عادي
أسّس مجموعته عام 1960.. وأحد أعضاء مجلس إمارات الساحل المتصالح

عيسى القرق رجل الدولة ورائد الأعمال يرحل تاركاً إرثاً حافلاً

18:40 مساء
قراءة 3 دقائق
عيسى القرق
عيسى القرق
عيسى القرق
عيسى القرق
عيسى القرق خلال افتتاح المقر الجديد للمؤسسة
عيسى القرق

متابعة: محمد ياسين
توفي إلى رحمة الله تعالى الخميس، الدبلوماسي السابق ورجل الأعمال عيسى صالح القرق، وهو مؤسّس ورئيس مجلس إدارة مجموعة تحمل اسمه منذ عام 1960، تاركاً من بعده إرثاً وطنياً عنوانه النجاح.
ولا يمكن الحديث عن قطاع الأعمال في دولة الإمارات، من دون ذكر المغفور له بإذن الله عيسى القرق، رائد الأعمال الملهم وصاحب الرؤية التي أسهمت في وضع الأسس الأولى لنشأة دولة الإمارات، كونه أحد أعضاء مجلس إمارات الساحل المتصالح.
وانطلقت رحلة الراحل، قبل ستة عقود في قطاع الأعمال، متسلحاً بالخبرة والمعرفة والرؤية الاستراتيجية، وهي القيم التي مهّدت الطريق لتأسيس «مجموعة عيسى صالح القرق»، وأرست دعائم نجاحها ونموها حتى باتت إحدى أبرز مجموعات الأعمال في قطاعات البيع بالتجزئة والإنشاءات والصناعة والعقارات.
وعلى مدى هذه المسيرة، كان حرصه، رحمه الله، على ضمان التميّز التشغيلي المحرك الدافع لنجاحات المجموعة وشراكاتها الطموحة التي أثمرت إطلاق «القرق يونيليفر»، و«سيمينز»، و«القرق فوسروك»، و«القرق سمولان»، و«أكزونوبل لدهانات الديكور» و«سيمينز للرعاية الصحية» و«سيمينز للنقل».
وفضلاً عن نشاطه في قطاع الأعمال، كانت له بصمة مهمة في تاريخ دولة الإمارات، كونه أحد أعضاء لجنة المداولات في مكتب تطوير إمارات الساحل المتصالح. وفي عام 1971، عيّن المغفور له في منصب المدير التنفيذي لمجلس تطوير إمارات الساحل المتصالح.
كما شغل منصب سفير دولة الإمارات لدى المملكة المتحدة، وجمهورية إيرلندا، بين عامي 1991 و2009. ونال وسام الامتياز للإمبراطورية البريطانية برتبة قائد عام 1990، فيما كرّمه الأب المؤسس للدولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عام 1997، حيث قلّده وسام زايد الثاني، أرفع وسام مدني في دولة الإمارات. وكرّمه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في عام 2014 ضمن «أوائل الإمارات».
وإلى جانب مساهماته المهمة في تطوّر الدولة ونموها، أدّى عيسى القرق دوراً محورياً في العمل الخيري في الدولة، حيث شارك في عدد من الأنشطة الخيرية على مدى عقود عدّة، ورأى أن إنشاء «مؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية»، أفضل قرار اتخذه. وأسست المؤسسة عام 2010 بقرارٍ صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث موّلتها الأموال الخاصة للمؤسس وعقاراته.
وإذ ينتقل القرق إلى جوار ربه، فإنه يترك من بعده بصمةً لن تُنسى في قطاع الأعمال في الدولة، وذكرى طيبة في نفوس كل من عرفه، ومن وصلتهم يده البيضاء، والطلبة الذين استفادوا من المنح الدراسية لمواصلة تعليمهم في المؤسسات التعليمية المدعومة من عائلة القرق.
امتدت يد الراحل لقديم مساعدات في مجالات متنوعة، منها التعليمية والطبية ومشاريع الإسكان الخيرية، وكفالة الأيتام والمسنّين، وبناء المساجد ودعم الوعي بالتراث الإسلامي والحضارة الإسلامية، وغيرها.
واستهدفت مؤسسة الراحل الخيرية، فئات بعينها بالرعاية والمساعدة من جمعيات ومؤسسات خيرية وجامعات ومستشفيات ومراكز طبية، ومراكز بحث علمي ومؤسسات مجتمعية وأسر متعفّفة، وفقراء ومحتاجين وذوي احتياجات خاصة ومسلمين جدد وغيرها من الفئات.
وتضم محفظة أعمال المجموعة 32 شركة تمثل 370 علامة تجارية عالمية ضمن قطاعات الأعمال المتخصصة، بما فيها مشاريع مشتركة طويلة الأمد.
وتولّى عدداً من المهام وكان مترجماً رسمياً للشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله، عام 1959. كما عيّن مديراً لمكتب التطوير في ديوان حاكم دبي وعضواً في المجلس البلدي لدبي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"