عادي
بايدن: مرحباً بتحسن طال انتظاره بعد عقود من الأجور الزهيدة

معدل البطالة في أمريكا يلامس أدنى مستوى على الإطلاق

23:27 مساء
قراءة دقيقتين

تواصل تعافي سوق العمل في الولايات المتحدة في مارس/آذار مع اقتراب معدل البطالة من أدنى مستوى تاريخي له سُجّل قبل ظهور وباء كوفيد، كما أظهر تحسناً على صعيد نقص الأيدي العاملة.

ورحب الرئيس جو بايدن من البيت الأبيض برجوع الاقتصاد الأمريكي مرة أخرى إلى «التحرك» و«عودة الأمريكيين إلى العمل»، معرباً عن سروره ب«الخبر السار لملايين العائلات التي صار لديها هامش تحرك أكبر قليلاً... وكرامة الحصول على عمل».

تراجع معدل البطالة إلى 3.6 في المئة مسجلاً انخفاضاً قدره 0.2 نقطة مئوية عن فبراير/شباط، وفق بيانات وزارة العمل الصادرة الجمعة. ولامس بذلك مستواه في فبراير/شباط 2020 عندما بلغ 3.5 في المئة، وهو أدنى مستوى له منذ 50 عاماً، قبل أن تعطل تدابير احتواء كوفيد عجلة الاقتصاد.

رجع كثيرون إلى سوق العمل بعد تركها مع بداية الوباء، بينهم أمهات أوقفن حياتهن المهنية في ظل صعوبات رعاية الأطفال، وموظفون قلقون على صحتهم.

واستمر معدل مشاركة الأمريكيين في سوق العمل في النمو ببطء ليبلغ 62,4 في المئة (+0,1 نقطة مقارنة بفبراير/ شباط)، وهو أعلى مستوى له منذ مارس/آذار 2020، لكنه لا يزال أدنى من 63.4 في المئة المسجلة قبل الأزمة.

وقال جو بايدن «الناس يكسبون المزيد من المال، ويجدون وظائف أفضل»، مرحباً بتحسن «طال انتظاره بعد عقود من سوء المعاملة وأجور زهيدة للغاية».

لا يزال تعهد الرئيس برفع الحد الأدنى للأجور إلى 15 دولاراً للساعة معطلاً في الكونغرس، لكن هذا المبلغ صار واقعاً بحكم التطورات ومُتجاوزاً في كثير من الأحيان.

فقد دفع النقص في الأيدي العاملة الشركات لزيادة الرواتب في الأشهر الأخيرة لجذب العمال، ما أدى بدوره إلى حركة «استقالة كبرى» في صفوف الموظفين للاستفادة من ظروف أفضل في وظائف جديدة.

أدى ذلك إلى تحسن وضع الملايين من الأجراء، ولكنه تسبب أيضاً في زيادة التضخم. وارتفع متوسط الأجر في الساعة في القطاع الخاص إلى 31.73 دولاراً في مارس/آذار، بزيادة 5.6 في المئة عما كان عليه قبل عام، وفق وزارة العمل.

وأوضحت وزارة العمل أن «الزيادة الملحوظة في الوظائف استمرت في قطاعات الترفيه والضيافة، والخدمات المهنية والتجارية، وتجارة التجزئة والتصنيع».

على وقع هذا التحسن، انخفض عدد المستفيدين من إعانات البطالة في منتصف مارس/آذار إلى أدنى مستوى له منذ عام 1969.

(أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"