عادي

المدير الإقليمي لـ«إيكاو»: نبني قدرات قطاع الطيران للتعامل مع الأزمات القادمة

01:59 صباحا
قراءة دقيقتين
10

أكد محمد خليفة آل رحمة المدير الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، أن المهمة الحالية للمنظمة ترتكز على تأهيل قطاع الطيران للتعامل مع الأزمات القادمة وبناء القدرات التكنولوجية والبشرية، مشيراً إلى أن القطاع لا يزال متأثراً بتداعيات الجائحة ويشهد تعافياً بطيئاً مرهوناً بتحديات عديد أبرزها فتح الحدود، ومتطلبات السفر المطلوبة من المسافرين، والإجراءات أحادية الجانب من بعض الدول.

وقال آل رحمة في حوار مع وكالة أنباء الإمارات (وام)، إن العاميين الماضيين شكّلا أصعب فترة زمنية مر بها قطاع الطيران في تاريخه، لافتاً إلى أن حركة السفر سجلت صفراً في 18 أبريل 2020 نتيجة جائحة «كوفيد 19» التي أدت إلى آثار سلبية كبيرة في كل القطاعات وفي مقدمتها الاقتصاد والسياحة.

وأضاف: «لم نخرج من تحديات الأزمة بعد، ومن بينها فتح الحدود ومتطلبات المسافرين، وبعض الدول التي تتخذ إجراءات فردية». ونوّه بتواصل «إيكاو» مع منظمة الصحة العالمية، لافتاً إلى أن بعض مناطق العالم لا تزال لديها نسبة ضئيلة من المواطنين الذين يتمتعون بجرعات كافية من التطعيم.

ونوّه بأن دور «إيكاو» هو التنسيق بين الدول، وإيجاد حلول دولية لمواجهة التحديات والأزمات بعد أن أثبت قطاع الطيران العالمي على مدار التاريخ أنه قطاع صلب، على الرغم من الأضرار التي لحقت به تزيد على 400 مليار دولار خلال العامين الماضيين.

وأفاد آل رحمة بأن القطاع يعد أداة من أدوات تنشيط السياحة وربط القارات، مشيراً إلى أن منظمة الطيران المدني بها 193 دولة تابعة للأمم المتحدة، والأعضاء ملتزمون بتنفيذ الإجراءات والقوانين الدولية المتعلقة بالطيران.

وذكر أن عدد المسافرين في عام 2019 تجاوز 4 مليارات نسمة، فيما سجل القطاع تراجعاً بنسبة 60% خلال عامي 2020 و2021، مؤكداً عودة التوقعات بتضاعف عدد المسافرين في القطاع خلال 15 عاماً.

ولفت إلى أن اقتصاد الطيران ليس اقتصاداً منفرداً، وإنما متصل بباقي القطاعات، ويسهم بأكثر من 50% من حركة السياحة العالمية.

وأوضح أن الإيرادات المباشرة لقطاع الطيران العالمي وصلت إلى 4 تريليونات دولار في عام 2019، حيث يسهم القطاع بنسبة في الاقتصاد الوطني بصورة مباشرة وغير مباشرة، مشيراً إلى أن مساهمة قطاع الطيران في الإمارات تزيد على 15%، فيما تأتي الإمارات في صدارة العالم في مساهمة قطاع الطيران، بما لديها من شركات طيران عملاقة وبنية تحتية عالمية.

وأكد آل رحمة أن القمة العالمية للحكومات تعتبر تجمعاً عالمياً مهماً، وأن قطاع الطيران يتعاطى مع دورتها من زاوية الأمن السيبراني وأخطاره، وبحث آليات مساهمة رفع كفاءة قطاع الطيران في مواجهته. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"