عادي
تظاهرات ضد الغلاء في الخرطوم.. والبرهان يزور تشاد

«الجامعة» تستنكر استخدام وسائل اقتصادية للضغط على السودان

01:16 صباحا
قراءة دقيقتين
أحمد أبو الغيط

نددت الجامعة العربية باستخدام الوسائل الاقتصادية من بعض الأطراف الدولية للضغط على السودان، مؤكدة دعمها الكامل للجهود الرامية لتسهيل المشاورات السياسية الهادفة للخروج من حالة الاحتقان الحالية، فيما تظاهر آلاف السودانيين في الخرطوم وولايات أخرى، احتجاجاً على غلاء المعيشة، وللمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي، وأكدت مصادر طبية سقوط قتيل على الأقل، في حين وصل رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إلى تشاد في زيارة رسمية.

وحذر الأمين العام للجامعة العربية، خلال لقائه أمس الخميس الممثل الخاص لسكرتير عام الأمم المتحدة، رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان فولكر بيرتس، من مغبة استمرار الانقسامات السياسية في السودان، مؤكداً أهمية وقف التدهور في الوضع الاقتصادي.

وأعرب أبو الغيط عن استنكاره لاستخدام الوسائل الاقتصادية للضغط على السودان، الذي يمر بظروف لا تسمح له بتحمل أي ضغوطات اقتصادية إضافية من شأنها أن تنال من الشعب السوداني، وتزيد من خطورة احتمالات انفجار الأوضاع داخلياً.

وعبر عن قلقه من عدم حدوث انفراجة سياسية سودانية حتى اللحظة، لاسيما في ظل حالة عدم الاستقرار التي تشهدها البلاد على مختلف الصعُد، داعياً إلى الحفاظ على كافة عناصر الوحدة ولم الشمل للحفاظ على وحدة البلاد، ومن بينها المؤسسة العسكرية السودانية، لتفادي انزلاق السودان والمنطقة إلى ما لا يحمد عقباه.

وأكد أبو الغيط دعم الجامعة العربية الكامل للجهود الرامية لتسهيل المشاورات السياسية الهادفة للخروج من حالة الاحتقان الحالية، وأهمية مواصلة التنسيق والتشاور المستمرين بين الأمم المتحدة والجامعة العربية حول الشأن السوداني، والاستمرار في العمل الجاد الهادف إلى تحقيق تطلعات الشعب السوداني في الحرية والسلام والاستقرار.

من جانب آخر، قتل متظاهر، أمس الخميس، في الخرطوم بالرصاص خلال تظاهرات جديدة شارك فيها آلاف السودانيين، احتجاجاً على غلاء المعيشة وللمطالبة بالحكم المدني.

وقبل ذلك، دعت لجنة تنسيق شؤون أمن ولاية الخرطوم إلى ضرورة الالتزام بالسلمية في المواكب، وعدم السماح للمخربين بالدخول وسط المتظاهرين السلميين، تفادياً لوقوع أعمال تخريب وإصابات.

وقالت لجنة الأطباء المركزية، إن شاباً في الثالثة والعشرين: «قتل برصاصة حية أطلقتها قوات الأمن وأصابته في صدره».

وتظاهر الآلاف كذلك في بورسودان (على البحر الأحمر) في شمال شرق السودان وفي مدني (وسط) وفي القضارف (جنوب شرق) وفي ضواحي الخرطوم. إلى ذلك، عقد الجانبان السوداني برئاسة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، والتشادي برئاسة محمد إدريس ديبي رئيس المجلس العسكري الانتقالي، مباحثات مشتركة.

ووصل البرهان إلى العاصمة التشادية إنجمينا أمس قادماً من مصر، يرافقه مدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل في زيارة رسمية.

وكان البرهان اختتم زيارة للقاهرة بلقاء رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي محمد عثمان الميرغني، ودعا القوى الوطنية للتوافق ونبذ الفرقة والشتات من أجل وطن ديمقراطي يسوده السلام والاستقرار. وتمني عودة الميرغني إلى السودان؛ للمساهمة في جمع الصف الوطني والخروج بالبلاد إلى بر الأمان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"