عادي
ضمن جلسات حوارية ناقشت الاستباقية في القرارات الحكومية

وزراء وخبراء عالميون: حكومات المستقبل استباقية في فكرها وآليات عملها

01:08 صباحا
قراءة 4 دقائق
جلسة قرارات محورها البيانات والإنسان
جلسة مستقبل الاستراتيجيات الحكومية
كيف نصمم أفضل تجربة للمتعاملين؟
  • آن ليند: المخاطر موجودة دائماً وعلينا تعلم كيفية التعامل مع الأزمات
  • مارسيلو إبرارد: يجب التحلى بالمرونة لتطوير حلول ووضع الخطط المناسبة
  • بوب كولاسكي: يجب أن نكون أكثر قدرة على توقع المخاطر والاستعداد لها
  • كرستي كالجوليد: البيئة الجيوسياسية ستسرّع وتيرة التحول إلى التقنيات الرقمية
  • سعيد الملا: خدمة المتعاملين من القيم الإماراتية بفضل الآباء المؤسسين

دبي: «الخليج»

أكد وزراء وخبراء ومسؤولون حكوميون أن حكومات المستقبل يجب أن تكون استباقية في فكرها ومنظورها واستراتيجياتها وآليات عملها، لبناء منظومات عمل حكومية ذات جاهزية عالية، لاستشراف التحديات والتعامل مع الأزمات مبكراً، وترسيخ ثقافة الابتكار والاستعداد للمستقبل لخدمة مجتمعاتها.

جاء ذلك، ضمن سلسلة جلسات في محور «الاستباقية في القرارات الحكومية» خلال فعاليات اليوم الأول من القمة العالمية للحكومات، التي تعقد برعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل».

وشارك في الجلسات الحوارية التي ناقشت أهمية استيعاب القرارات الحكومية لمتطلبات المستقبل واحتياجات المجتمعات، نخبة من الوزراء والخبراء العالميين المتخصصين في استشراف مستقبل الاستراتيجيات الحكومية.

الاستعداد للمخاطر

وخلصت الجلسة الأولى بعنوان «الحد من مخاطر المستقبل: منظور محلي وعالمي» بمشاركة آن ليند وزيرة الخارجية في مملكة السويد، ومارسيلو إبرارد وزير العلاقات الخارجية في المكسيك، وبوب كولاسكي رئيس منتدى المخاطر لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إلى أهمية استعداد الحكومات المسبق لمختلف السيناريوهات على المستويات الوطنية والدولية.

وقالت آن ليند: «لا نعلم ما سيحمله المستقبل، فقد كنا نأمل أن نتعافى من وباء كوفيد-19، وها نحن نستفيق على مزيد من المخاطر، يجب علينا أن نتعلم كيفية التعامل مع الأزمات، لأنها سوف تتكرر، وهذه أهم أولوية بالنسبة لنا حالياً».

من جهته، قال مارسيلو إبرارد: «لقد كانت أولويتنا الأولى خلال الوباء هي الحصول على اللقاحات في الوقت المناسب»، وأضاف: «نحتاج إلى تطوير النظام الحالي لعمل الحكومات عالمياً، وعلينا أن نتعاون للحد من المخاطر وتجنبها».

وحول ذات الشأن قال بوب كولاسكي: «يجب أن نكون أكثر قدرة على توقع المخاطر والاستعداد لها، كما يجب أن نتحلى بالمرونة والابتكار لتطوير حلول قادرة على تخفيف المخاطر، فضلاً عن ضرورة تعاون الحكومات مع الجهات المعنية في القطاع في هذا السياق، ويمكننا الاعتماد على البيانات لتوقع الصدمات المحتملة ووضع خطط مناسبة للتعامل معها».

البيانات ثروة المستقبل

وأكد المشاركون في الجلسة الثانية التي أقيمت بعنوان «الحكومات الاستباقية: قرارات محورها البيانات والإنسان» بمشاركة كرستي كالجوليد رئيس جمهورية إستونيا، وبروس بون، مؤسس شركة «أوشين بروتوكول»، وفرانسيس مود وزير سابق في حكومة المملكة المتحدة، أن البيانات هي ثروة المستقبل التي يمكن للحكومات أن تستفيد منها لاستشراف الاحتياجات لمجتمعاتها.

وقالت كالجوليد: «يجب بذل جهود كبيرة لإعادة تأمين جميع الخدمات الإلكترونية التي تم الاستعجال بإصدارها وتنفيذها خلال فترة الوباء»، محذرة من الحروب السيبرانية المحتملة وأثرها، مبينة أن المقلق هو استخدام التقنيات الرقمية والبيانات للتأثير في تفكير وسلوكات الناس بدلاً من خدمتهم.

وأضافت أن البيئة الجيوسياسية الحالية ستسهم في تسريع وتيرة خطط التحول إلى التقنيات الرقمية، وأن هذه التقنيات تساعد على تحييد نقاط الضعف الجيوسياسية، قائلة: إن على الحكومات أن تدرك بأن تخزين البيانات سحابياً ليس بالأمر السلبي.

من جهته، أكد بروس بون أن إشراك الأفراد حول العالم في إدارة البيانات سيسهم في فتح الآفاق أمام تريليونات الدولارات من قيمة اقتصاد البيانات، داعياً لمنح الأفراد القدرة على التحكم ببياناتهم وفهم مصادرها، بما يعزز ابتكار المجتمعات حول العالم.

تصميم الخدمات الحكومية

وأكد المشاركون في حوار «كيف نصمم أفضل تجربة للمتعاملين؟»، أهمية تصميم أفضل الخدمات الحكومية بالاعتماد على متطلبات ومستويات رضا المتعاملين.

وأكد سعيد الملا المدير التنفيذي لقطاع تجربة المتعاملين في مكتب أبوظبي التنفيذي أنه تم تحليل السلسلة بأكملها، واستطلاع آراء المتعاملين، وأفضل الممارسات، والقدرات والإمكانات المتاحة من أجل تقديم أفضل تجربة للمتعاملين، وقال: سألنا المتعاملين عن مدى سهولة الحصول على خدماتنا، وبعد ذلك قمنا بتحديد أهدافنا وطموحاتنا بأن نصبح الجهة الحكومية الأفضل لتقديم أكثر التجارب سلاسة للمتعاملين.

وأضاف: وضعنا خمسة عوامل استراتيجية للمضي قدماً، وهي السياسات والإرشادات، ووضع الأولويات بناء على احتياجات العملاء، وقياس جهودنا في هذا الصدد كي نفهم وضعنا، وإطلاق مختبر تصميم لحل التحديات التي قد تواجه عملاءنا، والاستثمار في تعزيز قدراتنا.

واختتم الملا كلمته بالقول: إن خدمة الأفراد والمتعاملين هي في صميم قيمنا وتقاليدنا، ونحن محظوظون بالعيش في دولة تلتزم بهذه الثقافة والقيم بفضل رؤية الآباء المؤسسين وقيادتنا الرشيدة.

وأكد إنجين إياز الشريك المؤسس في أتولييه، خلال جلسة «مستقبل الاستراتيجيات الحكومية: تصميم قائم على المرونة والابتكار»، أهمية ممارسة الابتكار والتعاون للاضطلاع بالحلول اعتماداً على ثلاث ركائز هي: قوة القطاعات والقدرات الإبداعية، والتفكير التصميمي والمختبرات المجتمعية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"