عادي
بكين تدعو إلى استئناف آلية التعاون الثلاثي مع كابول وإسلام أباد

غوتيريس يدعو المانحين إلى إنهاء «دوامة الموت» في أفغانستان

01:34 صباحا
قراءة دقيقتين
وزير الخارجية الصيني خلال الاجتماع مع نظيره الباكستاني ووزير الخارجية بالإنابة في الحكومة الأفغانية (ا ب)

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أمس الخميس، المجتمع الدولي إلى إنهاء دوامة الموت، التي تهدد الاقتصاد الأفغاني، وذلك في مستهل مؤتمر افتراضي للمانحين يهدف إلى مساعدة البلد المنكوب، فيما دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي، إلى استئناف آلية التعاون الثلاثي بين الصين وأفغانستان وباكستان وتعزيز التعاون في مجالات السياسة والتنمية والأمن.

وحذّر غوتيريس، من أن مليون طفل يعانون سوء التغذية الحاد هم على وشك الموت، محاولاً حشد مساعدات إنسانية قياسية تبلغ 4,4 مليار دولار لأفغانستان التي تواجه انهياراً اقتصادياً. وتسعى الأمم المتحدة وبريطانيا وألمانيا وقطر التي تشارك في استضافة هذا المؤتمر الافتراضي، إلى زيادة المبلغ الذي طالبت به عام 2021 ثلاث مرات، في أكبر نداء لجمع الأموال على الإطلاق من أجل دولة واحدة، لكنها لم تؤمن حتى الآن سوى 13 في المئة منه.

وأشار غوتيريس، إلى أنه من دون اتخاذ إجراءات فورية، سنواجه أزمة جوع وسوء تغذية في أفغانستان، موضحاً أن البعض يبيعون أطفالهم وأعضاء من أجسامهم لإطعام عائلاتهم. وتابع غوتيريس، أن الدول الغنية والنافذة لا يمكنها تجاهل عواقب قراراتها على الأكثر ضعفاً.

وأشارت الأمم المتحدة، إلى أن أفغانستان على شفير الانهيار الاقتصادي، مع حاجة أكثر من 24 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية من أجل البقاء.

وأوضح منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، أن الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم أصبحت الآن على شفا الانهيار، في حين أن ملايين الأشخاص لا يستطيعون الحصول على عمل والأفغان يقترضون للبقاء على قيد الحياة مع تخصيص 80 في المئة من نفقات الأسرة على الغذاء. كذلك، فإن البلاد تعاني أسوأ موجة جفاف منذ عقود.

من جهة أخرى، وخلال اجتماع وزراء خارجية الصين وأفغانستان وباكستان في تونشي بمقاطعة آنهوي بشرقي الصين، دعا وانغ، الأطراف الثلاثة إلى بناء ثقة سياسية ثلاثية متبادلة، ودعم الاهتمامات الأساسية لبعضها بعضاً، وحماية المصالح المشتركة.

وشدد وانغ، على أنه يتعين على الأطراف الثلاثة تعزيز التعاون العملي، وتعزيز مد الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني إلى أفغانستان، ومساعدة أفغانستان على المشاركة في الترابط الإقليمي، مقترحاً أن تعزز الصين وأفغانستان وباكستان التعاون في مكافحة الإرهاب، والقضاء على التربة الخصبة للإرهاب، وتحقيق الاستقرار على المدى الطويل في المنطقة.

وبدوره، قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي إن الجانب الباكستاني يدعم أفغانستان في تعزيز الاتصالات مع العالم، مؤكداً أن بلاده مستعدة لمواصلة مساعدة أفغانستان على تحسين معيشة الشعب.

وشدد على ضرورة إعادة الأصول الأفغانية المجمدة في الخارج على الفور.

من جانبه، قال وزير الخارجية بالإنابة في الحكومة الأفغانية المؤقتة أمير خان متقي إن الجانب الأفغاني يتفهم قلق المجتمع الدولي بشأن حقوق ومصالح النساء والأطفال، وخاصة تعليم الفتيات، وسيعمل على تعزيزها بشكل نشط وخطوة بخطوة، مشيرا إلى أن الحكومة المؤقتة لم تمنع مطلقاً الفتيات من الذهاب إلى المدرسة وأعادت فتح 60 في المئة من المدارس حتى الآن.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"