عادي

ما حقيقة العلاقة بين الهاتف المحمول وأورام الدماغ؟

14:55 مساء
قراءة دقيقتين

ترجمات
على الرغم من كونها عنصراً أساسياً في الحياة الحديثة، كانت هناك مخاوف طويلة الأمد من أن هواتفنا قد تنبعث منها إشعاعات مسببة للسرطان، وهي استنتاجات دائماً ما يروج لها أصحاب نظريات المؤامرة.
لكن الأبحاث التي تعقبت أكثر من 400 ألف بريطاني على مدى عقد من الزمان كشفت عن عدم وجود صلة بين الاستخدام المنتظم للهاتف المحمول وانتشار سرطانات الدماغ.
خلصت دراسة كبرى إلى أن استخدام الهاتف المحمول بانتظام لا يزيد من خطر الإصابة بأورام المخ، وفقاً لمجلة المعهد الوطني للسرطان academic
وجد خبراء جامعة أكسفورد أن 0.41 ٪ من النساء اللائي استخدمن الهاتف المحمول أصبن بورم في المخ، مقارنة بـ 0.44 ٪ لم يستخدمن الأجهزة مطلقاً.
وقالت كريستين بيري، المحللة الإحصائية والمؤلفة المشاركة في الدراسة، إن استخدام الهاتف المحمول في ظل الظروف المعتادة لا يزيد من خطر الإصابة بأورام المخ.
وظهرت ادعاءات خلال السنوات الماضية، أن الموجات الراديوية المنبعثة من الهواتف يمكن أن تخترق الجمجمة وتسبب السرطان عند إجراء مكالمة.
أصبحت المزاعم أكثر إثارة للجدل في السنوات الأخيرة مع ظهور شبكة الجيل الخامس 5G، والتي ادعى البعض أنها مرتبطة بجائحة كورونا.
اعتمد باحثو أكسفورد على بيانات من 400 ألف امرأة خالية من السرطان تتراوح أعمارهن بين 50 و80 عاماً بين عامي 2001 و 2011.
سُئلت المشاركات عن استخدامهن للهواتف المحمولة في بداية الدراسة ونهايتها، وتمت مقارنة إجاباتهن بسجلاتهن الصحية في كلتا المناسبتين.
تتبع الباحثون بعد ذلك ما إذا كان أي شخص قد طور ثلاثة أنواع مختلفة من أورام المخ: الورم السحائي، الورم الحميد في الغدة النخامية والأورام العصبية الصوتية.
كما تم الأخذ بعين الاعتبار عوامل أخرى غير تلك التي يمكن أن تسهم في حدوث الأورام، مثل العمر، ومؤشر كتلة الجسم، وتناول الكحول، والتدخين، ومستويات التمارين الرياضية.
أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين استخدموا الهاتف في بعض القدرات على مدار السنوات العشر شهدوا في الواقع فرصة أقل بنسبة 5 ٪ للإصابة بسرطان الدماغ، مقارنة بأولئك الذين لم يستخدموا الهاتف مطلقاً خلال هذه الفترة.
وقالت بيري، «هذه النتائج تدعم الأدلة المتراكمة على أن استخدام الهاتف المحمول في ظل الظروف المعتادة لا يزيد من خطر الإصابة بأورام المخ».
وظهرت المخاوف من قدرة الهواتف المحمولة على التسبب في السرطان لأول مرة في التسعينات، عندما أصبحت الهواتف المحمولة عنصراً أساسياً في كل منزل.
في عام 2011 قالت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان وهي مجموعة فرعية من منظمة الصحة العالمية (WHO) إن الهواتف يمكن أن تكون سبباً محتملاً للسرطان.
لكنها أقرت بعدم وجود بيانات كافية للتوصل إلى نتيجة وفشلت دراسات أكبر منذ ذلك الحين في العثور على صلة بين استخدام الهواتف المحمولة، والإصابة بسرطان الدماغ.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"