عادي
الحجرف: الحرب لا تحقق الاستقرار والحل في السلام

انطلاق المشاورات اليمنية في الرياض.. وترقب لمشاركة الحوثيين

02:18 صباحا
قراءة 3 دقائق

عدن:«الخليج»

انطلقت في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالعاصمة السعودية الرياض، أمس، المشاورات اليمنية اليمنية، برعاية مجلس التعاون الخليجي، وبحضور دولي ممثلاً في المبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات دولية، ومئات الشخصيات اليمنية، الممثلة لأحزاب وتنظيمات وفئات مجتمعية، فيما يلف الغموض حول مشاركة الحوثيين الذين أعلنوا مسبقاً عدم حضورهم المشاورات، لكن هناك مساعٍ إقليمية ودولية بهدف إقناعهم بالمشاركة باعتبارهم من الأطراف الأساسية في النزاع.

ينظر اليمنيون إلى المشاورات المنعقدة، بتفاؤل، على أمل أن يضع المشاركون فيها أولى الخطوات العملية نحو حل الأزمة التي استحكمت في اليمن، وإيقاف الحرب، التي دخلت عامها الثامن، في البلاد المنهكة بكارثة إنسانية غير مسبوقة. ومن المقرر أن تناقش المشاورات 6 محاور، من بينها العسكرية والسياسية والإنسانية والتعافي الاجتماعي. كما تهدف المشاورات اليمنية - اليمنية، إلى فتح ممرات إنسانية وتحقيق الاستقرار.

لأجل اليمن

وفي كلمة افتتاح المشاورات، قال الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور نايف الحجرف إنه ثبت أن لا حل إلا السلمي وأن الحرب وسنواتها السبع الشداد لا يمكن أن تحقق الأمن والاستقرار المنشود، لا حل إلا ما يقرره أبناء اليمن، فالحل يمني وبأيديهم ولأجل اليمن.

واعتبر أن اتفاق الرياض، يشكل خارطة طريق في اليمن واستكمال بنوده يعد مطلباً يمنياً، ونجاح المشاورات اليمنية ليس خياراً؛ بل واقع يجب تحقيقه.

ودعا الحجرف، إلى ضرورة نبذ كل أسباب الفرقة والتباينات الداخلية، والإسهام الجاد والفاعل في تحقيق التوافق الوطني المطلوب والملح، لبلورة خارطة للمستقبل واضحة المعالم لاستعادة استقرار اليمن وتنميته ورخاء شعبه.

وقال إن جهود المجتمع الدولي تشكل دعماً دولياً لإنهاء الصراع في اليمن، مشيراً إلى أن أبناء اليمن من العاصمة صنعاء إلى حضرموت ومن عدن إلى المهرة و من مأرب إلى المكلا ومن تعز إلى البيضاء، ومن الحديدة إلى شبوة وفي كل محافظة ومدينة وقرية، يتابعون والأمل يحدوهم للوصول إلى كلمة سواء، متمنياً أن تمثل المشاورات فرصة لتحقيق السلام في اليمن.

السلام ليس مستحيلاً

وأكد الحجرف، أن الطريق إلى الأمن والسلام في اليمن ليس مستحيلاً وإن كبرت التحديات، و ليس بعيداً وإن طالت المسافات، وليس خياراً وإن تعددت الخيارات؛ بل هو هدف أوحد وغاية سامية، لكي ينعم اليمن وشعبه الشقيق بالأمن والاستقرار.

وقال أمين منظمة التعاون الإسلامي حسين طه: بذلنا جهوداً لمواصلة حل الأزمة اليمنية، والحوار هو الخيار الأوحد لحل الأزمة، ونشيد بقرار التحالف بوقف العمليات العسكرية في الداخل اليمني، كما نقدر دور السعودية على جهودها في التوصل إلى حل سلمي باليمن، داعياً جميع الأطراف اليمنية، إلى الانخراط في المشاورات لتحقيق السلام، ومشاورات اليوم فرصة لجميع اليمنيين للتوصل إلى السلام.

رغبة في إنهاء الحرب

ومن جانبه، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن، هانز جرندبرج، أن «التعاون مع المنظمات الإقليمية سيسهم في حل أزمة اليمن».

وأضاف: «نحتاج إلى كل دعم ممكن للوصول إلى حل شامل في اليمن. الرياض قادت حوارات يمنية أدت إلى نتائج إيجابية».

وذكر المبعوث الأممي، أن خسائر اليمنيين ضخمة بسبب الحرب المستمرة. الشعب اليمني يريد سلاماً عادلاً ومستمراً. وأضاف جرندبرج، اليمنيون أكدوا للأمم المتحدة رغبتهم في إنهاء الحرب.

وفي السياق، أعلن المبعوث الأمريكي لليمن تيم لندركنغ، أمام المؤتمر، أن الولايات المتحدة تدعم توصل الأطراف اليمنية إلى حل سلمي شامل، مشيداً بقرار التحالف وقف العمليات القتالية في اليمن.

وأفاد المبعوث الأمريكي بأن المشاورات اليمنية تمثل التزاماً دولياً لجعل الأوضاع أكثر استقراراً.

وأضاف: «نشجع الأطراف اليمنية على العمل مع الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سلمي»، مثمناً دعم مجلس التعاون الخليجي لليمن.

وقال المبعوث الأمريكي إن زيارته لليمن، كانت مؤسفة بسبب الأوضاع التي يعيشها الشعب اليمني، مضيفاً: «نأمل أن تمثل المشاورات فرصة لتحسين حياة اليمنيين».

وفي كلمته، أعلن المبعوث السويدي الخاص إلى اليمن بيتر سيمنبي، أن المشاورات الحالية هي الأكبر من نوعها منذ بدء الأزمة.

وأوضح أن المشاورات يجب أن تكون شاملة لكل الفئات بما فيها المرأة، معرباً عن أمله في أن تمثل المشاورات اليمنية فرصة لمناقشة كافة الحلول.

وقال ممثل الجامعة العربية: «نأمل أن تنبثق المشاورات اليمنية عن خارطة طريق».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"