عادي
استشراف جاهزية النظام العالمي الجديد

قرقاش: تعزيز الاستقرار عالمياً نهج الإمارات

02:18 صباحا
قراءة دقيقتين
جلسة منعطف تاريخي لن ظام عالمي جديد.. هل نحن ج اهزون؟
إكسبو 2020 دبي: الخليج
أكد الدكتور أنور محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن نهج دولة الإمارات هو تعزيز أجندة الاستقرار والازدهار مع جميع دول العالم، مشدداً على ضرورة حل النزاعات العالمية قبل امتدادها وخروجها عن السيطرة وفتح صفحة جديدة في العلاقات الإقليمية تتضمن التواصل مع جميع الأطراف.

جاء ذلك، خلال جلسة رئيسية ضمن فعاليات «القمة العالمية للحكومات 2022»، بعنوان «منعطف تاريخي لنظام عالمي جديد.. هل نحن جاهزون؟»، شارك فيها إلى جانبه، فريدريك كيمب الرئيس التنفيذي للمجلس الأطلسي، ود. جورج فريدمان المؤسس ورئيس مجلس إدارة Geopolitical Futures، والدكتورة بيبا مالمغرين خبيرة اقتصادية ومستشارة سابقة لرئيس الولايات المتحدة، وأدارتها بيكي آندرسون، التي تناولت المتغيرات المتسارعة في الشؤون العالمية، خاصة بعدما بدلت جائحة «كوفيد- 19» الواقع اليومي، وأزالت الحواجز بين الملموس والافتراضي، لتتبعها التوترات الجيوسياسية وأزمة المناخ وتحديات الأمن السيبراني.

صفحة جديدة

وقال الدكتور أنور محمد قرقاش: «إن العالم يعيش القدرة التحويلية لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في القرن الحادي والعشرين وتأثيرها على حياتنا والعلاقات الدولية، لكن في الوقت نفسه، فإن أطر التفكير ما زالت في القرن التاسع عشر؛ حيث نرى حولنا مفاهيم الحدود الوطنية والسيادة والموارد والقوى».

وتابع قرقاش: «إن هذا الواقع يجعل من الضرورة محاولة جسر الفجوة بين ما يحكم العلاقات الدولية في تفكيرنا، والتطور التكنولوجي المتسارع، والسؤال هو ما الذي تعنيه التكنولوجيا والأمن السيبراني لهذه المنطقة وسط سيادة المنظور الغربي للأمور؟».

ورداً على سؤال عن رؤيته لمستقبل المنطقة، قال قرقاش: «مررنا بعقد صعب، ومن منظور الإمارات يجب قلب الصفحة لنبدأ بداية جديدة يتم فيها التواصل مع الجميع، والتأكد من إعادة بناء الجسور، وترسيخ أجندة استقرار شاملة لكافة دول المنطقة».

أنظمة إقليمية

من جهته، تحدث فريدريك كيمب، الرئيس التنفيذي للمجلس الأطلسي عن النظام العالمي الذي عاشه العالم بعد اتفاقيات «ويستفاليا» والحروب العالمية وتأسيس الأمم المتحدة وحلف الناتو، ثم الحرب الباردة، ومواقف الصين، وصولاً إلى الأزمة الأوكرانية والتي رأى أنها تشكل نقطة حاسمة في العلاقات الدولية، داعياً إلى الانتظار لرؤية كيفية تعامل العالم معها وتجاوز تبعاتها.

منافسة وحروب

وتحدثت الدكتور بيبا مالمغرين، الخبيرة الاقتصادية والمستشارة السابقة لرئيس الولايات المتحدة عما وصفتها ب«حرب فعلية» تدور في المحيطات والفضاء، وقالت إن المستقبل ستصوغه التكنولوجيا وريادة الأعمال، وسيتميز بالوفرة.

واعتبرت أن توازنات القوى العالمية لم تعد مرتبطة بالدول، لكن بالنظام المالي الجديد، وبناء الهيكليات اللازمة له، ورأت أن العالم «على أعتاب مغادرة النظام التقليدي للمحاسبة والمالية باتجاه أنظمة بلوك تشين، التي تحوي سجلات مثالية لكل صفقة خلال ثانية من حدوثها،» ودعت إلى إعلان عالمي رقمي لحقوق الإنسان يوازن بين الدولة والمواطن.

وتحدث الدكتور جورج فريدمان، المؤسس ورئيس مجلس إدارة Geopolitical Futures، عن حالة انعدام الاستقرار التي يعيشها العالم حالياً وحاجة البشرية إلى السلام.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"