عادي
خير الإمارات للعالم

«الهلال».. نور اللاجئين

23:57 مساء
قراءة 3 دقائق
نشر الفرحة والبهجة بين الأطفال في المخيم
توزيع الهدايا على الأطفال في المخيم

كتب: سلام أبوشهاب
نجحت جهود الإمارات الإنسانية طوال السنوات الماضية في تخفيف معاناة اللاجئين في شتى بقاع العالم، وتقدم الدولة اليوم نموذجاً يحتذى في دعمهم، مما يعكس قيمها ونهجها الراسخ في حماية حقوق الإنسان.

وسطرت الإمارات أروع معاني الإنسانية في وقوفها إلى جانب اللاجئين السوريين في الأردن، وذلك منذ اللحظة الأولى لإنشاء المخيمات لهم، وكرم الإمارات وهيئة الهلال الأحمر والشعب الإماراتي يظهر جلياً في تخفيف هذه المأساة الإنسانية، خاصة عن الأطفال، سيراً من القيادة الرشيدة على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

يستضيف الأردن 610000 لاجئ سوري، منهم أكثر من 90000 في مخيمي الزعتري والأزرق، وافتتح مخيم مريجيب الفهود، الذي يقع على بعد 80 كيلومتراً شمالي العاصمة الأردنية عمّان، في إبريل/نيسان عام 2013 بكلفة 10 ملايين دولار، وتقوم على إدارته هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وتقدم المأوى والأمان لآلاف اللاجئين السوريين، من خلال تنفيذ العديد من برامج الإغاثة والمساعدات الإنسانية، ما جعل أطفال هذا المخيم يعيشون في استقرار واطمئنان. ويتضمن المخيم حديقة ومسرحاً وملاعب كرة بأنواعها وقاعة لأغراض متنوعة ومكتبة، ويقدم المخيم خدمات رفيعة المستوى للرعاية الصحية والإيواء والتعليم.

برامج

توفر الإمارات، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، وبدعم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر، العديد من البرامج في المخيم الإماراتي الأردني «مريجيب الفهود» على أرض الأردن الشقيقة لإيواء اللاجئين من الشعب السوري الشقيق، وهو مجهز بأحدث المرافق والخدمات المتطورة لتحسين ظروفهم الحياتية والحفاظ على كرامتهم الإنسانية.

وتأتي مساعدات الإمارات السخية للاجئين السوريين في «مريجيب الفهود» في سياق دورها الريادي وعطائها الإنساني المتفرد على المستويين الإقليمي والعالمي، الذي بات نموذجاً يحتذى عالمياً.

مساعدات الدعم الإماراتي الكبير للاجئين السوريين والمساعدات الإنسانية السخية في «مريجيب الفهود» يمتد إلى توفير خدمات متميزة في مجال التعليم والصحة ومجالات تنموية أخرى، والإمارات بهذا التنوع من أشكال المساندة مكنت اللاجئين السوريين من أن يصبحوا معلمين وأطباء ليخدموا العائلات السورية في المخيم، ما أسهم في توفير الإمكانيات التعليمية لأطفاله من المرحلة الابتدائية وحتى التعليم الجامعي لإعدادهم لمرحلة ما بعد اللجوء، إضافة إلى تنفيذ برامج التدريب المهني.

تحصين

نفذت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وعلى مراحل، برنامجاً متكاملاً لتطعيم اللاجئين السوريين في الأردن ضد «كورونا» داخل المخيمات وخارجها بواقع 12 ألف لاجئ في «مريجيب الفهود» ومخيمات الزعتري والأزرق والحديقة تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية للهيئة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان. ونفذ برنامج اللقاحات بالشراكة مع دائرة الصحة - أبوظبي بالتنسيق مع سفارة الدولة في عمان ووزارة الصحة الأردنية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وأولى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، اهتماماً خاصاً لأوضاع اللاجئين والنازحين، خاصة السوريين؛ إذ حرص سموه على توسيع مظلة المستفيدين من برنامج التطعيم في مخيمات الأردن نظراً لأهميته في حماية اللاجئين من تداعيات الجائحة، إلى جانب تعزيز إجراءات الوقاية في المخيمات.

وتبرعت حكومة الإمارات في عام 2015 ب 5 ملايين دولار، منها 3 ملايين دولار لقطاعات المياه والصحة العامة والنظافة، ومليونان لقطاع الصحة، ما مكّن المفوضية من تعزيز تقديم الخدمات الصحية الضرورية للاجئين السوريين في مخيمي الأزرق والزعتري. واستفاد من هذه المشاريع حوالي 115000 لاجئ سوري في الأردن.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"