أكد د.عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العُليا للأيام، أن الدورة ال19 من أيام الشارقة التراثية، التي أسدلت الستار على فعالياتها، حققت نجاحاً استثنائياً، سواء على صعيد المشاركة أو الحضور، بفضل ما تتضمنه من فعاليات متنوعة ومناسبة لأفراد المجتمع كافة، وفي ظل تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بأن يظل التراث جزءاً من الهوية الوطنية، الذي يربط بين الثقافات، ما انعكس في الإقبال الكبير والحضور المتميز في هذه الدورة النوعية، حتى فاق عدد الزوار كل التوقعات بتجاوزه 300 ألف زائر، ما يبرز تعطش الجمهور وتعلقه بالأيام التراثية.
توجه د.المسلم بالشكر والتقدير إلى فرق العمل، والشركاء، والمشاركين، والمتطوعين، والإعلاميين، والزوار، على حرصهم على المشاركة في هذه الدورة، والمساهمة في نقل التراث الإنساني والتعريف به، وإبراز دوره في تنمية وتطور الإنسان وتنوع وثراء المجتمع، مضيفاً أن أيام الشارقة التراثية أصبحت حلقة الوصل بين الماضي والمستقبل، من أجل حاضر ينهض بالنجاحات وينمو بالإنجازات التي تحقق السعادة والنهضة والازدهار.
الحفل الختامي
في اليوم الأخير من هذا الكرنفال التراثي الذي امتد على مدى 18 يوماً متتالياً، عقد الحفل الختامي للفعاليات على مسرح الأيام، بحضور لفيف من كبار الضيوف والمسؤولين وجماهير غفيرة حرصت على المشاركة في هذا الحدث حتى ساعاته الأخيرة.
بدأ الحفل باستعراض الفرقة الاستعراضية الإسبانية، مع أنغام شجية ورقصات تقليدية معبرة نالت إعجاب الحضور، تلتها كلمة أبوبكر الكندي المنسق العام لأيام الشارقة التراثية ال19، رحب فيها بالجميع، وقال: «نجحت الأيام هذا العام في تحقيق الأهداف الكبرى المنشودة، والكامنة في التعريف بالتراث والترويج له والتذكير به، وزرع قيمه وغرسها في نفوس الأبناء والنشء، من خلال البرامج الغنية والفعاليات النوعية، والورش التدريبية التي استقطبت الجمهور من مختلف الفئات والمستويات، ودفعته إلى التجاوب والتفاعل مع ما تقدمه الأيام التراثية من مضمون ثري وغني، يحقق المتعة والفائدة». وكرم الكندي الشركاء والرعاة والجهات الداعمة والمشاركة، والتي بلغت 60 جهة مختلفة، فضلاً عن تكريم أفضل تطبيق لشعار «التراث والمستقبل»، وفاز بها راشد مهير الكتبي، عضو المجلس البلدي في الذيد، وكل من ناصر سعيد الطنيجي، وهزاع جمعة الطنيجي المنظمين من بلدية الذيد، كما تضمن الحفل إجراء السحب على جوائز جواز السفر الإلكتروني والجائزة الكبرى على سيارتين.
وشكر أحمد سالم البيرق، رئيس اللجنة الإعلامية، مدير إدارة الاتصال المؤسسي في المعهد، الصحفيين والإعلاميين من داخل الإمارات وخارجها، على جهودهم في تغطية المهرجان، ونقل رؤية الشارقة واحتفائها بالثقافة والفن والتراث إلى العالم.
استمرت العروض والفعاليات اليومية، ضمن فعاليات اليوم الأخير من الأيام، في مختلف الأجنحة والأركان والوجهات التي تتضمنها ساحة التراث، فيما عقدت الإدارة الأكاديمية ندوة حوارية في البيت الغربي حول التعريف بالمجلس الدولي للمتاحف (آيكوم) عالمياً ومحلياً، واستضافة دبي لمؤتمر المجلس الدولي للمتاحف 2025، قدمها المهندس رشاد محمد بوخش، رئيس جمعية التراث العمراني في الدولة.
وفي أمسية شعرية تغنت بحب الشارقة وسلطان وتحتفي بالتراث، استضاف المقهى الثقافي كلاًّ من الشعراء الإماراتيين علي الشوين، وعتيق القبيسي، وعبدالله أبوبكر، والشاعرتين الإماراتيتين صوغة وسجايا الروح.
