بكـين: لسنـا طـرفاً فـي النـزاع.. ولا يمكنـنا التأثـير لوقـف القتـال

أعلنت الصين، أنها ليست طرفاً في النزاع الأوكراني، وأكدت أن علاقاتها التجارية مع البلدان الأخرى، بما في ذلك روسيا، يجب ألاّ تتأثر.
وقال مدير القسم الأوروبي بوزارة الخارجية الصينية، وانغ لوتونغ، في تصريح، أمس السبت، إن بكين تدعم المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا، داعياً إلى عدم المبالغة في الدور الذي يمكن أن تلعبه الصين في هذا الصراع، مؤكداً أن هذا النزاع لن ينتهي فقط لأن بكين طلبت ذلك.
وأوضح أن الأعمال العسكرية هي قرار اتخذته دول ذات سيادة، وهذا كان قراراً روسياً مستقلاً، ولا يجدي أن نلجأ إلى روسيا ونقول: يجب أن توقف هذه الحرب، وسيوقفونها.
وشدد وانغ لوتونغ، على أن مفتاح حل هذه المسألة ليس بيد الصين؛ بل بيد واشنطن وبروكسل وموسكو، مشيراً إلى أن هذه مسألة تتعلق بأمن أوروبا، لذا على الأوروبيين أن يقرروها.
وقال: «لطالما قال الأمريكيون إنهم يقفون مع الأوروبيين في أمنهم، لذلك ربما يمكنهم فعل شيء حيال ذلك أيضاً. على سبيل المثال، إذا اتصل الرئيس الأمريكي بالرئيس الروسي، وقال إن الناتو لن يتوسع، ولن يكون هناك نشر أسلحة استراتيجية، وأن أوكرانيا ستكون دولة محايدة، فقد يكون ذلك كفيلا ًبحل المشكلة».
وأكد أن الصين لم تستلم أي طلبات من كييف بشأن تقديم بكين ضمانات لأمن أوكرانيا.
وأضاف أن العلاقات التجارية بين الصين والبلدان الأخرى، بما فيها روسيا، ينبغي ألاّ تتأثر بسبب النزاع في أوكرانيا.
وكان الاتحاد الأوروبي، حذر خلال اجتماع مع قادة الصين، أمس الأول الجمعة، من أن أي دعم لموسكو للالتفاف على العقوبات الغربية سيضر بعلاقات بكين الاقتصادية مع أوروبا، أكبر شريك تجاري لها.
و يريد الاتحاد الأوروبي ثني الصين عن دعم روسيا من خلال زيادة مشترياتها من المحروقات أو من خلال المساعدات المالية. وأعرب الرئيس الصيني عن أسف بلاده الشديد لأن الوضع في أوكرانيا وصل إلى ما هو عليه اليوم. ودعا في كلمة العالم إلى أن يدعم الحوار بين روسيا وأوكرانيا، لا أن يصب الزيت على النار.
وأضاف أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة والناتو، إنشاء آلية أمنية في أوروبا.
وأعرب عن اعتقاده بأن الاقتصاد العالمي قد يستغرق سنوات أو حتى عقوداً للتعافي من عواقب الأزمة في أوكرانيا.
من جهتها نقلت صحيفة «بوليتيكو»، عن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي، قولهم إن 
رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، دعا الرئيس الصيني إلى إجراء محادثة مباشرة مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، لكن لم تكن هناك إشارة فورية على قبول الرئيس الصيني هذا الاقتراح.(وكالات)