عادي
أوروبا تدرس فرض المزيد من دون تأثير في قطاع الطاقة

حزمـة جديـدة مـن العقوبـات الأمريكيـة علـى روسـيا

00:39 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
1

فرضت الولايات المتحدة، حزمة جديدة من قيود التصدير على روسيا وروسيا البيضاء تستهدف قطاعات الدفاع والفضاء والبحرية، وادعى مسؤول أمريكي أن روسيا باتت «محاصرة» وفي طريقها لتصبح اقتصاداً مغلقاً، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي أنه يدرس فرض مزيد من العقوبات على روسيا لا تؤثر على قطاع الطاقة، لكن رئيس الوزراء البولندي أعرب عن اعتقاده بأن العقوبات المفروضة على روسيا لم يكن لها تأثير.
حظر تصدير
أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، جولة جديدة من قيود التصدير ضد روسيا وروسيا البيضاء؛ حيث أضافت 120 كياناً، معظمها شركات لها صلات بالجيش، إلى قائمة الجهات الممنوعة فعلياً من الحصول على التكنولوجيا الحيوية. 
وقالت وزارة التجارة إن الإجراء يهدف إلى «إضعاف قطاعات الدفاع والفضاء والبحرية في روسيا وروسيا البيضاء وغيرها من القطاعات الاستراتيجية».
وقال البيت الأبيض إن هذه القيود ستساعد على منع التكنولوجيا والبرمجيات من الوصول إلى القطاعات العسكرية في روسيا وروسيا البيضاء. 
وقالت وزيرة التجارة جينا ريموندو في بيان: «يجري عزل هذه الأطراف بشكل فعلي عن المدخلات الضرورية لاستمرار الحرب».
اقتصاد محاصر
 أكد مسؤول كبير بوزارة الخزانة الأمريكية، أن الاقتصاد الروسي «محاصر» بسبب العقوبات الغربية، معتبراً أن الانتعاش القوي الحالي للروبل لا يعني الكثير.وقال المسؤول الكبير الذي طلب عدم كشف هويته إن روسيا محاصرة وهي في طريقها لتصبح اقتصاداً مغلقاً، وروسيا واحدة من أقل البلدان تجهزاً في العالم للعمل كاقتصاد مغلق، لأنها تعتمد بشكل كبير على صادراتها من المواد الخام.
وأضاف أن روسيا تعاني تداعيات «وخيمة» من جراء العقوبات الغربية، مشيراً إلى ارتفاع التضخم الذي سيتفاقم أكثر، والركود العميق الذي سيزداد سوءا. وقدّر المسؤول الأمريكي خلال اتصال هاتفي مع الصحفيين أن الاقتصاد الروسي قد ينكمش بنسبة 10 في المئة هذا العام.
واعتبر المسؤول في وزارة الخزانة، أن التضخم المرتفع في روسيا يعني أن الروبل آخذ في الضعف، كما أشار إلى فرض روسيا قيوداً صارمة لحماية عملتها، وهو ما يفسّر حسب رأيه سعر الصرف المعروض.
وأكد المسؤول الأمريكي الكبير أنه يلاحَظ حالياً نشوء سوق سوداء للروبل في روسيا.
أوروبا تدرس
قال باولو جنتيلوني، مفوض الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي، أمس السبت إن التكتل يدرس فرض المزيد من العقوبات على روسيا، لكن أي إجراء إضافي لن يؤثر في قطاع الطاقة. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة سيواجه تباطؤاً في النمو بسبب الحرب في أوكرانيا، لكنه لن يواجه ركوداً. وتابع أن معدل نمو بنسبة أربعة في المئة شديد التفاؤل وأن التكتل لن يحققه.
بلا تأثير
أعلن رئيس الوزراء البولندي، ماتيوش مورافيتسكي، أن العقوبات المفروضة على روسيا لم يكن لها التأثير المطلوب، الأمر الذي يدل عليه تعزيز مواقع الروبل الروسي. وأضاف: «والدليل هو أن سعر صرف الروبل عاد إلى المستوى الذي كان عليه قبل العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا. يعني ذلك أن خطواتنا لم تأت بالنتائج المرغوب فيها من قبل الزعماء الأوروبيين».
وفي الوقت نفسه وصف مورافيتسكي، المطالبة الروسية بدفع ثمن الغاز بالروبل بالروسي، بأنه ابتزاز، قائلاً إن وارسو لن تستسلم له. ورداً على سؤال قال: «إذا تم استخدام مثل هذا السيناريو ضد بولندا، فلن نستسلم لهذا الابتزاز». 
وتابع أن الجانب الروسي يريد من خلال تحويل مدفوعات الغاز إلى الروبل، تجنب العقوبات الأوروبية. وشدد على أنه يجب احترام العقوبات ويجب أن تكون قوية. يجب أن يكون النظام قاسياً. لا يمكننا أن نؤدي إلى إضعافه. كل هذا أمر بالغ الأهمية.
المزيد والمزيد
 قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ودول أخرى على روسيا تحقق نجاحاً ولا بد من زيادتها.
وأضاف في مقابلة مع قناة فوكس نيوز أنه يود أن تقف الصين، التي لم تفرض عقوبات على روسيا، إلى جانب أوكرانيا. 
(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"