عادي
حقق نجاحاً في أول أعماله التلفزيونية

يسري نصر الله: بعض أفلام المقاولات تجارب ذكية

22:45 مساء
قراءة 3 دقائق

القاهرة: أحمد الروبي

يسري نصرالله واحد من أهم المخرجين الذين مروا بالسينما المصرية خلال العقود الثلاثة الأخيرة، ظل بعيداً عن التلفزيون، وقرر مؤخراً اقتحام هذا المجال من خلال مسلسل «منورة بأهلها» الذي يُعرض على منصة «شاهد»، ويحقق نجاحاً.

في الحوار معه يتحدث نصرالله عن تجربته الدرامية، وكيف يرى تفاعل الجمهور معها، وهل تزعجه انتقادات الجمهور، ورأيه تجاه الأعمال المختلفة، وتجربته في العمل من خلال المنصات، وأسئلة أخرى عديدة.

كيف وجدتَ التعاون مع محمد أمين راضي مؤلف مسلسل «منورة بأهلها؟»

- أهم ما يميز الكاتب والسيناريست محمد أمين راضي هو أنه من الكتاب الشغوفين بالحكايات مثلي،، إلى جانب أنه يحب حكايات «ألف ليلة وليلة» وهي نقطة تلاقٍ بيننا، فكثيرون يخبروني ماذا وراء ما قدمت في عمل ما، لماذا تقدم عملاً عن الحب فقط؟ ماذا كنت تقصد بهذا الحوار؟ فليس بالضرورة أن يكون كل مشهد وكل جملة لابد أن تحمل مغزى ما، فمجرد الحكي متعة في حد ذاته، أونا أحب الحكي والحكايات، وأحب أن أقدمها في أعمالي، وهذه نقطة جمعتني بمحمد أمين راضي، وأحببت العمل معه.

إذاً ما رأيك في تحليل الجمهور للعمل بعيداً عن النقاد؟

- لا أجد أدنى مشكلة في ذلك، فحين يخرج العمل من المخرج ويعرض يصبح ملكاً للمشاهد، فلا يحق لي طرح الأفكار التي كنت أريدها من العمل، فهذا غير منطقي وغير صحيح؛ بل هو أقرب إلى الحجر على أفكار المشاهد، لأن العمل أصبح ملكاً له، ويحق له أن يفهم العمل كما يريد، وبالطريقة التي يريدها دون أن أطرح أنا وجهة نظر مخالفة لما شاهده أو حلّله.

لماذا جاءت خطوة الدراما التلفزيونية متأخرة في حياتك؟

- أعتقد أن المنصات كان لها عامل كبير في تقديمي للمسلسلات، والسبب الرئيسي بعيداً عن هامش الحرية الذي تقدمه المنصة في الطرح، إلا أن الدراما في مصر منحصرة في موسم رمضان الذي تكون فيه رغبة في إنهاء عمل 30 حلقة في مدة زمنية قصيرة جداً، وهذا الشكل لا أستطع العمل فيه، لكن المنصات على الأقل توفر سيناريو موجوداً يسهم في تحضيرات جيدة للعمل، وأمتلك الوقت الكافي لتنفيذه بإمكانيات جيدة.

هل استغرق التحضير للمسلسل مدة طويلة؟

- كانت هناك ثلاث حلقات جاهزة من المسلسل في نهاية 2020، وبعدها تواصلتُ مع راضي للانتهاء من السيناريو، وفي مارس 2021 انتهى سيناريو المسلسل بالكامل، وأعقبته ثلاثة أشهر للبدء في التحضير وبداية التصوير، وهذا الوقت أتاح لنا أن يخرج العمل بشكل جيد، وينجز بتأنٍ ليخرج بهذا الشكل الجيد.

كان هناك استخدام للإضاءة الضبابية بكثرة.. فهل هذه مفارقة كون العمل يحمل اسم «منورة بأهلها»؟

- لا. على الإطلاق. فهذا كان يحدث في المشاهد المسائية؛ كونهم جماعة سرية، تشعر بأن الأجواء كانت تحتاج إلى هذا المزيج من السرية والغموض والضبابية، لذلك كانت تلك المشاهد تحتاج لهذا الشكل من الإضاءة.

هل تحتاج في أعمالك إلى هامش من الحرية تفرضه عليك الرقابة؟

- ليس بهذا المعنى، لكنني أريد أن أقدم القصة في العمل بأسلوب الشخصيات التي أقدّمها، وهذا قد لا يكون متاحاً في بعض الأحيان على التلفاز، بعكس المنصات التي تضع تصنيفاً عمرياً وتترك مساحة للمخرج أن يقدم العمل كما يرى، دون أن يكون هناك قيد على إبراز الأبطال بأشكالهم الحقيقية.

البعض يهاجم بعض الشخصيات حينما تكون سلبية في العمل ويعتبرها إساءة.. فما ردّك؟

- أنا ضد الجمع ونظرية القطيع على طول الخط، فهل لو قدمت محامياً فاسداً أو طبيباً فاسداً أكون بذلك أسيء لمهنة الطب أو المحاماة؟. لا على الإطلاق. أنا أقدم نموذجاً فاسداً من الأشخاص، والمجتمع مملوء بالطيبين والأخيار، لكن حين يطاول الهجوم الأعمال ويضعنا في نظرية القطيع؛ كوننا نسيء لفئة بأكملها فهذا غير صحيح.

تحدثت عن أن «أفلام المقاولات» ضعيفة المستوى ووصفتها بأن «دمها خفيف».. فهل هذا صحيح؟

- بالفعل حين تشاهد أعمال المقاولات بنظرة مختلفة، تجد أن هناك تجارب كانت حرة للغاية، ودمها خفيف، وذكية في بعض الأحيان، لأنها كانت تصنع في 12 يوماً، وتوضع على شرائط وتباع للخارج، فنجد فيها تجارب ذكية وظريفة للغاية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"