عادي
روسيا تنفي اتهامات أمريكية بالتسبب في المشكلة

برنامج الأغذية العالمي يحذر من أزمة غذاء

02:25 صباحا
قراءة دقيقتين

حذر المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي من أن الصراع في أوكرانيا يهدد بتدمير جهود البرنامج لتوفير الغذاء لحوالي 125 مليون شخص على مستوى العالم،لأن أوكرانيا انتقلت «من سلة خبز للعالم إلى بلد يقف مواطنوه في طوابير للحصول على الخبز».

وقال بيزلي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة غبر الفيديوكونفرنس «إنه ليس فقط دماراً فعلياً لأوكرانيا والمنطقة، بل سيكون له تأثير في السياق العالمي يتجاوز أي شيء رأيناه منذ الحرب العالمية الثانية». وقال بيزلي إن 50 في المئة من الحبوب التي يشتريها البرنامج تأتي من أوكرانيا.

وأضاف بيزلي أن الأزمة تفاقمت بسبب نقص منتجات الأسمدة القادمة من روسيا البيضاء وروسيا.

وقال للمجلس «إذا لم تضع أسمدة على المحاصيل، فسيفقد محصولك النصف على الأقل. لذلك فإننا نتحدث عما يمكن أن يكون كارثة فوق كارثة في الأشهر المقبلة».

وقبل 24 فبراير/شباط، كان بيزلي يقول إن برنامج الأغذية العالمي يعاني بالفعل من ارتفاع أسعار الوقود والغذاء وتكاليف الشحن، وهو ما يجبره على خفض حصص الإعاشة لملايين الأشخاص في أماكن مثل اليمن.وحذر بيزلي من أنه إذا لم ينته الصراع في أوكرانيا، فإن «العالم سيدفع ثمناً باهظاً.. وآخر شيء نريد أن نفعله كبرنامج الأغذية العالمي هو أخذ الطعام من أطفال جوعى لتقديمه لأطفال يتضورون جوعاً».

من جهتها اتهمت نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان خلال اجتماع مجلس الأمن المكرّس للأزمة الإنسانية في أوكرانيا إن روسيا هي المسؤولة عن إحداث هذه الأزمة الغذائية العالمية، وهي القادرة على وقفها. كما اتهمت روسيا ب «قصف ثلاث سفن مدنية على الأقل، كانت تصدر البضائع من موانئ البحر الأسود» دون تقديم أي معطيات محددة أو أدلة. من جهته، أعلن السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف أن التصريحات الأمريكية حول مسؤولية روسيا عن أزمة غذائية في أوكرانيا والعالم هي جزء من الحرب الإعلامية ضد روسيا.

ورداً على تصريح شيرمان، نائبة وزير الخارجية الأمريكي، كتب أنطونوف في صفحة سفارته على «تليجرام»: «نعتبر تعليق شيرمان جزءاً من الحرب الإعلامية الأمريكية ضد روسيا. ونعلن بكل مسؤولية أن التلميح إلى أن قواتنا المسلحة كانت تدمر البنية التحتية المدنية والسفن المحملة بالأغذية الأوكرانية الموجهة للتصدير إلى دول أخرى لا يتفق مع الواقع».

وأشار أنطونوف إلى أنه نشأ في أوكرانيا وضع معاكس، إذ إن المناطق التي يسيطر عليها الجيش الروسي يسودها السلام والهدوء. وأوضح: «مثال توضيحي على ذلك منطقة خيرسون، حيث قامت قواتنا بتنظيف أراض زراعية من الألغام، وبدأ السكان الاستعداد لموسم البذار». وشدد الدبلوماسي على أن العسكريين الروس لا يستخدمون الأسلحة إلا ضد المنشآت العسكرية الأوكرانية وتقدم المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين. وتابع: «تم إيصال نحو 6 آلاف طن من الشحنات المناسبة وبينها المواد الغذائية والملابس ومستلزمات النظافة والمستحضرات الطبية. وسنواصل تقديم مساعدات مماثلة للمناطق الأوكرانية التي تم تحريرها من النازيين». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"