عادي
واشنطن ودول الناتو تتفق على عدم تخفيف الحزم حتى «توقف الرعب» في أوكرانيا

روسيا تخفّض عملياتها في كييف.. وتركز على دونباس

01:40 صباحا
قراءة 3 دقائق
رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف يلتقي برئيس جمهورية دونيتسك الشعبية الانفصالية دينيس بوشلين في ماريوبول (رويترز)

أعلنت روسيا أنها ستقلص نشاطها العسكري في المناطق المحيطة بكييف (تشيرنيهيف)، وذلك عقب محادثات إسطنبول، بينما حضّ قادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا دول الغرب على عدم التخلي عن الحذر تجاه روسيا، و«اتفقوا على عدم تخفيف مستوى الحزم الغربي حتى ينتهي الرعب الذي تشهده أوكرانيا»، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في داونينغ ستريت.

وأعلن ممثل لوزارة الدفاع الروسية، أمس، أن روسيا قررت خفض عملياتها القتالية على محوري كييف وتشيرنيغوف شمالي أوكرانيا، لتهيئة ظروف مواتية لمواصلة المفاوضات السلمية.

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أعلن أمس، أن أهداف المرحلة الأولى للعمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا قد اكتملت، مشيراً إلى أن القادم هو التركيز على «تحرير دونباس» شرقي أوكرانيا.

ونقلت وكالة «سبوتنيك» عنه قوله في اجتماع مع قيادات عسكرية روسية: «في ما يتعلق بمسار العملية العسكرية الخاصة للقوات المسلحة الروسية على أراضي أوكرانيا، بوجه عام، تم الانتهاء من المهام الرئيسية للمرحلة الأولى من العملية، حيث جرى خفض الإمكانات القتالية للقوات المسلحة الأوكرانية بشكل كبير، ما يسمح لنا بتركيز الاهتمام الرئيسي والجهود الرئيسية لتحقيق الهدف الرئيسي وهو تحرير دونباس».

وأكد أن «القوات المسلحة الأوكرانية تعرضت لأضرار جسيمة»، لافتاً إلى أن القوات الجوية ونظام الدفاع الجوي الأوكراني «تم تدميرهما عملياً».

وبينما أعلنت السلطات الأوكرانية عن مقتل سبعة أشخاص في قصف روسي طال مبنى حكومياً في مدينة ميكولايف الجنوبية الساحلية، شدد وزير الدفاع الروسي على أن بلاده ستردّ بشكل مناسب إذا تم تنفيذ خطط عدد من دول «الناتو» بتزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة وأنظمة دفاع جوي. وقال شويغو: «نتابع تصريحات قادة دول «الناتو» الفردية بشأن نيتهم تزويد أوكرانيا بطائرات وأنظمة دفاع جوي، إذا تم تنفيذها، فسنردّ بشكل مناسب».

وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، تدمير مستودعات ضخمة للذخيرة في مقاطعة جيتومير كانت تستخدم لإمداد القوات الأوكرانية في ضواحي كييف، وإسقاط طائرتين ومروحية.

وردت الحكومة البريطانية بفتور على إعلان روسيا عزمها تقليص نشاطها العسكري في محيط كييف وتشرنيهيف. وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للصحفيين: «سنحكم على (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين ونظامه بناء على الأفعال وليس الأقوال».

وأضاف: «لا نريد أن نرى أقل من انسحاب كامل للقوات الروسية من أراضي أوكرانيا».

وفي وقت سابق أكدت وزارة الدفاع البريطانية، أن روسيا أوقفت عملياتها العسكرية في العاصمة الأوكرانية كييف، ونشرت خريطة محدثة للقوات الروسية في أوكرانيا.

وفي واشنطن، قال مسؤول أمريكي، أمس الثلاثاء، إن أي تحرك للقوات الروسية من جميع أنحاء كييف، سيشكل «إعادة انتشار وليس انسحاباً».

وحسب «رويترز» قال المسؤول الأمريكي: «نعتقد أن أي تحرك للقوات الروسية من حول كييف هو إعادة انتشار وليس انسحاباً».

وأضاف: «يجب أن تكون أوكرانيا مستعدة لاستمرار الهجمات الكبرى ضد مناطق أخرى». وتابع قائلاً: «إنهم يغيرون موقفهم.. لا ينبغي لأحد أن يخطئ في أن روسيا تُنهي الصراع». (وكالات)

انقسام في الناتو حول الحوار مع موسكو

قالت وكالة «بلومبيرج»: إن دول الناتو تتمسك بآراء مختلفة حول هل يجب الدخول في حوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحل الوضع في أوكرانيا أم لا؟

وحسب موقع «روسيا اليوم»، أشارت الوكالة إلى أنها تستند إلى مصادر مطلعة على المناقشات «على جانبي الأطلسي»، وكذلك على الوثائق بهذا الخصوص. ووفقاً للمعطيات المتوفرة عند الوكالة، لدى دول الناتو وجهات نظر مختلفة حول الأسلحة التي يجب إرسالها إلى أوكرانيا، وما إذا كان من «المفيد» التفاوض مع بوتين. على سبيل المثال، تعتقد فرنسا وألمانيا، أن وقف إطلاق النار يجب أن يتحقق في أسرع وقت ممكن ثم انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا؛ لذلك تؤيد الدولتان هذا الحوار.

ويعتقد أعضاء آخرون في الناتو أن حوار باريس وبرلين مع موسكو يأتي بنتائج عكسية، وكما تقول إحدى الوثائق: «يصب في مصلحة بوتين». وهنا الحديث يدور عن بريطانيا وبولندا وعدد من الدول في شرق ووسط أوروبا، باستثناء هنغاريا.

وتؤكد وثائق الوكالة، أن هذه الدول تشكك في ضرورة ونجاعة المحادثات، وتعتقد أن الرئيس الروسي لا يفكر بجدية في مسألة إبرام اتفاق سلام.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"