم. ونحن فخورون بالنجاحات المستمرة التي تحققها عقود خام ’مربان‘ الآجلة، حيث يتم تداولها إلى جانب خامات قياسية عالمية للنفط، محققةً من خلال تداولها مبيعات بلغت حوالي 1.5 مليار برميل من خام مربان حتى الآن».
· تداول «مربان» إلى جانب «برنت» و«غرب تكساس» يجعله مؤشراً سعرياً مهماً للأسواق
وتستفيد «بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة» التي تتخذ من سوق أبوظبي العالمي مقراً لها، من الطلب المتزايد على خام مربان لا سيما في الأسواق الآسيوية، حيث يحظى «مربان» بجاذبية ورواج كبيرين لدى العديد من عملاء أدنوك. وانطلاقاً من موقعها ضمن منطقة زمنية تتوسط قارات آسيا وأوروبا وأمريكا، يمكن تداول عقود خام مربان في «بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة» لمدة 22 ساعة في اليوم.
ويعكس النمو المستمر لنظم التداول في سوق أبوظبي العالمي الأهمية المتزايدة للإمارة كمركز عالمي للتداول، لا سيما من خلال تأسيس «أدنوك للتجارة العالمية» و«أدنوك التجارية» وافتتاح مكاتب تجارية لكل من شركة «ريلاينس إندستريز» الهندية، وشركة «بي تي تي» التايلاندية في السوق.
وساهم إطلاق «بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة» في تداول خام مربان بسهولة أكبر مما وفر للعملاء المزيد من الشفافية ومكّنهم من إدارة مشترياتهم من النفط الخام والتحوط من المخاطر بشكل أفضل. ويتم تداول خام مربان إلى جانب خامات قياسية مثل «برنت» و«غرب تكساس الوسيط» على شبكة «إنتركونتيننتال العالمية» مما يجعله مؤشراً سعرياً مهماً لأسواق النفط.
العقد 1000 برميل
ويتم تداول عقود خام مربان الآجلة في «بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة» حيث يعادل كل عقد آجل 1000 برميل من خام «مربان»، على أن يكون التسليم في محطة أدنوك لتصدير النفط في إمارة الفجيرة الواقعة على الساحل الشرقي لدولة الإمارات.
ويتمتع خام مربان بميزات تنافسية فريدة باعتباره خاماً خفيفاً منخفض الكبريت، وتقل كثافة الكربون فيه عن نصف المتوسط العالمي للقطاع. ويعد «مربان» خام خفيف حلو تنفرد دولة الإمارات بإنتاجه ويتميز بخصائصه الكيميائية الفريدة ومستويات إنتاجه الثابتة والمستقرة، وجاذبيته ورواجه لدى العديد من المشترين الدوليين وشركاء الإنتاج والامتيازات طويلة الأمد.
ويلعب خام «مربان»، الذي تم اكتشافه في عام 1958، دوراً محورياً في عملية التنمية الاقتصادية المستدامة لدولة الإمارات. وتصل السعة الإنتاجية لخام «مربان» إلى أكثر من مليوني برميل يومياً، وهو يساهم بنحو 50% من إجمالي إنتاج دولة الإمارات حالياً. وتخطط أدنوك لزيادة إنتاجه ليصل إلى أكثر من 2.5 مليون برميل يومياً مع حلول عام 2030، في سعيها لتحقيق هدفها بزيادة السعة الإنتاجية من النفط الخام إلى 5 ملايين برميل يومياً بحلول نفس العام.
