أعلنت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، أن أكثر من أربعة ملايين أوكراني خرجوا من بلدهم إلى دول الجوار ومنها إلى دول أخرى هرباً من الصراع، وأشارت إلى أن برامجها المتخصصة توفر الغذاء حالياً لأكثر من مليون أوكراني فقدوا سبل كسب العيش.
وقالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن 4,019,287 أوكرانياً فروا من مختلف المعابر الحدودية لبلادهم منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في 24 فبراير/شباط، وأشارت إلى أن أكثر من مليونين و300 ألف منهم توجهوا غرباً إلى بولندا.
وكتب مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، على «تويتر»: «أصبح عدد اللاجئين من أوكرانيا الآن أربعة ملايين، بعد خمسة أسابيع على القتال. وصلت للتو إلى أوكرانيا. سأناقش في لفيف مع السلطات والأمم المتحدة وشركاء آخرين سبل زيادة دعمنا للناس المتضررين والنازحين من جراء هذا الصراع العبثي».
وتقول الوكالة إن سرعة وحجم النزوح غير مسبوقين في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
حوالى 90% من الأشخاص الذين فروا هم نساء وأطفال، لأن الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً يمكن أن يستدعوا للخدمة العسكرية ولا يمكنهم الرحيل.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إنه إضافة إلى اللاجئين الأوكرانيين، غادر أيضاً قرابة 200 ألف شخص من غير الأوكرانيين كانون يعيشون أو يدرسون أو يعملون في هذا البلد.
واعتباراً من 16 مارس/آذار، بلغ عدد النازحين قرابة 6,48 مليون شخص داخل أوكرانيا بحسب أرقام منظمة الهجرة.
وقالت المنظمة، أمس الأربعاء، إنهم بحاجة إلى مساعدات عاجلة منقذة للحياة. وأضافت: «عززت المنظمة الدولية للهجرة جهودها لمنع تهريب البشر داخل البلاد وبين الذين يتنقلون في أنحاء المنطقة».
من جهته أعلن برنامج الأغذية العالمي، أمس الأربعاء، أنه يقدم مساعدة غذائية طارئة إلى مليون شخص في أوكرانيا.
وقال في بيان: «سلمت شاحنات وقطارات وشاحنات صغيرة الأربعاء، المواد الغذائية للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها في كل أنحاء البلاد وينتظر وصول قوافل إنسانيةفي الأيام المقبلة».
وأضاف أن أكثر من 6,5 مليون شخص، نزحوا داخل أوكرانيا وتأمين المواد الغذائية يشكل أحد أبرز ثلاثة مواطن قلق لدى الشعب، إلى جانب الأمن وإمدادات المحروقات.
يطلب البرنامج الأممي الآن من المانحين 590 مليون دولار لدعم 3,1 مليون شخص يحتاجون إليها.(وكالات)
