أكد مشاركون في جلسات حوارية ضمن محور الحكومات والاتجاهات المستقبلية العالمية في القمة العالمية للحكومات 2022، أن العالم يدخل حالياً حقبة تاريخية جديدة تشمل تحولات جيوسياسية كبرى، وحددوا عدة عوامل من شأنها أن تقود العالم نحو مستقبل واعد.
وتمحورت الجلسات الحوارية حول موضوع الحكومات والاتجاهات المستقبلية العالمية وشارك فيها نخبة من الشخصيات والخبرات العالمية المرموقة في استشراف آفاق المستقبل.
العالم في 2050شارك في الجلسة الأولى التي عُقدت بعنوان «العالم في 2050: السمات الجديدة للقوى الصاعدة» الدكتور جورج فريدمان، المؤسس ورئيس مجلس إدارة Geopolitical Futures، الذي أكد ضرورة النظر إلى التاريخ من أجل استشراف المستقبل، منوهاً إلى أن التكنولوجيا هي عنصر أساسي في تكوين القوى الجيوسياسية.
وسلط فريدمان الضوء على أهمية فهم المتطلبات الجيوسياسية والاحتياجات العسكرية لفهم هذا العصر، خصوصاً أن التقنيات الشائعة بين أيدي الناس اليوم، مثل الهواتف المتحركة وال (جي بي إس) والإنترنت وغيرها، جاءت بفضل تطويرها لأغراض عسكرية، مؤكداً أهمية إتاحة الحكومات الفرصة للقطاع الخاص لتطوير مثل هذه التقنيات الحديثة من أجل التوسع وخلق قطاعات ووظائف جديدة.
بين الحاضر والمستقبل
من جهته أشار غيرد ليونهارد المؤلف والخبير في استشراف المستقبل، في الجلسة الثانية بعنوان «لماذا سيكون العقد المقبل أفضل من العقد الحالي؟» إلى أننا نعيش في حقبة استثنائية في ظل تغير العالم بشكل هائل خلال العامين الماضيين، مؤكداً أن المستقبل ليس للدول أو الأطراف الأقوى، بل للدول الأكثر تعاوناً.
وشهدت الجلسة الثالثة بعنوان «الحكومة الخفية: التكنولوجيا للقضاء على البيروقراطية» مشاركة كل من بيرناندو نوفال، مدير الجناح المكسيكي في إكسبو 2020 دبي، وكاميلو ألبرتو إنسيسو، مدير معهد مكافحة الفساد، وشاي لي سبيغلمان المدير العام السابق لوزارة الابتكار والعلوم والتكنولوجيا في دولة إسرائيل، وباربرا أوبالدي، رئيس الحكومة الرقمية ووحدة البيانات في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
