عادي
المستقبل.. تخصص

اليازية الشامسي: «القرصنة الأخلاقية» سلاحي

00:25 صباحا
قراءة 3 دقائق
خلال مشاركتها في احتفالات اليوم الوطني 48 بحرم جامعة زايد بأبوظبي
خلال مشاركتها في احتفالات اليوم الوطني 48 بحرم جامعة زايد بأبوظبي
نورة الكعبي تتوسط اليازية الشامسي والطالبات في حفل التخرج عام 2021
cyber

أبوظبي: عبد الرحمن سعيد

لم تتجه اليازية عبدالله الشامسي، بعد الثانوية العامة إلى دراسة التخصصات التقليدية؛ بل اختارت تخصصاً يتماشى مع التطور التكنولوجي، الذي نعيشه في مختلف المجالات، وهو أمن تكنولوجيا المعلومات وتقنية الشبكات، الذي حصلت فيه على البكالوريوس من جامعة زايد بفرعها في أبوظبي عام 2021. ولم تكتف بذلك؛ بل باشرت الدراسات العليا؛ إذ بدأت العام الجاري في دراسة تخصص العلوم وتقنية المعلومات «الأمن السيبراني» بالجامعة ذاتها، ترجمة لنهجها في الحياة وهو التسلح بالعلم وهدفها المساهمة في ازدهار وارتقاء الوطن بسواعد أبنائه.

تؤكد الشامسي، أن أهمية التكنولوجيا وفوائدها تزداد لحظة تلو الأخرى، خاصة أن الإمارات تولي اهتماماً كبيراً للذكاء الصناعي والتقدم التكنولوجي اللذين أصبحنا نعيش تفاصيلهما في حياتنا اليومية. وتشير إلى أنه مع انتشار التكنولوجيا، ظهر المخترقون للحسابات الخاصة البنكية والشخصية وأنظمة المؤسسات والشركات، الأمر الذي أدى إلى ظهور حاجة ملحة إلى حماية الشبكات والحفاظ على أمن المعلومات.

توضح اليازية عبدالله الشامسي، أنها اختارت دراسة تخصص أمن المعلومات، نظراً لأنه الأفضل من وجهة نظرها بسبب اعتماد الجميع بكثرة على التكنولوجيا، بشكل يومي، كما أنه ساعدها على تعلم أنماط مختلفة من التكنولوجيا، وسهل عليها الحصول على وظيفة فور التخرج.

وتقول إن تخصص أمن تكنولوجيا المعلومات وتقنية الشبكات يشمل العديد من المعلومات المختلفة، التي تسهم في تعليم الطالب الكثير من عالم التكنولوجيا وتؤسسه وتطور مهاراته التقنية، لافتة إلى أنه على الرغم من توفر التخصص في أكثر من جامعة على مستوى الدولة، فإن بعض الطالبات والطلاب يفضلون غيره بسبب صعوبة دراسته.

45 مادة

تشير اليازية عبدالله الشامسي، إلى أنها درست في مرحلة البكالوريوس 45 مادة، منها أساسيات تقنية شبكات المعلومات، التي تؤسس الطالب في هذا المجال، وتساعده على إكمال مساره بشكل صحيح في التخصص، وكذلك مادة أساسيات البرمجة باستخدام لغة ال Python، وهي إحدى أشهر لغات البرمجة، ومادة أمن تكنولوجيا المعلومات، التي تعلم الطالب البرمجة، وأخذ الاحتياطات اللازمة لعدم التعرض للاختراق، ومنع أو تقليل خطورته، إضافة إلى دروس في الأعمال والإدارة وإدارة المخاطر والتحليل المالي لمعرفة كيف تساعد تكنولوجيا المعلومات الأعمال.

أصعب المواد

تعتبر أن أصعب المواد الدراسية، التي صادفتها كانت «القرصنة الأخلاقية» والتي تعلمت من خلالها قرصنة واختراق أجهزة الآخرين،في إطار مشروع وقانوني وكذلك خطورة ذلك بغير مسوغ، لأنه جريمة يعاقب عليها القانون في الإمارات، وفي مختلف الدول.

ولفتت اليازية، إلى أنها حصلت على دعم كبير من الأهل عند اختيارها دراسة هذا التخصص؛ إذ شجعها والداها على الدراسة في مجال يواكب التطورات المستقبلية ويتماشى مع المتغيرات المتسارعة التي يعيشها مختلف دول العالم، وكذلك أتيحت لها الفرصة لدراسة البكالوريوس في جامعة زايد بفرعها في أبوظبي بلا رسوم.

تأهيل

تقول اليازية عبدالله الشامسي إنه بفضل توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة يتأهل كل عام عدد كبير من المواطنين أبناء الدولة في مختلف المجالات المستحدثة، مثل أمن المعلومات والفضاء والطب التكنولوجي والتعامل مع مختلف أنظمة الذكاء الاصطناعي، التي لم تكن متواجدة منذ أعوام قليلة، الأمر الذي يعزز مكانة الإمارات كمنارة للعلم واستقطاب العلماء، ويسهم في خلق أجيال شابة قادرة على الابتكار والإبداع في مختلف المجالات التكنولوجية والعلمية.

وتشير إلى أن مجالات العمل بعد الدراسة تشمل العديد من التخصصات، من بينها صيانة أنظمة التشغيل، وتصميم الشبكات، وتخصيص البرامج لاحتياجات العمل، وإدارة تخزين المعلومات وشبكات الكمبيوتر، وإدارة الشبكة والنظام وإدارة LAN / WAN، وأمن الكمبيوتر، ونظم المعلومات، وإدارة «الويب» والوسائط المتعددة، مسؤول المواقع، وإدارة مشاريع تكنولوجيا المعلومات.

سلبيات

حول مدى تأثير دراسة تخصص أمن تكنولوجيا المعلومات وتقنية الشبكات محلياً وعربياً، توضح اليازية عبدالله الشامسي، أن عصرنا يعتبر عصر الثورات التكنولوجية، ففيه تزداد أهمية التكنولوجيا، سواء كان ذلك في القطاع التعليمي أو العملي، وكلما زاد التطور التكنولوجي زادت أهمية التخصصات التي تتعلق به، خاصة سلبياته ومنها ارتفاع عدد الجرائم الإلكترونية وتعرض الشركات الكبرى والعالمية أحياناً لها، الأمر الذي أدى إلى ظهور حاجة ملحة إلى حماية الشبكات والحفاظ على أمن المعلومات.

وتقول: أصبحت هناك حاجة ملحة إلى هذه التخصصات؛ إذ انتشر على مستوى العالم اختراق الهواتف المحمولة وأنظمة الشركات ما يستدعي التسلح بالعلم للتعامل مع المخترقين الذين يتسببون بأضرار كبيرة وخسائر فادحة، فمنهم من يخترق هاتفاً للاستيلاء على بيانات الحساب البنكي وسرقته، أو نظام شركة ليحصل على بيانات الموظفين ويبيعها في الإنترنت المظلم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"