عادي

زهير العلمي.. إرث من النضال والنجاحات

01:07 صباحا
قراءة دقيقتين

الشارقة:«الخليج»

انتقل إلى رحمة الله تعالى المغفور له بإذن الله الدكتور المهندس زهير يوسف العلمي (87 عاماً)، يوم الأحد الماضي، في بيروت، بعد حياة حافلة بالنجاحات العلمية والعملية والعطاء والعمل الخيري على مستوى الوطن العربي، وعرف مبدعاً في المجال الهندسي، وأقيم بيت عزاء للراحل في مسقط رأسه، في حديقة مسجد النور وسط مدينة غزة، والذي موّل بناءه قبل سنوات.

وتحفل سيرة الراحل بإنجازات مُتميّزة، وإبداعية في المدرسة والجامعة، والنضال السياسي، والهندسة تدريساً، وتوجها بالمساهمة في إنشاء «شركة خطيب وعلمي» التي تعد إحدى أبرز الشركات الرائدة في مجال عملها عالمياً.

وعلى الرغم من كل ما حققه الراحل خلال مسيرة حياته، لم يُغيّر ذلك في شخصية الدكتور زهير، التي تربّى عليها في منزل والده يوسف محمد العلمي، مُنذ أن أبصر النور بتاريخ 18 حزيران/ يونيو 1935 في غزة، حصل العلمي على شهادة التوجيهي عام 1952 من مدرسة الإمام الشافعي بغزة، وسافر إلى مصر عام 1952 لمتابعة دراسته في الهندسة المدنية بجامعة القاهرة، وحاز شهادتها عام 1957 بتقدير جيد جداً، وبرز خلال دراسته الجامعية في رابطة الطلبة الفلسطينيين (اتحاد طلبة فلسطين) في القاهرة الذي ترأسه الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وشارك في فعاليات الاتحاد ورافق عرفات وصلاح خلف إلى مؤتمر الطلبة العالمي في براغ عام 1954، وارتبط بناديا عاشور وكوّنا أسرة من 4 بنات ربّياهن على الأخلاق الحميدة وعمل الخير، وفي عام 1962 عاد إلى لبنان، وعمل أستاذاً بكلية الهندسة في الجامعة الأمريكية في بيروت، واستمر في التدريس حتى عام 1976، خلال عمله بالجامعة الأمريكية تعرف بمنير الخطيب الذي كان يعمل أيضاً بنفس الكلية، ليشتركا في تأسيس شركة هندسية استشارية، عُرفت باسم شركة الاتحاد الهندسي (خطيب وعلمي)، بدأت عملها في لبنان عام 1964، وانطلقت في نشاطها في المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات عام 1969، وتوسعت أعمال الشركة منذ 1972، وأصبح لها فروع من المحيط إلى الخليج، وأصبحت الشركة من أهم الشركات العربية والاستشارية في الوطن العربي، ويعمل بها ثلاثة آلاف موظف من جنسيات مختلفة، وتعمل في تقديم خدمات استشارية متعددة التخصصات.

وكان للراحل دور سياسي فاعل في ستينات وسبعينات القرن الماضي، إذ شارك بالمُؤتمر الفلسطيني الأول في القدس عام 1964، وساهم في تأسيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، وأصبح عضواً في مجلسها الثوري، وكان رئيساً للمُؤتمر العام الثالث للحركة، الذي عقد في دمشق عام 1970، كما أنه عضو في المجلس الوطني الفلسطيني، وانتخب في عام 1970 عضواً في اللجنة التنفيذية ل«منظمة التحرير الفلسطينية»، ورئيساً لمجلس إدارة الصندوق القومي الفلسطيني في العام ذاته، وكانت له بصمات بارزة في الاضطلاع بدور مهم في تاريخ النضال الفلسطيني.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"