عادي

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف أراضيها

21:13 مساء
قراءة دقيقتين

كييف - أ ف ب

اتهمت روسيا، أوكرانيا، الجمعة، بشن ضربة بواسطة مروحية على أراضيها، في حين تتواصل الجهود لإجلاء مدنيين عالقين في مدينة ماريوبول الساحلية المنكوبة.

وأتت الضربة التي ستكون الأولى لسلاج الجو الأوكراني داخل أراضي روسيا في حال تأكدت، في حين أكدت روسيا مرات عدة أنها تسيطر على أجواء أوكرانيا، وأعادت تأكيد ذلك الجمعة.

وقال فياتشسلاف غلادكوف حاكم منطقة بلغورود، إن مروحيتين أوكرانيتين نفذتا ضربة على منشأة لتخزين الوقود في المدينة الواقعة على بعد حوالي 40 كيلومترا من حدود أوكرانيا.

عمليات دفاعية

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الجمعة، إنه «عاجز عن تأكيد أو تكذيب ضلوع أوكرانيا، لأنه لا يملك كل المعلومات العسكرية». وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأوكرانية الوكسندر موتوزيانيك: «تشن السلطات الأوكرانية عملية دفاعية لصد عدوان عسكري روسي على الأراضي الأوكرانية».

وحذر المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف من أن ما حدث «لن يوفر ظروفاً ملائمة لمتابعة المفاوضات».

لكن، الجانب الروسي أعلن بعيد ذلك معاودة المباحثات الروسية الأوكرانية عبر الفيديو.

وقال كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي على تلغرام: «نواصل محادثاتنا عبر الفيديو»، مضيفاً «لم تتغير مواقفنا بشأن شبه جزيرة القرم ودونباس». وقال كوليبا، إن أوكرانيا لا تزال تنتظر «جواباً فعلياً على الاقتراحات التي عرضت في اسطنبول».

معارك قوية

وكانت كييف اقترحت حيادها، والتخلي عن الانضمام إلى حلف الناتو، شرط أن تضمن دول أخرى أمنها في وجه روسيا. وقال كوليبا «وفقاً للرد الروسي سنعرف عندها إن كانت تستمر باعتماد لغة التهديد».

وكانت روسيا أعلنت تقليص نشاطها العسكري في كييف وتشرنيهيف لتركيز قدراتها النارية من الشمال باتجاه منطقتي دونيتسك ولوغانسك.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي في خطاب الجمعة: «هذا جزء من استراتيجيتهم». وتابع: «نعلم أنهم يبتعدون من المناطق التي نهزمهم فيها، ويركّزون على مناطق أخرى مهمّة، حيث قد يكون الوضع صعباً بالنسبة لنا»، مضيفاً «في دونباس وماريوبول، باتجاه خاركيف، يعزّز الجيش الروسي قوته تحضيراً لمعارك قوية».

وحذّرت واشنطن من أن تركيز الجهود الحربية الروسية على دونباس في شرق أوكرانيا، حيث ستواجه القوات الروسية وحدات أوكرانية متمرّسة، يُنذر بنزاع طويل الأمد. وبحسب مسؤولين أمريكيين، نقلت روسيا نحو 20% من قواتها من محيط كييف، بعد فشلها في الاستيلاء عليها.

ممر آمن

وداخل أوكرانيا، أكد الجيش، استعادته 11 مدينة وبلدة في منطقة خيرسون. وقالت وزارة الدفاع إن الروس «يواصلون انسحابهم الجزئي» من شمال منطقة كييف نحو الحدود مع بيلاروس.

ويتوقع أن تحصل الجمعة تحت إشراف الصليب الأحمر محاولة جديدة لإجلاء مدنيين. وقال متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف إيوان واتسون، الجمعة، «لم يتضح بعد إذا كان سيحصل ذلك اليوم».

وأوضح «هذه العملية كانت ولا تزال معقدة. ثمة الكثير من المتغيرات وكل التفاصيل لم تنجز بعد لضمان أن يحصل ذلك بطريقة آمنة». وأضاف: «السكان بحاجة ملحة إلى هذا الممر الآمن».

ومنذ اندلاع الحرب، فرّ4.1 ملايين شخص من أوكرانيا، يضاف إليهم نحو 6.5 مليون نازح تقريباً، بحسب الأمم المتحدة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"